الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأورد له عدة مقاطيع، فمن ذلك انه مر على قرية يقال لها سياث من أعمال المعرة وفيها دار تنقض فقال (1) :
مررت (2) بربع من سياث فراعني
…
به زجل الأحجار تحت المعاول
تناولها رحب الذراع كأنما
…
رمى الدهر فيما بينها حرب وائل
فقلت له شلت يمينك خلها
…
لمعتبرٍ أو زاهدٍ أو مسائل
منازل قوم حدثتنا حديثهم
…
ولم أر أحلى من حديث المنازل وقال من أبيات:
نسري فنغدو من نعال جيادنا
…
قبس يضيء الليل وهو بهيم
فكأن مبيض النعال أهلة
…
وكأن محمر الشرار نجوم (3) 313 (4)
مجد الدين ابن سحنون
عبد الوهاب بن احمد بن سحنون، الحكيم البارع الخطيب مجد الدين، خطيب النيرب؛ روى عن خطيب مراد، وله شعر وأدب وفضائل، وكان من فضلاء الحنفية، درس بالدماغية (5) ، وعاش خمساً وسبعين سنة، وتوفي
(1) نسبها ياقوت (سياث) للقاضي أبي يعلى عبد الباقي بن أبي حصين المعري، ونسبها ابن العديم في الانصاف والتحري: 494 إلى أبي الهيثم عبد الواحد أخي العلاء.
(2)
الخريدة: عبرت.
(3)
الخريدة: رجوم.
(4)
الزركشي: 203 والشذرات 5: 426 وعبر الذهبي 5: 383.
(5)
نسبة إلى منشئتها زوجة شجاع الدين ابن الدماغ مضحك العادل، كانت للشافعية والحنفية بحضرة باب الفرج (للدارس 1: 236) .
سنة أربع وتسعين وستمائة.
وكان طبيب مارستان (1) الجبل رحمه الله؛ من شعره:
لا تجزعن فما طول الحياة سوى
…
روحٍ تردد في سجنٍ من البدن
ولا يهولك أمر الموت تكرهه
…
فإنما موتنا عود (2) إلى الوطن وسمع قول مجير الدين ابن تميم في تفضيل الورد:
من فضل النرجس وهو الذي
…
يرضى بحكم الورد إذ يغرس
أما ترى الورد غدا جالساً
…
إذ قام في خدمته النرجس (3) فأجاب من غير روية:
ليس جلوس الورد في مجلس
…
قام به نرجسه يوكس
وإنما الورد غدا باسطاً
…
خداً تمشي فوقه النرجس وقال في مشاعلي:
بأبي غزال جاء يحمل مشعلاً
…
يكسو الدجى بملاء ثوبٍ أصفر
فكأنه غصن عليه باقة
…
من نرجسٍ أو زهرة من نوفر وقال وقد أهدى نرجساً:
لما تحجبت عن عيني وأرقني
…
بعدي ولم تحظ عيني منك بالنظر
أرسلت مشبهها من نرجسٍ عطرٍ
…
كيما أراك بأحداقٍ من الزهر وقال:
لله حسن الياسمين يلوح فو
…
ق الورد للجلساء والندمان
مثل الثنايا والخدود نواضراً
…
أو كالفراش هوى على النيران
(1) ص: مرستان.
(2)
ص: عوداً.
(3)
سقط من المطبوعة.