الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَعْمَرٍ، عَنْ همَّامٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"الْعَيْنُ حَقٌّ". وَنَهَى عَنِ الْوَشْمِ".
(العين حَقٌّ): أي: الإصابةُ بها حَقٌّ، ولها (1) تأثيرٌ في النفوس.
* * *
باب: رُقْيةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
2621 -
(5743) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيًّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ مُسْلِمِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ، يَمْسَحُ بِيَدهِ الْيُمْنَى، وَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ! أَذْهِبِ الْبَأسَ، اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَاّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَماً".
(لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ): الكلام في إعرابه كالكلام في قولنا: "لا إلهَ إلا الله"، ولا يخفى أنه بحسب صدر الكلام نفيٌ لكلَّ إلهٍ سواه، وبحسبِ الاستثناء إثباتٌ له، ولإلوهِيَّته؛ لأن الاستثناء من النفي إثبات، لا سيما إذا كان بدلاً، فإنه يكون هو المقصودَ بالنسبة، ولهذا كان البدلُ الذي هو المختارُ في كلِّ كلامٍ تامًّ غيرِ موجبٍ بمنزلة الواجبِ في هذه الكلمة الشريفة، حتى لا يكاد يستعمل "لا إله إلا الله" - بالنصب -، ولا إله إلا إياه.
فإن قيل: كيف يصحُّ مع أن البدلَ هو المقصودُ، والنسبةُ إلى المبدَلِ منه سلبيةٌ؟
(1) في "ج": "ولهذا".
فالجواب: أنه إنما وقعت النسبة إلى البدل بعدَ النقض بإلَاّ، فالبدلُ هو المقصود بالنفي المعتبر في المبدَل منه، لكنْ بعدَ نقضه، ونقضُ النفي إثباتٌ.
(شفاءً): بالنصب، على أنه مصدر اشْفِ، وبالرفع، على أنه خبرُ مبتدأ محذوفٍ؛ أي: الشفاءُ المطلوبُ.
(لا يغادر): لا يتركُ.
(سقْماً): بضم السين وإسكان القاف، وبفتحهما (1) معاً، لغتان.
* * *
2622 -
(5745) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيض: "بِاسْم اللَّهِ، تُرْبَةُ أرضِنَا، بِرِيقَةِ بَعضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبَّنَا".
(تربةُ أرضنا): يريد: العمومَ؛ أي: كلَّ أرض.
وقيل: يريد: المدينةَ خاصَّةَ؛ لبركتها.
(وريقة (2) بعضِنا): قيل: الرِّيقَةُ أَقَلُّ من الريق، ومعناه: أنه يأخذُ من ريقِ نفسِه على إصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيتعلق بها شيء،
(1) في "ع": "وبفتحها".
(2)
كذا في رواية ابن عساكر وأبي ذر الهروي، وفي اليونينية:"بريقة"، وهي المعتمدة في النص.