الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في كلمات يقولهن من خاف ظالماً
1 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تَخَوَّفَ أحدكم السلطان فليقل: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كُنْ لي جاراً من شر فلان بن فلان، يعني الذي يريده، وشر الجن والإنس وأتباعهم أن يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا جناد بن سلم، وقد وُثق، ورواه الأصبهاني، وغيره موقوفاً على عبد الله لم يرفعوه.
2 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إذا أتيت سلطاناً مهيباً تخافُ أن يسطو بك فقل: الله أكبر. الله أعز من خلقهِ جميعاً. الله أعز مما أخاف وأحذرُ. أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس. اللهم كُنْ لي جاراً من شرهم. جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك ثلاث مراتٍ" رواه ابن أبي شيبة موقوفاً، وهذا لفظه وهو أتم، ورواه الطبراني، وليس عنده: ثلاث مرات، ورجاله محتج بهم في الصحيح.
3 -
وعن أبي مِجْلَزٍ، واسمه لاحِقُ بن حُميدٍ رضي الله عنه قال:"من خاف من أمير ظلماً فقال: رضيت الله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وبالقرآن حكماً وإماماً نجاة الله منه" رواه ابن أبي شيبة موقوفاً عليه، وهو تابعي ثقة.
الترغيب في الامتناع عن الدخول على الظلمة والترهيب من الدخول عليهم وتصديقهم وإعانتهم
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
= قال العيني: الظالمين الكافرين لما يرون العذاب يقولون: هل إلى رجعة إلى الدنيا من حيلة فنؤمن بك، وذكر هذه الآيات الكريمة لأنها تتضمن عفو المظلوم وصفحه واستحقاقه الأجر الجميل والثواب الجزيل. أ. هـ ص 292 جـ 12.
"مَنْ بَدا (1) جَفَا، ومن تَبِعَ الصيد (2) غَفَلَ (3) وَمَنْ أتى أبواب السلطان (4) افتتن (5)،
وما ازداد عبدٌ من السلطان قُرباً إلا ازداد من الله بعداً" رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح.
2 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن" رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن.
3 -
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكعب بن عُجْرَةَ: أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بِهَدْيِي، ولا يستنون بسُنَّتي، فمن صدَّقَهُمْ بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني ولستُ منهم، ولا يردون على حَوْضي، ومن لم يُصَدِّقْهُمْ بكذبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم، فأولئك مني، وأنا منهم، وسَيَرِدُون على حَوْضِي. يا كعب بن عُجْرَةَ: الصيام جُنَّةٌ (6) والصدقة تطفئ (7) الخطيئة، والصلاة قربان (8)، أو قال: بُرهانٌ. يا كعبُ بن عُجْرَةَ: الناسُ غاديان (9) فَمُبْتاعٌ (10) نفسهُ فَمُعْتِقُها، وبائعٌ
(1) أي سكن البادية جفا: أي غلظ طبعه، وبعد عن الأسرار الربانية، فينبغي سكنى الحاضرة ومنه سكنى القرى.
(2)
أي أكثر من الاصطياد واشتغل به غالب أوقاته.
(3)
غفل عما يقربه من مولاه.
(4)
أي كان من عماله وأتباعه: أي من له سلطة ليشمل نوابه ومن داناهم.
(5)
لأنه ربما وافقهم على المنكر، وقد اتفق أن سلطاناً سأل وزيره هل هناك أنعم عيش وبال منا؟ فقال نعم: من لا يعرفنا ولا نعرفه، لأن من عرفنا أطلنا يومه وأطرنا نومه: أي لأنه إذا عرفنا صار مشغولاً برضانا وجوباً ليلاً ونهاراً، وتكدر عليه دينه ودنياه. أ. هـ حفني على الجامع الصغير. وقال العزيز (جفا) قال في النهاية: من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس، والجفاء: غلظ الطبع. أ. هـ، قال امناوي: أي من سكن البادية صار فيه جفاء الأعراب لتوحشه وانفراده، وغلظ طبعه، وبعده عن لطف الطباع. أ. هـ. (غفل): قال المناوي: أي من شغل الصيد قلبه ألهاه وصارت فيه غفلة. أ. هـ، والظاهر أن المراد غفل عن الذكر والعبادة، وظاهره أن الاكتساب بالاصطياد مفضول بالنسبة لبقية المباحات (افتتن): قال المناوي: لأن الداخل عليهم إما أن يلتفت إلى تنعمهم فيزدري نعمة الله عليه، أو يهمل الإنكار عليهم فيفسق. أ. هـ، ومحل ذلك ما لم يدع إلى إتيانه مصلحة وشفاعة، وإلا فلا بأس. أ. هـ جامع صغير ص 316 جـ 3
(6)
وقاية من الفحش.
(7)
تزيلها.
(8)
تقرب إلى الله جل وعلا وسبب الرضا.
(9)
ذاهبان طالعان.
