المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الترهيب من غصب الأرض وغيرها - الترغيب والترهيب للمنذري - ت عمارة - جـ ٣

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌الترهيب من الربا

- ‌ الترهيب من غصب الأرض وغيرها

- ‌الترهيب من البناء فوق الحاجة تفاخراً وتكاثراً

- ‌الترهيب من منع الأجير أجره والأمر بتعجيل إعطائه

- ‌ترغيب المملوك في أداء حق الله تعالى وحق مواليه

- ‌ترهيب العبد من الإباق من سيده

- ‌الترغيب في العتق والترهيب من اعتباد الحر أو بيعه

- ‌كتاب النكاح وما يتعلق به

- ‌الترغيب في غض البصروالترهيب من إطلاقه ومن الخلوة بالأجنبية ولمسها

- ‌الترغيب في النكاح سيما بذات الدين الولود

- ‌ترغيب الزوج في الوفاء بحق زوجته، وحسن عشرتهاوالمرأة بحق زوجها وطاعته، وترهيبها من إسقاطه ومخالفته

- ‌الترهيب من ترجيح إحدى الزوجات، وترك العدل بينهم

- ‌الترغيب في النفقة على الزوجة والعيالوالترهيب من إضاعتهم وما جاء في النفقة على البنات وتأديبهن

- ‌الترغيب في الأسماء الحسنةوما جاء في النهي عن الأسماء القبيحة وتغييرها

- ‌الترغيب في تأديب الأولاد

- ‌الترهيب أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه أو يتولى غير مواليه

- ‌ترغيب من مات له ثلاثة من الأولاد أو اثنان أو واحدفيما يذكر من جزيل الثواب

- ‌الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده

- ‌ترهيب المرأة أن تسأل زوجها الطلاق من غير بأس

- ‌ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة متزينة

- ‌الترهيب من إفشاء السر سيما ما كان بين الزوجين

- ‌كتاب اللباس والزينة

- ‌الترغيب في لبس الأبيض من الثياب

- ‌الترغيب في القميص

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من لبس ثوباً جديداً

- ‌الترهيب من لبس النساء الرقيق من الثياب التي تصف البشرة

- ‌ترهيب الرجال من لبسهم الحرير وجلوسهم عليه والتحلي بالذهبوترغيب النساء في تركهما

- ‌الترهيب من تشبه الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل في لباس أو كلام أو حركة أو نحو ذلك

- ‌الترغيب في ترك الترفع في اللباس تواضعاً واقتداءً بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابهوالترهيب من لباس الشهرة والفخر والمباهاة

- ‌الترغيب في الصدقة على الفقير بما يلبسه كالثوب ونحوه

- ‌الترغيب في إبقاء الشيب وكراهة نتفه

- ‌الترهيب من خضب اللحية بالسواد

- ‌ترهيب الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة، والمتفلجة

- ‌الترغيب في الكحل بالإثمد للرجال والنساء

- ‌كتاب الطعام وغيره

- ‌الترغيب في التسمية على الطعام، والترهيب من تركها

- ‌الترهيب من استعمال أواني الذهب والفضةوتحريمه على الرجال والنساء

- ‌الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن النفخ في الإناءوالشرب من في السقاء ومن ثلمة القدح

- ‌الترغيب في الأكل من جوانب القصعة دون وسطها

- ‌الترغيب في أكل الخل والزيت، ونهس اللحم دون تقطيعه بالسكين إن صح الخبر

- ‌الترغيب في الاجتماع على الطعام

- ‌الترهيب من الإمعان في الشبع، والتوسع في المأكل والمشارب شَرَهاً وبطراً

- ‌الترهيب من أن يدعى الإنسان إلى الطعام فيمتنع من غير عذر والأمر بإجابة الداعي وما جاء في طعام المتباريين

- ‌الترغيب في لعق الأصابع قبل مسحها لإحراز البركة

- ‌الترغيب في حمد الله تعالى بعد الأكل

- ‌الترغيب في غسل اليد قبل الطعام وبعده، والترهيب أن ينام وفي يده ريح الطعام لا يغسلها

