الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيرةً أن يحل فيه سواه
…
أو يرى فيه ذكر مولى وعبد
هو أنسي إذا تباعد أنسي
…
وجليسي إذا ذكرت وعندي
جل في الذات والصفات عن الح
…
د وفي الطول أن يحد بحد (1)
عد عني ذكر الغواني وهندٍ
…
والمغاني والجزع بالله عدي ومنه:
العلم أوفى حلية ولباس
…
والعقل أوقى جنة الأكياس
كن طالباً للعلم تحي فإنما
…
جهل الفتى كالموت في الأرماس
وصن العلوم عن المطامع كلها
…
لترى أن العز عز (2) الياس
والعلم ثوب والعفاف طرازه
…
ومطامع الانسان كالأدناس
والعلم نور يهتدى بضيائه
…
وبه يسود الناس فوق الناس 263 (3)
الداوودي
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن احمد بن معاذ بن سهل ابن الحكم بن شيرزاذ، أبو الحسن بن أبي طلحة الداوودي جمال الإسلام وشيخ خراسان، راوي البخاري عن السرخسي؛ كان من الأئمة الكبار في معرفة المذهب والخلاف والأدب، مع علو الإسناد، وله حظ من النظم والنثر. قرأ الفقه
(1) ص: بمجد.
(2)
ص: عن.
(3)
طبقات السبكي 3: 228 والأنساب 5: 295 واللباب (الداوودي) والمنتظم 8: 496 والأسنوي 1: 525 والزركشي: 168 والبداية والنهاية 12: 112 والنجوم الزاهرة 5: 99.
على القفال المروزي وسهل الصعلوكي وأبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وأبي بكر الطوسي، وأبي سعيد يحيى بن منصور، وصحب الأستاذ أبا علي الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي وفاخر السجزي الضرير ويحيى بن عمار، وقدم بغداد وقرأ على أبي حامد الإسفراييني حتى برع في المذهب والخلاف، وعاد إلى بوشنج، وأخذ في التدريس والفتوى والتصنيف، وعقد مجالس التذكير ورواية الحديث، إلى أن توفي إلى سنة سبع وستين وأربعمائة، وكان مولده سنة أربع وسبعين وثلثمائة.
ومن شعره:
كان اجتماع الناس فيما مضى
…
يورث البهجة والسلوة
فانقلب الأمر إلى ضده
…
فصارت السلوة في الخلوة وقال أيضاً رحمه الله تعالى (1) :
كان في الاجتماع من قبل نور
…
فمضى النور وادلهم الظلام
فسد الناس والزمان جميعاً
…
فعلى الناس والزمان السلام وقال:
إن شئت عيشاً طيباً
…
يغدو بلا منازع
فاقنع بما أوتيته
…
فالعيش عيش القانع
(1) زيادة من ر.