الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال:
وورد أبيض (1) قد زاد حسناً
…
فعند الصد (2) للخجل احمرار
يمثله النديم إذا رآه
…
مداهن فضة فيها نضار وقال:
يا حسنه (3) نيلوفراً في مائه
…
طافٍ وفي أحشاه نار تسعر
يحكي أنامل غادةٍ مضمومةً
…
جمعت وزينها خضاب أخضر 314 (4)
القاضي عبد الوهاب
عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد، القاضي أبو محمد البغدادي المالكي؛ سمع وروى، وكان شيخ المالكية في عصره وعالمهم.
وقال الخطيب في تاريخه: كتبت عنه، وكان ثقة لم ألق أفقه منه، ولي القضاء بباذرايا، وخرج آخر عمره إلى مصر، فمات بها في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وقيل هو من أولاد مالك ابن طوق صاحب الرحبة، وصنف التلقين وهو مع صغره من خيار الكتب، وله المعرفة في شرح الرسالة، وله عيون
(1) ص: وورداً أبيضاً.
(2)
ص: الضد.
(3)
ص: حسن.
(4)
تاريخ بغداد 11: 31 والزركشي: 202 والنجوم الزاهرة 4: 276 والشذرات 3: 223 ومرآة الجنان 3: 41 وطبقات الشيرازي: 168 وتبيين كذب المفتري: 249 وترتيب المدارك 4: 691 والديباج المذهب: 159 وقضاة النباهي: 40 والبداية والنهاية 12: 32؛ وليست هذه الترجمة مستدركة على ابن خلكان إذ قد ترجم للقاضي عبد الوهاب، انظر 3: 219 وله ترجمة في القسم الأخير من الذخيرة الخاص بالغرباء.
المسائل والنصرة لمذهب مالك وكتاب الأدلة في مسائل الخلاف وشرح المدونة. وخرج إلى مصر في آخر عمره لإملاق به، وفي ذلك يقول:
بغداد دار لأهل المال طيبة
…
وللمفاليس دار الضنك والضيق
ظللت حيران أمشي في أزقتها
…
كأنني مصحف في دار زنديق واجتاز في طريقه بمعرة النعمان، وأضافه أبو العلاء المعري، وفي ذلك يقول (1) :
والمالكي ابن نصر زار في سفرٍ
…
بلادنا فحمدنا النأي والسفرا
إذا تفقه أحيا مالكاً جدلاً
…
وينشر الملك الضليل إن شعرا ومن شعر القاضي عبد الوهاب:
سلام على بغداد في كل موطنٍ
…
وحق لها مني سلام مضاعف
فوالله ما فارقتها عن قلىً لها
…
وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها
…
ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
فكانت كخل كنت أرجو دنوه
…
وأخلاقه تنأى به وتخالف وقال (2) :
متى تصل العطاش إلى ارتواءٍ
…
إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد
…
وقد جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوماً
…
على الرفعاء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأداني
…
فقد طابت منادمة المنايا وقال أيضاً:
ونائمةٍ قبلتها فتنبهت
…
وقالت تعالوا فاطلبوا اللص بالحد
(1) شروح السقط: 1740.
(2)
قال ابن خلكان: وكان على خاطري أبيات لا أعرف لمن هي، ثم وجدتها في عدة مواضع للقاضي عبد الوهاب المذكور.