- ‌كتاب القضاء وغيره

- ‌الترهيب من تولي السلطنة والقضاء والإمارة سيما لمن لا يثق بنفسه وترهيب من وثق بنفسه أن يسأل شيئاً من ذلك

- ‌ترغيب من ولي شيئاً من أمور المسلمين في العدل إماماً كان أو غيره وترهيبه أن يشق على رعيته، أو يجور، أو يغشهم، أو يحتجب عنهم، أو يغلق بابه دون حوائجهم

- ‌ترهيب من ولي شيئاً من أمور المسلمين أن يولي عليهم رجلاً وفي رعيته خير منه

- ‌ترهيب الراشي والمرتشي والساعي بينهما

- ‌الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله، والترغيب في نصرته

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من خاف ظالماً

- ‌الترغيب في الامتناع عن الدخول على الظلمة والترهيب من الدخول عليهم وتصديقهم وإعانتهم

- ‌الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته والشفاعة المانعة من حد من حدود الله وغير ذلك

- ‌ترهيب الحاكم وغيره من إرضاء الناس بما يسخط الله عز وجل

- ‌الترغيب في الشفقة على خلق الله تعالى من الرعية والأولاد والعبيد وغيرهم، ورحمتهم والرفق بهم

- ‌ترغيب الإمام وغيره من ولاة الأمور في اتخاذ وزير صالح وبطانة حسنة

- ‌الترهيب من شهادة الزور

- ‌كتاب الحدود وغيرها

- ‌الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما

- ‌الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله

- ‌الترغيب في ستر المسلم، والترهيب من هتكه وتتبع عورته

- ‌الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم

- ‌الترغيب في إقامة الحدود، والترهيب من المداهنة فيها

- ‌الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها والتشديد في ذلكوالترغيب في تركه والتوبة منه

- ‌الترهيب من الزنا سيما بحليلة الجار والمغيبة والترغيب في حفظ الفرج

- ‌الترهيب من اللواط، وإتيان البهيمة، والمرأة في دبرها سواء كانت زوجته أو أجنبية

- ‌الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق

- ‌الترهيب من قتل الإنسان نفسه

- ‌الترهيب أن يحضر الإنسان قتل إنسان ظلماً أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق

- ‌الترغيب في العفو عن القاتل والجاني والظالموالترهيب من إظهار الشماتة بالمسلم

- ‌الترهيب من ارتكاب الصغائر والمحقرات من الذنوب والإصرار على شيء منها

- ‌كتاب البر والصلة وغيرهما

- ‌الترغيب في بر الوالدين وصلتهما وتأكيد طاعتهما والإحسان إليهما وبر أصدقائهما من بعدهما

- ‌الترهيب من عقوق الوالدين

- ‌الترغيب في صلة الرحم وإن قطعت، والترهيب من قطعها

- ‌الترغيب في كفالة اليتيم ورحمته، والنفقة عليه والسعي على الأرملة والمسكين

- ‌الترهيب من أذى الجار، وما جاء في تأكيد حقه

- ‌الترغيب في زيارة الإخوان والصالحين وما جاء في إكرام الزائرين

- ‌الترغيب في الضيافة وإكرام الضيف، وتأكيد حقهوترهيب الضيف أن يقيم حتى يؤثم أهل المنزل

- ‌الترهيب أن يحتقر المرء ما قدم إليه أو يحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف

- ‌الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة

- ‌الترهيب من البخل والشح، والترغيب في الجود والسخاء

- ‌الترهيب من عود الإنسان في هبته

- ‌الترغيب في قضاء حوائج المسلمين، وإدخال السرور عليهموما جاء فيمن شفع فأهدى إليه

