الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مولى التَّوْءَمَةِ): قال القاضي: بضم التاء وفتح الهمزة يقوله المحدثون، وصوابه بفتح التاء وإسكان الواو [وهمزة مفتوحة بعدها، كذا سمعناه من الحذَّاق، ومنهم من ينقل حركةَ الهمزة، فيفتح بها الواو](1). وهي مولاةُ أبي صالحٍ بنتِ أميةَ بنِ خلفٍ، ولدت مع أخيها حميدٍ في بطن (2) واحد، فسُمِّيت بذلك (3).
(رَقَّاءً على الجبال): رَقَّاء: على صيغة فَعَّال - بالتشديد -: من أبنية (4) المبالغة.
* * *
باب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} [المائدة: 96]
وَقَالَ عُمَرُ: صَيْدُهُ مَا اصْطِيدَ، وَ {وَطَعَامُهُ} [المائدة: 96]: مَا رَمَى بِهِ.
وَقَالَ أبَو بَكْرٍ: الطَّافِي حَلَالٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: طَعَامُهُ مَيْتَتُهُ، إِلَاّ مَا قَذِرْتَ مِنْهَا، وَالْجِرِّيُّ لَا تَأْكُلُهُ الْيَهُودُ، وَنَحْنُ نَأْكُلُهُ.
وَقَالَ شُرَيْحٌ صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ.
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(2)
في "ج": "يوم".
(3)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 127). وانظر: "التنقيح"(3/ 1099) وعندهما: "مع أخت لها" بدل "مع أخيها حميد".
(4)
"أبنية" ليست في "ع".
وَقَالَ عَطَاءٌ: أَمَّا الطَّيْرُ، فَأَرَى أَنْ يَذْبَحَهُ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَيْدُ الأَنْهَارِ وَقِلَاتِ السَّيْلِ، أَصَيْدُ بَحْرٍ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ تَلَا:{هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} [فاطر: 12].
وَرَكِبَ الْحَسَنُ عليه السلام عَلَى سَرْجٍ مِنْ جُلُودِ كِلَابِ الْمَاءِ.
وَقَالَ الشَّعبِيُّ: لَوْ أَنَّ أَهْلِي أَكَلُوا الضَّفَادِعَ، لأَطْعَمْتُهُمْ.
وَلَمْ يَرَ الْحَسَنُ بِالسُّلَحْفَاةِ بَأْساً.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ نَصْرَانِيٌّ أَوْ يَهُودِيٌّ أَوْ مَجُوسِيٌّ.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي الْمُرِي: ذَبَحَ الْخَمْرَ النِّينَانُ وَالشَّمْسُ.
(الطافي): اسمُ فاعل من طَفَا يَطْفو، وهو المرتفعُ على الماء ميتاً.
(كل شيء في البحر مذبوح): أي: من دوابِّ البحر، والمراد بكونها مذبوحة: أنها حلال بمثابة المذَكَّى.
(والجِرّي): - بكسر الجيم والراء وتشديد المثناة التحتية -، وحكى السفاقسي فتح الجيم: ضربٌ من السمك تشبهُ الحَيَّاتِ، قاله الخطابي (1).
وقيل: هو نوعٌ عريضُ الوسط رقيق (2) الطرفين.
وقيل: ما لا قشرَ له.
ويروى: "والجِرِّيت"، بكسر الجيم والراء المشددة وآخره مثناة فوقية (3).
(1) انظر: "غريب الحديث"(2/ 185).
(2)
في "م": "الرقيق".
(3)
انظر: "التنقيح"(3/ 1100).
[(بالسُّلَحْفاة): بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الحاء المهملة](1).
(وقال أبو الدرداء في المُرْيِ: ذَبَحَ الخَمْرَ النِّينانُ والشمسُ): قال السفاقسي: المُرْي: بضم الميم وسكون الراء.
و (2) في "الصحاح": والمُرِّيُّ: الذي يُؤتَدَمُ به؛ كأنه منسوب إلى المرارة، والعامَّةُ تُخَفِّفُه، أنشدني أبو الغوث:
وَأُمَّ مَثْوَايَ لَنَا حَيَّةٌ
…
وَعِنْدَها المُرِّيُّ وَالكَامِخُ (3)
والنينان: جمعُ نونٍ؛ كعودٍ وعيدانٍ.
قال صاحب "النهاية": وهذه صفةُ مُرْيٍ يُعمل بالشام، يؤخَذُ الخمرُ، فيُجعل فيها الملحُ والسَّمَكُ، وتوضع في الشمس، فتُغيرُ الخمرَ إلى طعم المُرْي، فتستحيل عن هيئتها، وتنتقل من الحرمة إلى الحِلِّيَّةِ، فكأن هذه الأشياء ذبحت الخمرَ، فحلَّت، على طريق الاستعارة (4).
وقال القاضي: يروى: ذَبَحَ: بفتح الباء والحاء، ونصب راء الخمر على المفعول.
ويروى بسكون الباء ورفع الحاء، على الابتداء، وإضافةِ ما بعده إليه، يريد: إباحتُها صنعُها (5) مُرياً بالحوتِ (6) المطروحِ فيها، وطبخِها بالشمس،
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(2)
الواو ليست في "ع" و"ج".
(3)
انظر: "الصحاح"(2/ 814)، (مادة: مرر). وعنده: "لُبَاخِيَّة" بدل "لناحية".
(4)
انظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 153).
(5)
في "ج": "صنعاً".
(6)
في "ج": "بالحويقة".