الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَزَلْ في جوار الله، وفي ذمة الله، وفي كنفِ الله حياً وميتاً ما بقي من الثوب سِلْكٌ" زاد في بعض رواياته قال يس: فقلتُ لعبيد الله من أيِّ الثوبين؟ قال: لا أدري.
3 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعمَ الله على عبدٍ نعمةً فعلمَ أنها من الله إلا كتبَ الله له مغفرةً قبل أن يستغفرهُ، وما اشترى عبدٌ ثوباً بدينارٍ، أو نصفَ دينارٍ فلَبِسَهُ فحمد الله عز وجل إلا لم يبلغ رُكبتيهِ حتى يغفر الله له" رواه ابن أبي الدنيا، والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم: رواته لا أعلم فيهم مجروحاً؛ كذا قال.
الترهيب من لبس النساء الرقيق من الثياب التي تصف البشرة
1 -
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على سُرُجٍ (1) كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسياتٌ (2) عارياتٌ (3) على رءوسهنَّ كأسنمة (4) البُخْتِ العِجَافِ الْعَنُوهُنَّ (5) فإنهنَّ ملعونات، لو كان وراءكم أمةٌ من الأمم خدَمتهُنَّ نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم" رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
2 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) وطاء ممهد، وغطاء على ظهر الحصان كما أن الرحال جمع رحل: غطاء معدود للركوب على ظهر البعير، والمعنى يكثر عزهم، ويزداد ترفهم، ويأتون بأبهتهم تنتظرهم الجياد على أبواب المساجد، وإيمانهم لم يدع إلى ترك نسائهم التبرج والخلاعة.
(2)
عليها من الحلي، والملابس الفاخرة.
(3)
أذرعهن، وصدورهن مكشوفة، قال النووي: كاسيات من نعمة الله، أو تستر بعض بدنها، عاريات من شكرها، أو تكشف بعض بدنها إظهاراً لجمالها ونحوه، وقيل تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها مثل نساء هذا الزمن يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن مشية البغايا (كأسنمة البخت) أي يكبرن رءوسهن، ويعظمنها بلف عصابة أو عمامة أو نحوها والله أعلم، أ. هـ (مختار الإمام مسلم). صلى الله وسلم عليك يا رسول الله تصف نساء هذا الزمن.
(4)
جمع سنام: ظهور الإبل المهزولة.
(5)
اطلبوا لعنة الله لهن بطردهن من رحمته.
صنفان من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناس ونساء كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ (1)
مائلاتٌ رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن (2) ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه مسلم وغيره.
إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا الوجه والكف
3 -
وعن عائشة رضي الله عنها: "أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثيابٌ رِقَاقٌ (3)، فأعرضَ (4) عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: يا أسماء: إن المرأة إذا بلغت المحيض (5) لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا. وأشار إلى وجهه وكفيه" رواه أبو داود. وقال: هذا مرسل. وخالد بن دريك لم يدرك عائشة.
(1) فاتنات يعلمن غيرهن فعلهن المذموم، ويكن قدوة سيئة ويمشين مع الشباب لغوايتهن فاتنات حبالة الشيطان وشرك الضلالة، ومصيدة الدعارة، أنبأ صلى الله عليه وسلم فساد اللاحقين في آخر الزمن، وأخبر عن صفاتهم ينغمسون في الترف، ويزداد بذخهم، ويكثر خيرهم، وتزهر دنياهم، ولكن وا أسفاه قد يصلي بعضهم ولا يفقهها، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم، ويتركون الحرية لأزواجهن يتبرجن، ويخرجن غير محتشمات وغير متخفرات يتفنن في زي الخلاعة، ويتغالين في تقليد الأجنبي، ثم طلب صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن يذموهم، ويهجروا مجالسهم، ويدعوا عليهم بالطرد واللعنة، لماذا؟ لأن الأزواج راضون عن فعل أزواجهم وبناتهم، والسكوت على عدم المنع دليل الرضا، إن هؤلاء في جهنم لا يقربون من رائحة الجنة.
الآيات القرآنية الدالة على التخلق بآداب الشرع:
(أ) قال تعالى: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون"(90 من سورة النحل).
(ب) وقال تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"(228 من سورة البقرة)، الله أكبر أعطى الله الأزواج درجة الرياسة، والسيطرة، والنفوذ المطلق، والكلمة المسموعة. لماذا؟ ليحشمها وليردعها وليمنعها من غوايتها، وليقومها، ويصلح إعوجاجها، ويرشدها إلى سعادتها في الدنيا والآخرة، وفرض سبحانه على المرأة طاعة الزوج ليعيشا في خير.
(جـ) وقال تعالى: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله"(33 من سورة الأحزاب)
(د) وقال تعالى: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن"(31 من سورة النور).
(هـ) وقال تعالى: "تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون"(229 من سورة البقرة).
(و) وقال تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب"(7 من سورة الحشر).
(2)
ولا يشممن ريحها.
(3)
تظهر ما تحتها، وتشف.
(4)
امتنع عن النظر إليها.
(5)
الحيض "هذا شيء كتبه الله على بنات آدم".