- ‌كتاب الأدب وغيره

- ‌الترغيب في الحياء، وما جاء في فضله، والترهيب من الفحش والبذاء

- ‌الترغيب في الخلق الحسن وفضله، والترهيب من الخلق السيئ وذمه

- ‌الترغيب في الرفق والأناة والحلم

- ‌الترغيب في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وغير ذلك مما يذكر

- ‌الترغيب في إفشاء السلام، وما جاء في فضلهوترهيب المرء من حب القيام له

- ‌الترغيب في المصافحة، والترهيب من الإشارة في السلاموما جاء في السلام على الكفار

- ‌الترهيب أن يطلع الإنسان في دار قبل أن يستأذن

- ‌الترهيب أن يتسمع حديث قوم يكرهون أن يسمعه

- ‌الترغيب في العزلة لمن لا يأمن على نفسه عند الاختلاط

- ‌الترهيب من الغضب، والترغيب في دفعه وكظمه وما يفعل عند الغضب

- ‌الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر

- ‌الترهيب من قوله لمسلم: يا كافر

- ‌الترهيب من السباب واللعن لا سيما لمعين آدمياً كان أو دابة وغيرهماوبعض ما جاء في النهي عن سب الديك والبرغوث والريح والترهيب من قذف المحصنة والمملوك

- ‌الترهيب من سب الدهر

- ‌الترهيب من ترويع المسلم ومن الإشارة إليه بسلاح ونحوه جاداً أو مازحاً

- ‌الترغيب في الإصلاح بين الناس

- ‌الترهيب أن يعتذر إلى المرء أخوه فلا يقبل عذره

- ‌الترهيب من النميمة

- ‌الترهيب من الغيبة والبهت وبيانهما، والترغيب في ردهما

- ‌الترغيب في الصمت إلا عن خير، والترهيب من كثرة الكلام

- ‌الترهيب من الحسد وفضل سلامة الصدر

- ‌الترغيب في التواضع، والترهيب من الكبر والعجب والافتخار

- ‌الترهيب من قوله لفاسق أو مبتدع:يا سيدي أو نحوها من الكلمات الدالة على التعظيم

- ‌الترغيب في الصدق، والترهيب من الكذب

- ‌ترهيب ذي الوجهين وذي اللسانين

- ‌الترهيب من الحلف بغير الله سيما بالأمانة، ومن قوله أنا بريء من الإسلام أو كافر ونحو ذلك

- ‌الترهيب من احتقار المسلم وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى

- ‌الترغيب في إماطة الأذى عن الطريق، وغير ذلك مما يذكر

- ‌الترغيب في قتل الوزغ وما جاء في قتل الحيات وغيرها مما يذكر

الفصل: ‌ الترهيب من غصب الأرض وغيرها

"‌

‌ الترهيب من غصب الأرض وغيرها

"

1 -

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ظَلَمَ قيدَ (1) شبر من الأرض طُوِّقَهُ مِنْ سَبْع أرَضين" رواه البخاري ومسلم.

2 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "من أخذ من الأرض شبراً بغير حقه طُوِّقَهُ من شبع أرضين" رواه أحمد بإسنادين أحدهما صحيح، ومسلم إلا أنه قال:"لا يأخذ أحدٌ شبراً من الأرض بغير حقه إلا طوقه الله إلى سبع أرضين يوم القيامة" قوله: طُوِّقَهُ من سبع أرضين. قيل أرد طَوْقَ التكليف، لا طوق التقليد، وهو أن يُطَوَّقَ حملها يوم القيامة، وقيل: إنه أراد أنه يخسف به الأرض فتصير البقعة المغصوبة في عنقه كالطوق. قال البغوي: وهذا أصح، ثم روى بإسناده عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أخذ من الأرض شبراً بغير حقه خُسِفَ (2)

به يوم القيامة إلى سبع أرضين" وهذا الحديث رواه البخاري وغيره.

