الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل الجنة وشرابُ أهل الجنة، وآنية أهل الجنة" رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد.
4 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبسَ الحريرَ، وشَرِبَ من الفضة، فليس منا (1)، ومن خَبَّبَ (2) امرأةً على زوجها، أو عَبْداً (3) على مَوَاليهِ (4)،
فليس منا" رواه الطبراني، ورواته ثقات إلا عبد الله بن مسلم أبا طيبة.
الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن النفخ في الإناء
والشرب من في السقاء ومن ثلمة القدح
1 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يأكلن أحدُكم بشمالٍ (5)، ولا يشربنَّ بها، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب
(1) أي على طريقتنا، أو ليس متبعاً ديننا عاملاً بمناهجنا.
(2)
أفسد، بأن ساعدها على النشوز والعصيان والسرقة والخبانة.
(3)
خادماً.
(4)
مخدوميه، يريد صلى الله عليه وسلم أن يرغب في الإصلاح، وينهى عن الإفساد، وبعث الشقاق والخلاف:
(أ) قال تعالى: "ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين"(77 من سورة القصص).
(ب) وقال تعالى: "أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار"(28 من سورة ص).
(جـ) وقال تعالى: "والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"(220 من سورة البقرة).
الآيات الدالة على النهي عن الترف والإسراف في الملابس والأواني وغيرهما:
(أ) قال تعالى: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجدٍ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"(31 من سورة الأعراف).
(ب) وقال تعالى: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى؛ ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون"(26 من سورة الأعراف).
(جـ) وقال تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً"(29 - 30 من سورة الإسراء).
(د) وقال تعالى: "وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً"(27 من سورة الإسراء).
(هـ) وقال تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً"(67 من سورة الفرقان).
(و) وقال تعالى: "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"(141 من سورة الأنعام).
(5)
بيده اليسرى.
بها، قال: وكان نافعٌ يزيد فيها: ولا يأخذ بها ولا يُعْطِ بها" رواه مسلم والترمذي بدون الزيادة، ورواه مالك وأبو داود بنحوه.
2 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لِيَأْكُلْ أحَدُكُمْ بيمينه، ويشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، ولْيُعْطِ بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشمالهِ، ويشرب بشماله، ويُعطي بشماله، ويأخذ بشماله" رواه ابن ماجة بإسناد صحيح.
3 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجلٌ: القَذَاةُ (1) أراها في الإناء: فقال: أهْرِقْهَا (2) قال: فإني لا أُرْوَى من نَفَسٍ واحدٍ، قال فأبِنِ (3) القَدح إذاً عن فيك" رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
4 -
وعنه رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة (4) القدح، وأن يُنفخ (5) في الشراب" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري المعافري.
5 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يُتنفس في الإناء، أو يُنفخ فيه" رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه، ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجلُ مِنْ في (6) السِّقَاء، وأن يتنفس في الإناء.
(1) الوساخة.
(2)
صبها وكبها على الأرض.
(3)
فافصل إناء الشرب.
(4)
أي موضع الكسر منه، وإنما نهى عنه لأنه لا يتماسك عليها فم الشارب، وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه، وقيل لأن موضعها لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وقد جاء في لفظ الحديث: إنه مقعد الشيطان، ولعله أراد به عدم النظافة. أ. هـ نهاية ص 133
(5)
إخراج النفس في المشروب فيخرج منه الزفير من المعدة، ومن جراثيم الطعام الباقي.
(6)
في: أي فم الماء الذي يشرب منه مثل القربة خشية أن يكون في جوفها شيء فيؤذيك، أو تبتلعه، أنعم بك يا رسول الله ألفاظك حكيمة، وإرشادك صائب، تحرص على أمتك أن يمد أحدها فمه على قربة أو مثلها، فيزدرد أفعى، أو يبتلع قذاة، قال تعالى:"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"(128 من سورة التوبة).
[قال الحافظ]: وروى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي النهي عن التنفس في الإناء من حديث أبي قتادة.
6 -
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفسُ في الإناء ثلاثاً، ويقول: هو أمْرَأ وَأرْوَى" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.
7 -
وروي أيضاً عن ثمامة عن أنس رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثاً" وقال: هذا صحيح.
[قال الحافظ] عبد العظيم: وهذا محمول على أنه كان يبين القدح عن فيه كل مرة، ثم يتنفس كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدم، لا أنه كان يتنفس في الإناء.
8 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى عن اخْتِنَاثِ الأسْقَيَةِ، يعني أن تكسر أفواهها، فيشرب منها" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
9 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نهى أن يُشرب مِنْ فِي السِّقَاء، فأنبئتُ أن رجلاً شرب مِنْ فِي السِّقاء، فخرجت عليه حَيَّةٌ" رواه البخاري مختصراً دون قوله: فأنبئت إلى آخره، ورواه الحاكم بتمامه، وقال: صحيح على شرط البخاري.
10 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية، فإن رجلاً بعد ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قام من الليل إلى السِّقَاء فاختنثهُ؛ فخرجت عليه منه حيَّةٌ" رواه ابن ماجة من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، وبقية إسناده ثقات.
[خنث السقاء]: واختنثه: إذا كسر فمه إلى خارج فشرب منه.
11 -
وعن عيسى بن عبد الله بن أُنيس عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإدَاوَةٍ يومَ أُحُدٍ؛ فقال: اخْنِثْ فَمَ الإدَاوَةِ؛ ثم اشرب مِنْ فِيهَا" رواه أبو داود عن عبيد الله بن عمر عنه؛ ومن طريقه البيهقي؛ وقال: الظاهر أن خبر النهي كان بعد هذا.