الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب رؤيا الصادق
1803 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان ابن المغيرة، حدثنا ثابت، قال:
= في النوم، وقال:"رواه أحمد، وشيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد، وأبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".
وأخرجه أحمد 5/ 214، 215، والنسائي في الرؤيا- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 128 برقم (3532) - والطبراني في الكبير 4/ 84 برقم (3717) من طرق، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، به. وهذا إسناد صحيح، أبو جعفر الخَطْمي هو عمير بن يزيد.
وذكره الهيثمي هذه الرواية في "مجمع الزوائد" 7/ 182 وقال: "رواه أحمد بأسانيد، أحدها هذا وهو متصل، رواه الطبراني
…
ورجالهما ثقات".
وأخرجه أحمد 5/ 216 من طريق سكن بن رافع أبي الحسن الباهلي، حدثنا صالح- يعني: ابن أبي الأخضر-، عن الزهري، أخبرنا عمارة بن خزيمة: أن خزيمة رأى في المنام
…
وهذا إسناد ضعيف، صالح بن أبي الأخضر يصلح للاعتبار. وسكن بن نافع- تحرف عند أحمد إلى رافع- ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 288 وقال:"سألت أبي عنه فقال: هو شيخ". ونقل الحسيني في الإكمال (35/ 2) هذا، وقد صحح حديثه ابن حبان وانظر "تعجيل المنفعة" ص (157).
وأخرجه أحمد 5/ 214، والنسائي في الرؤيا- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 128 برقم (3532) - من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي جعفر الخطمي قال:"سمعت عمارة بن عثمان بن حنيف يحدث عن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل النبي- صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فناوله النبي صلى الله عليه وسلم فقبل جبهته". وهذا لفظ أحمد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 182 وقال: "رواه أحمد، وفيه عمارة بن عثمان، ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وقال الحافظ في التهذيب- ترجمة عمارة بن عثمان-: "قلت: هو معروف النسب لكن لم أر فيه توثيقاً، وقرأت بخط الذهبي في الميزان أنه لا يعرف". =
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا، فَرُبَّمَا رَأَى الرَّجُلُ الرّؤْيَا فَيَسْألُ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ، فَإِذَا اثْنِيَ عَلَيْهِ مَعْرُوفاً، كَانَ أعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ (1). فَأتَتْهُ امْرأةٌ فَقَالَتْ: يَا رسول الله، رَأيْتُ كَأنِّي أَتِيتُ فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارتجَّتْ (2) لَهَا الْجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا فَلانٌ، وَفَلانٌ، وَفُلانٌ (3) - فسَمَّتِ اثْنَيْ عَشَر رَجُلاً- كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً قَبْلَ ذلِكَ- فَجِيءَ بِهِمْ، عليهم ثِيَابٌ (143/ 2) طُلْسٌ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَخِ (4). قَالَ: فَغُمِسُوا فِيهِ. قَالَ فَخَرَجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَأُتُوا بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرَةٌ، فَأَكَلُوا مِنْ بُسْرهِ مَا شَاؤُوا، مَا
(1) في مسند الموصلي "عليه".
(2)
في الأصلين "أتيحت"، وفي أصول المسند للموصلىِ "انتحت"، وما أثبتناه من مسند أحمد.
(3)
عند أبي يعلى: "فلان بن فلان، وفلان بن فلان".
(4)
عند الموصلي: "نهر البيذج- أو البيرح-".
وقال البكري في "معجم ما استعجم" 1/ 291: "بَيْذَخ -بفتح أوله. وبالذال المفتوحة، وبالخاء المعجمة- موضع من منازل فى شهاب من بني سعيدة بن عوف ابن مالك بن حنظلة.
قال الأسود بن يَعْفُرَ يهجو يَزيدَ بن قُرْط أخا بني شهاب:
فَنَادِ أَبَاكَ يُورِدُ مَا عَلَيْهِ
…
فَإِنَّ الْمَاءَ أَيْمَنُ أَوْ جُبَارُ
وَصَعِّدْ إِنَّ أَصْلَكَ مِنْ مُعَالٍ
…
بِبَيْذَخَ حَيْث تَعْرِفُكَ الدِّيَارُ ......
وروى اليزيدي، عن محمد بنِ حبيب في شعر كثير:
إِذَا شَرِبَتْ ببَيْدَحَ فَاسْتَمَرَّتْ
…
ظَعَائِنُهَا عَلَى الأنْهَار زَورُ
كَاَنَّ حُمولَهَا بمَلا َتَريمٍ
…
سَفِينٌ بالشُعَيْبَةِ مَا يَسِيرُ
…
"
وانظر ما جاء فيَ تعليقنا علىَ الحديث في مسَند الموصلي 6/ 44 - 45 لتمام الفائدة.
يُقَلِّبوهَا مِنْ وَجْهٍ، إِلَاّ أكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ (1) مَا ارَادُوا، فَأَكَلْتُ مَعَهمْ. فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا، فَأصِيبَ فُلانٌ، وَفُلانٌ، حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً، فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَرأَةِ، فَقَالَ:"قُصِّي رُؤْيَاكِ"، فَقَصَّتْهَا، فَجَعَلَتْ تَقُولُ جِيءَ بِفُلَانٍ، وَفُلَانٍ كَمَا قَالَ الرَّجُلُ (2).
(1) عند أبي يعلى: "الفاكهة".
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 7/ 618 - 619 برقم (6022).
وهو في مسند الموصلي 6/ 44 - 45 برقم (3289) وهناك استوفينا تخريجه.