الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من حساب الخلائق: رجلٌ قرأ القرآن ابتغاء وجه الله، وأمَّ به قوماً وهم به راضون، وداعٍ يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله، وعبدٌ أحسن فيما بينه وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه" ورواه في الكبير بنحوه إلا أنه قال في آخره: ومملوك لم يمنعه رقُّ الدنيا من طاعة ربه.
10 -
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول سابقٍ إلى الجنة مملوكٌ أطاع الله وأطاع مواليه" رواه الطبراني في الأوسط.
أول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل
11 -
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة بخيلٌ (1)، ولا خَبٌّ، ولا خائنٌ سيئُ المَلَكَةِ (2)،
وأولُ من يقرعُ باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل، وفيما بينهم وبين مواليهم" رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن، وبعضه عند الترمذي وغيره.
[الخب]: بفتح الخاء المعجمة وتكسر، وبتشديد الباء الموحدة: هو الخدّاع المكار الخبيث.
ترهيب العبد من الإباق من سيده
1 -
عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما عبدٍ أبقَ (3)، فقد برئت منه الذمة (4) " رواه مسلم.
(1) جبان غير كريم لم ينفق في الخير.
(2)
خبيث الطوية ردئ الأفكار باعث الشرور لنيته الفاسدة، وأورد البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم فاطعموهم مما تأكلون لقوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً". قال العيني: ففيها يأمر الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له، فإنه الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الأحوال ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين واليتامى لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم ومن ينفق عليهم والمحاويج من ذوي الحاجات الذين لا يجدون ما يقوم بكفايتهم فأمر الله تعالى بمساعدتهم بما تتم به كفايتهم وتزول به ضرورتهم، والجار القريب والبعيد أو الجار المسلم واليهودي والنصار، وقيل المرأة والرفيق في السفر (وابن السبيل) الضيف أو الذي يمر عليك مجتازاً السفر (وما ملكت) أوصى بالأرقاء لأن الرقيق ضعيف الجثة أسير في أيدي الناس ولهذا ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وصى أمته في مرض الموت يقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وهذا مراد البخاري بذكر الآية (مختالاً) في نفسه معجباً متكبراً (فخوراً) على الناس يرى أنه خير منهم فهو في نفسه كبير وهو عند الله حقير، وعند الناس بغيض. أ. هـ (ص 107 جـ 13).
(3)
هرب من سيده من غير خوف ولا كد عمل.
(4)
بعد منه عهد الله بإكرامه.
إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة
2 -
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أبق العبدُ لم تُقبل له صلاة (1) "، وفي رواية: فقد كفر حتى يرجع إليهم. رواه مسلم.
3 -
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا يقبلُ الله لهم صلاة، ولا تصعد (2) لهم إلى السماء حسنةٌ: السَّكران حتى يصحو (3)، والمرأة السَّاخط عليها (4) زوجها، والعبد الآبقُ حتى يرجعَ فيضع يده في يد مواليه (5) " رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل، واللفظ له، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما من رواية زهير بن محمد.
4 -
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا تسأل عنهم: رجلٌ فارق (6) الجماعة، وعصى إمامه (7)، وعبدٌ أبق من سيده فمات مات عاصياً، وامرأةٌ غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فخانته (8)
بعده، وثلاثةٌ لا تسأل عنهم: رجلٌ نازع (9) الله عز وجل رداءه، فإن رداءه الكبر (10) وإزاره العِزُّ، ورجلٌ في شكٍ (11) من أمر الله، والقانطُ (12) من رحمة الله" رواه ابن حبان في صحيحه، وروى الطبراني والحاكم شطره الأول، وعند الحاكم: فتبرجت بعدهُ بدل: فخانتهُ، وقال في حديثه: وأمَةٌ أو عبدٌ أبق من سيده، وقال صحيح على شرطهما ولا أعلم له علة.
(1) زال عنه قبول الله لعمله.
(2)
تسمو.
(3)
يفيق ويشعر ويرد إليه عقله.
(4)
الغضبان.
(5)
مخدوميه وأسياده.
(6)
شد وخالف اجتماع الناس على أمر ونفر وشق عصا الطاعة.
(7)
ولي أمره وحاكم بلده.
(8)
فرطت في عرضهما وارتكبت الفاحشة.
(9)
شابه، من نزع إليه في الشبه إذا أشبهه بمعنى أنه غطرس وتكبر وتجبر واستعمل الخيلاء والعجب.
(10)
والكبرياء لله وحده وهو المختص بالعظمة والإجلال، كناية عن اتصاف الله بصفتي العظمة والعز، ومعنى المتكبر والكبير أي العظيم ذو الكبرياء، وقيل المتعالى عن صفات الخلق، وقيل المتكبر على عتاة خلقه، والتاء فيه للتفرد والتخصيص، لا تاء التعاطي والتكلف، والكبرياء والعظمة والملك، وقيل هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله تعالى. أ. هـ (نهاية) كناية عن أنه تعالى ذو عزة أي قوة وشدة وغلبة، والمعز هو الذي يهب العز لمن يشاء من عباده، والعزيز القوي الذي لا يغلب.
(11)
أي موسوس في قدرته متحير في فعله غير معتقد قوته وقهره غير جازم بإسناد الفعل له سبحانه وتعالى.
(12)
اليائس من يسره ونعيمه غير منتظر فرجه.