الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رحمة الله أعظمُ ضرراً بما لا يحصى، وقد يكون أعظمُ الضررين - على سبيل الاحتمال - مساوياً (1) أو مقارباً (2) لأخفِّهما - على سبيل التحقيق -، ومقاديرُ المصالح والمفاسد وأعدادُهما (3) أمر (4) لا سبيلَ للبشر إلى الاطلاع على حقائقه (5).
* * *
باب: الْحَلِفِ بِعِزَّةِ اللهِ وَصِفَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ".
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"يَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ! اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، لَا، وَعِزتِكَ! لَا أَسْألكَ غَيْرَهَا".
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ: لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ".
وَقَالَ أَيُّوبُ: "وَعِزَّتِكَ! لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ".
(أعوذُ بعزتك): طابقت الترجمةُ هذا، مع أنه دعاء، وليس بحلف؛ من جهة أنه لا يُستعاذ إلا بالقديم، فأثبت (6) بهذا أن العزة (7) من الصفات
(1) في "ع" و"ج": "متساوياً".
(2)
في "ج": "تقارباً".
(3)
في "ج": "وإعدادها".
(4)
في "م": "أمراً".
(5)
انظر: "شرح عمدة الأحكام"(4/ 152).
(6)
في "ع" و"ج": "فإن ثبت".
(7)
في "ع": "أن الصفة العزة".