الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في أكل الخل والزيت، ونهس اللحم دون تقطيعه بالسكين إن صح الخبر
1 -
عن جابر رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهلهُ الأُدْمَ (1) فقالوا: ما عندنا إلا الخل، فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: نِعْمَ الإدامُ الخلُ، نِعْمَ الإدَامُ الخلُّ، نِعْمَ الإدَامُ الخلُّ، قال جابرٌ: فمازلت أحبُ الخل منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال طلحة بن نافعٍ: ومازلت أحبُّ الخل منذ سمعتها من جابرٍ" رواه مسلم، وروى أبو داود والترمذي وابن ماجة منه: نِعْمَ الإدَامُ الخلُّ.
2 -
وعن أم هانئ بنت أبي طاب رضي الله عنها قالت: "دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل عندكم من شيءٍ؟ فقلت: لا إلا كِسْرَةٌ يابسةٌ وَخَلٌّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قَرِّبِيهِ، فما افتقر بيتٌ من إدامٍ فيه خَلٌّ" رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وورى ابن ماجة عن محمد بن زاذان قال: "حدثتني أم سعد رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة وأنا عندها، فقال: هل من غَداء؟ قالت: عندنا خُبزٌ وتمرٌ وخَلٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الإدَامُ الخلُّ، اللهم بارك في الخلِّ، فإنه كان إدامَ الأنبياء قبلي، ولم يُفْقِرْ بيتٌ فيه خَلٌ".
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك
3 -
وعن أبي أُسيد رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال كلوا الزيتَ، وادَّهِنُوا به، فإنه من شرجة مباركةٍ" رواه الترمذي، وقال حديث غريب والحاكم، وقال صحيح الإسناد.
4 -
ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال: كلوا الزيت، وادَّهِنُوا به فإنه طيبٌ (2) مباركٌ (3) " رواه الحاكم شاهداً.
5 -
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) ما يؤتدم به مائعاً كان، أو جامداً، تقول أدم الخبز باللحم، من باب ضرب.
(2)
لذيذ جميل الطعم.
(3)
كثير الفائدة، جرب لجلب الصحة.
"كلوا الزيت، وادَّهِنُوا به، فإنه من شجرة مباركةٍ (1) " رواه ابن ماجة والترمذي، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث ورواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وهو كما قال.
6 -
وعن صفوان بن أمية رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انْهَسُوا (2) اللحمَ نَهْساً، فإنه أهْنَأ (3)
وأمْرَأُ" رواه أبو داود والترمذي، واللفظ له والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ولفظه قال: "رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا آخذُ اللحمَ عن العظمِ بيدي، فقال يا صفوان، قلتُ: لبيك. قال: قَرِّب اللحمَ مِنْ فِيكَ، فإنه أهنأُ وأمْرَأُ".
[قال الحافظ] عبد العظيم: رواه الترمذي عن عبد الكريم بن أبي أمية المعلم عن عبد الله بن الحارث عنه، قال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم.
[قال الحافظ]: عبد الكريم هذا، روى له البخاري تعليقاً، ومسلم متابعة، وقد روى من غير حديث فروى أبو داود، والحاكم من حديث عبد الرحمن بن معاوية عن عثمان بن أبي سليمان عنه، وعثمان لم يسمع من صفوان، والله أعلم.
7 -
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقطعوا اللحمَ بالسكين، فإنه من صنيع الأعاجم، وانْهَشُوهُ نَهْشاً (4)، فإنه أهْنَأُ وَأمْرَأُ" رواه أبو داود وغيره عن أبي معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عنها، وأبو معشر هذا اسمه: نجيح لم يترك، ولكن هذا الحديث مما أنكر عليه، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم احْتَزَّ (5)
مِنْ كتِفِ شاةٍ، فأكلَ، ثم صلى، والله أعلم.
(1) جمة الخيرات، زيتونة ينتفع بزيتها، وبخشبها، وبثمرها يشفي الكبد.
(2)
خذوه بمقدم الأسنان للأكل، من نهسه الكلب، وكل ذي ناب نهساً: عضه، وقبض عليه ثم نثره.
(3)
أكثر هناءة وعافية، وأشد فائدة، صلى الله وسلم عليك يا رسول الله تعلم ثمرة أكل اللحم الهنئ.
(4)
النهش بالأسنان، وبالأضراس، نقل ابن فارس عن الأصمعي نهسه ونهشه بمعنى.
(5)
قطع فلا مانع من استعمال السكين عند أكل اللحم، وهي سنة ظريفة نظيفة، وقد أورد البخاري هذا الحديث في باب قطع اللحم بالسكين، وأخرج أصحاب السنن الثلاثة من حديث المغيرة بن شعبة "بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحز لي من جنب حتى أذن بلال فطرح السكين، وقال ماله تربت يداه" قال ابن بطال هذا الحديث، يرد حديث أبي معشر عن هشام بن عروة عن عائشة رفعته "لا تقطعوا اللحم بالسكين" =