الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
307 -
(1)
الجلياني
عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن خضر بن مالك بن حسان، أبو الفضل حكيم الزمان الجلياني الغساني الأندلسي؛ كان أديباً فاضلاً طبيباً حاذقاً، له معرفة بعلوم الباطن، وكلام على طريق القوم، وكان مليح السمت حسن الأخلاق، رحل من الأندلس ودخل بغداد، وروى عنه محب الدين ابن النجار، ومدح السلطان صلاح الدين الكبير؛ مولده سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وتوفي سنة اثنتين وستمائة بدمشق، رحمه الله.
قال ابن أبي أصيبعة: كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل، بارعاً في الأدب وصناعة الشعر، وعمر طويلاً، وكان له حانوت في اللبادين لصناعة الطب، وكان السلطان صلاح الدين برى له ويحترمه، وله فيه مدائح كثيرة، وصنف له كتباً، وكان يعاني صناعة الكيمياء، وله عشرة (2)
(1) صلة الصلة: 15 والتكملة: رقم 1815 والذيل والتكملة 5: 57 والمقتضب من التحفة: 90 وابن أبي أصيبعة 2: 257 وابن الشعار 4: 126 والزركشي: 201 ومعجم البلدان (جليانة) ؛ وترجم له صاحب النفح ثلاث مرات: أبو محمد عبد المنعم بن عمر بن حسان المالقي (2:614) عبد المنعم بن عمر الغساني الوادي آشي (2: 614) وباسمه كما أورده الكتبي هنا (2: 635) ؛ وجليانة التي ينسب إليها عبد المنعم من عمل وادي آش، وهذا كله غير بعيد عن مالقة. ولكن ابن سعيد ترجم في الغصون اليانعة لعبد المنعم بن مظفر الغساني الجلياني (104 - 108) وجعل وفاته 603 وذكر أنه ولد بجليانة، ولكن المادة التي أوردها تنطبق على حكيم مغربي آخر هو عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي، أصله من المرية وقد ولد باليمن (ترجم له ابن أبي أصيبعة 2: 144 وابن خلكان 3: 123) وهذا الثاني توفي سنة 549 وقد ذكره العماد في خريدته وابن الديبثي، وليس له علاقة بصلاح الدين، ولا أدري كيف وقع ابن سعيد في هذا الخلط.
(2)
ص: عشر.
دواوين: الأول ديوان الحكم ومنثور الكلم، الثاني ديوان المشوقات إلى الملأ الأعلى، الثالث ديوان أدب السلوك، الرابع ديوان نوادر الحي، الخامس تحرير النظر، السادس سر البلاغة وصناعة البديع، السابع ديوان المبشرات، الثامن ديوان الغزل والنسيب والموشحات والذوبيت، السابع ديوان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي وأوصاف وخمريات، العاشر ديوان ترسل ومخاطبات، وله أيضاً كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر.
ومن شعره:
كليني لكر الخيل يا أم مالكٍ
…
فما الأين (1) إلا في متون الصواهل
فبحر الوغى لولا السوابح صادرت
…
بنا لجة لم نحظ منها بساحل
فلا تخطبي يا هند لي غادةً سبت
…
بنطق وشاح أو بصمت خلاخل (2)
فليست ذيول فوق حجلٍ تروقني
…
ولكن خيول تحت سحب قساطل
فلا هلك إلا في نحور نواهد
…
ولا ملك إلا في صدور عوامل
ولا ملك يأتي كيوسف (3) آخراً
…
كما لم يجىء مثل له في الأوائل
فتىً ركب الأهوال خيلاً سروجها
…
عزائم شدت للثبات بكاهل ومنه:
فأبخس شيء (4) حكمة عند جاهل
…
وأهون شيء فاضل عند ظالم
فلو زفت الحسناء للذئب لم يكن
…
يرى قربها إلا لأكل المعاصم ومنه:
أؤمل لقياكم وإن شطت النوى
…
وأزجر قرباً في مرور السوانح
(1) كذا في ص ر. وفي المطبوعة: ((الأمن)) .
(2)
سقط البيت من ص، وثبت في ر.
(3)
يوسف: صلاح الدين الأيوبي.
(4)
ص ر: شيئاً.