(10)
فمشتر نفسه من الذنوب، فمطلقها من العذاب.
نفسه فَمُوبِقُها (1)" رواه أحمد واللفظ له والبزار، ورواتهما محتج بهم في الصحيح ورواه ابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: "ستكون أمراء من دخل عليهم، فأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم، فليس مني، ولستُ منه، ولن يَرِدَ على الحوْضِ، ومن لم يدخل عليهم، ولم يُعنهُم على ظلمهم، ولم يُصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وسيردُ على الحوض" الحديث. ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعيذك بالله يا كعب بن عُجرة من أمراء يكونون من بعدي، فمن غشى (2)
أبوابهم، فصدقهم في كذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني، ولستُ منه، ولا يَرِدُ علىَّ الحوْضَ، ومن غشى أبوابهم أو لم يَغْشَ، فلم يُصدقهم في كذبهم، ولم يُعنهم على ظلمهم فهو مني، وأنا منه، وسَيَرِدُ عليَّ الحوْضَ" الحديث واللفظ للترمذي.
4 -
وفي رواية له أيضاً عن كعب بن عجرة قال: "خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن تسعةٌ خَمْسَةٌ وأربعةٌ: أحدُ العددين من الْعَرَبِ والآخر من العجمِ، فقال: اسمعوا هل سمعتم؟ إنه سيكون بعدي أمراءٌ فمن دخل عليهم فَصَدَّقَهُمْ بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولستُ منه، وليس بواردٍ على الحوْض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يُعنهم على ظُلمهم، ولم يُصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو واردٌ على الحوْضِ" قال الترمذي حديث غريب صحيح.
5 -
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء، ثم خفض حتى ظننا أنه حدث في السماء أمرٌ، فقال: ألا إنها ستكون بعدي أُمراء يظلمون، ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم، ومالأهم على ظلمهم، فليس مني، ولا أنا منه، ومن لم يُصدقهم بكذبهم، ولم يُمالئهم على ظُلمهم، فهو مني (3)، وأنا منه" حديث رواه أحمد، وفي إسناده راوٍ لم يسمّ، وبقيته ثقات محتج بهم في الصحيح.
(1) ضال مغتر متبع هوى نفسه، فمهلكها ومسبب لها العقاب 89 - 2 ع
(2)
أتى وطرق.
(3)
متبع سنتي على ديني الكامل التام.
الترهيب من إعانة الظالمين ومن تصديقهم
6 -
وعن عبد الله بن خَبَّابٍ عن أبيه رضي الله عنهما قال: "كنا قعوداً على باب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا فقال: اسمعوا، قلنا: قد سمعنا، قال: اسمعوا، قلنا: قد سمعنا، قال: إنه سيكونُ بعدي أُمراءُ، فلا تُصدقوهم بِكذبهم، ولا تُعينوهم على ظُلمهم، فإن من صدَّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظُلمهم لم يَرِدْ على الحوْض" رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له.
7 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون أمراء تغشاهم غواشٍ (1) أو حَوَاشٍ (2) من الناس يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم، فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظُلمهم، فليس مني، ولستُ منهُ، ومن لم يدخل عليهم، ولم يُصدقهم بكذبهم، ولم يُعنهم على ظُلمهم، فهو مني، وأنا منه" رواه أحمد، واللفظ له وأبو يعلى، ومن طريق ابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا: فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظُلمهم فأنا منه برئ.
8 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن ناساً من أمتي سيتفقهون في الدين، ويقرءون القرآن يقولون نأتي الأمراء، فنُصيبُ من دُنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك كما لا يُجتنى (3) من القتاد (4) إلا الشوكُ كذلك لا يُجتنى من قُربهم إلا. قال ابن الصباح: كأنه يعني الخطايا (5) " رواه ابن ماجة، ورواته ثقات.
9 -
وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله؛ فذكر علياً وفاطمة وغيرهما، فقلت: يا رسول الله أنا من أهلِ
(1) تحيط بهم مصائب، وتلابسهم المدلهمات، وفي النهاية غشى الشيء: لامسه، وغشى المرأة: جامعها، والغاشية: الداهية من خير أو شر أو مكروه، ويجوز أن يريد بالغاشية القوم الحضور عنده الذين يغشونه للخدمة والزيارة: أي جماعة غاشية، والمعنى يوجد أمراء لهم حاشية كذابة، وبطانة منافقة ظالمة، ورسل سوء ودعاة فتنة، ووزراء جور، فليحذر المسلمون مجالستهم، واتباع أوامرهم وصحبتهم، خشية المروق من الدين، ونقص إسلامهم، والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم.
(2)
جمع حاشية: أخصاء الرجل، من حاشية الثوب: جانبه تشبيهاً به.
(3)
يقطف.
(4)
شجر مشهور بشوكه.
(5)
الذنوب: أي يكتسبون المعاصي من قرب الحكام.