3 -

وعن يعلى بن مُرَّةَ رضي الله عنه قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجلٍ ظَلَمَ شبراً من الأرض كَلَّفَهُ الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ به سبع أرضين، ثم يُطَوَّقَهُ يوم القيامة حتى يقضي بين الناس" رواه أحمد والطبراني، وابن حبان في صحيحه

= المسلمين أن يستتيبه فإن نزع وإلا ضرب عنقه، وعن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: والله إن هؤلاء الصيارفة لآكلة الربا، وإنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله، ولو كان على الناس إمام لاستتابهم فإن تابوا وإلا وضع فيهم السلاح (وإن تبتم) عن الربا فلا تأخذوا زيادة ولا تضيعوا رءوس أموالكم بل لكم ما بذلتم من غير زيادة عليه ولا نقصان منه (ذو عسرة) فقير، فالواجب الانتظار إلى وقت الميسرة، ثم اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى حساب الله وجزائه (ثم توفى) تجازى (كل نفس ما كسبت) من الخير والشر، والله تعالى عادل لا ظلم عنده.

(1)

قيد: قدر أي الذي أخذ ظلماً وغصباً ونهباً توضع في عنقه الأرض ليحملها فيستمر عذابه على هذا النحو، قال الخطابي (طوقه) له وجهان أحدهما أنه يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر فيكون كالطوق في عنقه، والثاني أن يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين، وقال النووي: وأما التطويق فقالوا يحتمل أن معناه أن يحمل منه من سبع أرضين ويكلف إطاقته ذلك، أو يجعل له كالطوق في عنقه ويطول الله عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه، أو يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق بعنقه، وقال ابن الجوزي: هو من تطويق التكليف لا من التقليد قال وليس ذلك بممتنع فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ألفين أحدكم يأتي على رقبته بعير أو شاة".

(2)

وأما الخسف فأن يخسف به الأرض بعد موته، أو في حشره، وفيه دليل أن من ملك أرضاً ملك أسفلها إلى منتهاها وله أن يمنع من حفر تحتها سرباً أو بئراً، وفيه تهديد عظيم للغصاب وفيه دليل على أن الأرضين سبع "ومن الأرض مثلهن" أ. هـ. (عيني ص 298 جـ 12).

ص: 15

وفي رواية لأحمد والطبراني عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ أرضاً بغير حقها كُلِّفَ أن يحمل تُرابها إلى المحشر"، وفي رواية للطبراني في الكبير:"مَن ظَلَمَ مِنَ الأرض شبراً كُلِّفَ أن يحفره حتى يبلغ الماء، ثم يحملهُ إلى المحشر".

من أخذ أرضاً بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر

4 -

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ شيئاً من الأرض بغير حِلِّهِ طُوِّقَهُ من سبع أرضين لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ، ولا عدلٌ (1) " رواه أحمد والطبراني من رواية حمزة بن أبي محمد.

5 -

وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أي الظلم أظلم؟ فقال: ذراعٌ من الأرض ينتقصها المرء المسلم من حق أخيه فليس حصاةٌ من الأرض يأخذها إلا طُوِّقَهَا يوم القيامة إلى قعر الأرض، ولا يعلمُ قعرها إلا الله الذي خلقها" رواه أحمد والطبراني في الكبير، وإسناد أحمد حسن.

6 -

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعظمُ الغُلُول عند الله عز وجل ذراعٌ من الأرض، تجدون الرجلين جارين في الأرض، أو في الدار فيقتطع أحدهما من حظِّ صاحبه ذراعاً إذا اقتطعهُ طُوِّقَهُ من سبع أرضين" رواه أحمد بإسناد حسن، والطبراني في الكبير.

7 -

وعن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غصب رجلاً أرضاً ظُلماً لَقِيَ الله وهو عليه غضبان" رواه الطبراني من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني.

8 -

وعن الحكم بن الحارث السُّلَمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أخذ من طريق المسلمين شبراً جاء به يوم القيامة يحملهُ من سبع أرضين" رواه الطبراني في الكبير والصغير من رواية محمد بن عقبة السدوسي.

9 -

وعن أبي حُمَيْدٍ الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(1) فرض، ولا نفل.

ص: 16