الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سألت (1) زوجها طلاقها من غير ما بأسٍ (2)، فحرامٌ (3) عليها رائحة الجنة" رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه والبيهقي في حديث قال: وإن المختلعات (4) هنَّ المنافقات (5)، وما من امرأةٍ تسأل زوجها الطلاق من غير بأسٍ فتجدُ ريح الجنة، أو قال: رائحة الجنة.
2 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبغض (6) الحلال إلى الله الطلاق (7) " رواه أبو داود وغيره.
[قال الخطابي]: والمشهور فيه عن محارب بن دثار عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل لم يذكر فيه ابن عمر، والله أعلم.
ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة متزينة
1 -
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّ عينٍ زانيةٌ، والمرأة إذا استعطرت (8)، فمَرَّتْ بالمجلس كذا وكذا، يعني زانيةٌ (9) " رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه النسائي، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهم، ولفظهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(1) طلبت.
(2)
عذر شرعي، أو تضييق، أو سبب قوي.
(3)
أبعدها الله عن طيب الجنة.
(4)
يعني اللاتي يطلبن الخلع والطلاق من أزواجهن بغير عذر، يقال خلع امرأته خلعاً، وخالعها مخالعة، واختلعت هي منه فهي خالع، وأصله من خلع الثوب، والخلع أن يطلق زوجته على عوض تبذله له، وفائدته إبطال الرجعة إلا بعقد جديد، وفيه عند الشافعي خلاف هل هو فسخ أو طلاق؟ وقد يسمى الخلع طلاقاً. أ. هـ. نهاية ص 313
(5)
المتذبذبات في الدين غير الثابتات فيه ذوات الإيمان الضعيف، والنفاق، والكذب، والاستهتار، قال تعالى:"إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً"(145 من سورة النساء)، والمعنى إيقاد العداوة، وبث الفتن، والخلاف من المرأة للزوج نفاق، وسوء عشرة، وقلة أدب، ويدل على ضعف في إسلامها، وثلمة في دينها لأنها لم تتذوق آداب الدين فتكرم زوجها وتحسن عشرته، وترضى به.
(6)
أي الشيء الجائز الفعل، والمراد غير الحرام، فيشمل المكروه.
(7)
لأنه قطع للعصمة الناشيء عنها التناسل الذي به تكثر هذه الأمة المحمدية. أ. هـ (جامع صغير). وقال الحفني "أبغض الحلال" أي لا يرضاه: أي لا يثيب عليه، فالمكروه يوصف بالبغض، كذا المباح بهذا المعنى. أ. هـ ص 22 جـ 1
(8)
وضعت على نفسها العطر.
(9)
فاسقة، لأنها وجهت إليها أنظار الأجانب، والمطلوب العطر للزوج في البيت فقط.
"أيما امرأةٌ استعطرت، فمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا (1) ريحها فهي زانيةٌ وكل عينٍ زانية" رواه الحاكم أيضاً، وقال صحيح الإسناد.
2 -
وعن موسى بن يسار رضي الله عنه قال: "مَرَّتْ بأبي هريرة امرأةٌ وريحها تَعْصِفُ (2)، فقال لها: أين تُريدين (3) يا أمة الجبار؟ قالت: إلى المسجد. قال: وتَطَيَّبْتِ؟ قالتْ: نعم. قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبلُ الله من امرأةٍ صلاةً خرجتْ إلى المسجد، وريحها تَعْصِفُ حتى تَرْجِعَ فتغتسل" رواه ابن خزيمة في صحيحه، قال: باب إيجاب الغسل على المطيبة للخروج إلى المسجد، ونفي قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل، إن صح الخبر.
[قال الحافظ]: إسناده متصل، ورواته ثقات، وعمرو بن هاشم البيروتي ثقة، وفيه كلام لا يضر، ورواه أبو داود، وابن ماجة من طريق عاصم بن عبيد الله العمري، وقد مشاه بعضهم، ولا يحتج به: وإنما أُمِرَتْ بالغُسْلِ لِذَهَابِ رائحتها، والله أعلم.
3 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأةٍ أصابت بخوراً (4) فلا تشهدنَّ معنا العشاء. قال أبو نقلٍ: الآخرةَ" رواه أبو داود والنسائي وقال: لا أعلم أحداً تابع يزيد بن خصيفة عن بشر بن سعيد على قوله: عن أبي هريرة، وقد خالفه يعقوب بن عبد الله بن الأشج، رواه عن زينب الثقفية، ثم ساق حديث بشر عن زينب من طرق به.
4 -
ورويَ عن عائشة رضي الله عنها قالت: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ في المسجد دخلت امرأةٌ من مُزَيْنةَ تَرْفُل (5) في زينةٍ لها في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناسُ انْهَوْا (6) نساءكم عن لُبْسِ الزينة والتبختر (7) في المسجد فإن بني إسرائيل لم يُلْعَنُوا حتى لَبِسَ نساؤهم الزينة وتبختروا في المسجد" رواه ابن ماجة.
[قال الحافظ]: وتقدم في كتاب الصلاة جملة أحاديث في صلاتهن في بيوتهن.
(1) ليشموا.
(2)
يشتد طيبه، من عصفت الريح عصفاً، وعصوفاً: اشتدت فهي عاصف وعاصفة.
(3)
إلى أي مكان تذهبين يا مخلوقة القهار وأمته؟
(4)
عود الطيب فأحرقته.
(5)
تتحلى بأفخر الثياب، وأغلى الرياش، وأجد الحلي وأغلاه.
(6)
امنعوا وحذروهن.
(7)
المشي خيلاء.