الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سروا بدوراً (1) في دجى غدائرٍ
…
أعاذها الرحمن من محاقها
غوارباً أفلاكها غوارب
…
تزري بضوء الشمس في إشراقها
تساق للبين المشت عيسها
…
وأنفس العشاق في سياقها
فكم حشاً يطوي على حريقه
…
وأدمعٍ تنشر في آماقها وقال أيضاً:
هز لدناً من قده سمهريا
…
ومن اللحظ صارماً مشرفيا
شادن أرسل الجفون سهاماً
…
حين أبدى من حاجبيه قسيا
من بنى الترك ما رنا ورمى حب
…
ة قلب إلا وأصمى الرميا
مخطف الخصر والسهام وما أر
…
شق في الرمي راشقاً تركيا
فهو شاكي السلاح ما زال من قت
…
ل محبيه يركب المنهيا وكانت وفاة الرشيد في شهور سنة تسع عشرة (2) وستمائة، ودفن بمقابر باب الصغير، رحمه الله.
254 -
(3)
ابن أبي العاص الأموي
عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي أخو مروان؛ شاعر محسن شهد يوم الدار، وتوفي في حدود السبعين للهجرة، وكان حاضراً عند يزيد بن
(1) ص ر: بدور.
(2)
ص: عشر.
(3)
لم ترد هذه الترجمة في المطبوعة؛ وانظر الأغاني 15: 81، 13: 260 قال أبو الفرج: شاعر إسلامي متوسط الحال في شعراء زمانه، وكان يهاجي عبد الرحمن بن حسان؛ وانظر أيضاً ابن خلكان 6:359.
معاوية وقد جيء إليه برأس الحسين ووضع بين يديه في طست، فبكى عبد الرحمن وقال:
أبلغ أمير المؤمنين فلا تكن
…
كموتر قوسٍ ثم ليس لها نبل
لهام بجنب الطف أدنى قرابةً
…
من ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى
…
وبنت رسول الله ليس لها نسل قال: فصاح يزيد، اسكت يا ابن الحمقاء، ما لك ولهذا؟
وقال لما ادعى معاوية زياداً (1) :
ألا أبلغ معاوية بن حرب
…
مغلغلةً من القرم الهجان
أتغضب أن يقال أبوك عف
…
وترضى أن يقال أبوك زاني
فأشهد أن رحمك من زياد
…
كرحم الفيل من ولد الأتان
وأشهد أنها ولدت زياداً
…
وصخر من سمية غير داني فبلغ ذلك معاوية فحلف لا يرضى عنه حتى يرضى عنه زياد، فخرج عبد الرحمن إلى زياد، فلما دخل عليه قال: إيه يا عبد الرحمن، أنت القائل: ألا أبلغ معاوية بن حربٍ
…
الأبيات؟ قال: أيها الأمير، ما قلت هذا ولكني قلت:
ألا من مبلغ عني زياداً
…
مغلغلةً من الرجل الهجان
من ابن القرم قرم بني قصي
…
أبي العاص ابن آمنة الحصان
حلفت برب مكة والمصلى
…
وبالتوراة أحلف والقران
(1) وردت في الأغاني 13: 266 منسوبة إليه ووردت عند ابن خلكان (6: 350) منسوبة لابن مفرغ، ثم قال ابن خلكان (6: 359) وفيها خلاف هل هي ليزيد بن مفرغ أم لعبد الرحمن بن الحكم، فمن رواها لابن مفرغ روى البيت الأول هكذا:
ألا أبلغ معاوية بن صخر
…
مغلفة عن الرجل اليماني ومن رواها لعبد الرحمن روى البيت الأول:
ألا أبلغ معاوية بن صخر
…
لقد ضاقت بما تأتي اليدان