الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَذَّاباً، نَسْتَرِيحُ مِنْكَ، وَإِنْ كنْتَ نَبِيّاً، لَمْ يَضُرَّكَ.
(فهل أنتم صادِقُوني): بإثبات نون الوقاية، وتقدَّمَ توجيهُه لابن مالك.
وفي نسخة: "صَادِقِيَّ"(1): بمثناة (2) تحتية مشددة، على القاعدةِ في (3) مثلِه.
* * *
باب: شُرْبِ السُّمَّ، وَالدَّوَاءِ بِهِ، وَبِما يُخَافُ مِنْهُ
(باب: شربِ السمِّ، والدواء به، وما (4) يُخاف منه، والخبيثِ):
هذه الكلمة وهي لفظة "الخبيث" ثبتت في رواية القابسي، وأبي ذر، وسقطت عند غيرهما، وذكرها (5) الترمذي في الحديث بلفظ:"ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الدواءِ الخبيثِ"(6).
قلت: هو حجة على الشافعية رحمهم الله (7) - في إجازتهم التداويَ بالنَّجس.
(1) انظر: "التنقيح"(3/ 1136).
(2)
في "ع": "مثناة".
(3)
في "ج": "وفي".
(4)
في البخاري: "وَبِما".
(5)
في "ع": "وذكر".
(6)
رواه الترمذي (2045)، وأبو داود (3870)، وابن ماجه (3870). عن أبي هريرة رضي الله عنه. وانظر:"التنقيح"(3/ 1137).
(7)
"رحمهم الله" ليست في "ع" و"ج".
وقولُ الترمذيِّ: "يعني: السمَّ" غيرُ مُسَلَّمٍ، فاللفظُ عامٌّ، ولم يقمْ دليلٌ على التخصيص بما ذكره.
* * *
2633 -
(5778) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهْوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِداً مُخَلَّداً فِيها أَبَداً، وَمَنْ تَحَسَّى سَمّاً، فَقَتَلَ نفسَهُ، فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي ناَرِ جَهنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً فِيها أَبَداً، وَمَنْ قتلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً فِيها أَبَداً".
(يَجَأُ بها في بَطْنِه): أي: يَطْعن، وهو مضارع وَجَأَ؛ مثل: وَهبَ يَهَبُ.
* * *