الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب في خاتم النبوة
2096 -
أنبأنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن أبي عاصم النبيل [، حدثنا أبي](1)، حدثنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر اليشكري.
حَدّثَنَا أبُو زَيْدٍ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ادْنُ مِنَي فَامْسحْ ظَهْرِي"، قَالَ: فَكَشَفْتُ عَنْ ظَهْرِهَ وَجَعَلْتُ الْخَاتَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيَّ (2) فَغَمَزْتُهَا، قِيلَ: وَمَا الْخَاتَمُ؟. قَالَ: شَعْرُ مُجْتَمعٌ عَلى كَتِفِهِ (3).
= كما يشهد له حديث ابن عباس عند الطبراني في الصغير 1/ 58 - 59 - ومن طريقه أورده البغدادي في "تاريخ بغداد" 5/ 99 - من طريق
…
أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا سلمة بن نبيط، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس
…
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 284 باب: في أسمائه صلى الله عليه وسلم وقال: "رواه الطبراني في الصغير والأوسط". ولم يورد فيه شيئاً.
وانظر "تحفة الأشراف" 3/ 32 برقم (3327)، و 3/ 40 برقم (3348)، وطبقات ابن سعد 1/ 1/69، وابن كثير 6/ 646 - 647، وزاد المعاد 1/ 87 - 97 نشر دار الرسالة، وكنز العمال 11/ 462 - 464، وفتح الباري 6/ 555 - 558. والخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 77 - 78.
(1)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من الإِحسان.
(2)
الإصْبَعُ، يذكر ويؤنث، وفيه خمس لغات: إصْبَع، وَأُصْبَع بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة فيهما. وِإصْبع باتباع الكسرة الكسرةَ، وأُصْبُع باتباع الضمة الضمَّةَ، وأَصْبِع بفتح الهمزة وكسر الباء.
(3)
إسناده صحيح، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، وأبو زيد هو عمرو بن أخطب الأنصاري، الصحابي الجليل، نزيل البصرة، وقد عرف بكنيته. غزا مع النبي- صلى الله عليه وسلم ِ ثلاث عشرة غزوة، ومسح النبي رأسه وقال:"اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ".
والحديث في الإِحسان 8/ 72 برقم (6267).
وأخرجه الترمذي في "الشمائل بن برقم (19) من طريق محمد بن بشار، وأخرجه الحاكم 2/ 606 من طريق محمد بن حاتم الكشي، حدثنا عبد بن حميد، =
2097 -
أنبأنا نصر بن الفتح بن سالم (1) المربعي (2) العابد بسمرقند، حدثنا رجاء بن مُرَجَّى الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند، حدثنا ابن جريج، عن عطاء.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ النُبُوَّةِ في ظَهْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِثْلَ
الْبُنْدُقَةِ (3). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كلاهما حدثنا أبو عاصم النبيل، بهذا الإِسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
والحديث في مسند الموصلي 12/ 240 برقم (6846) فانظره لتمام التخريج.
وانظر تحفة الأشراف 8/ 134 برقم (10698)، وجامع الأصول 11/ 241.
وأحاديث الباب، وحديث عبد الله بن سرجس عند أبي يعلى برقم (1563)، والخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 60 إذ قال: "وأخرج أحمد، والترمذي، والحاكم وصححه، وأبو يعلى، والطبراني من طريق علباء بن أحمر
…
" وذكر هذا الحديث.
والشمائل لابن كثير ص (39 - 40).
(1)
نصر بن الفتح هو ابن يزيد بن سالم العتكي المعروف بالفامي المربعي السمرقندي. يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ورجاء بن المرجى الحافظ المروزي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم.
روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعي، وابن حبان، وغيرهما. وتوفي سنة ست عشرة وثلاث مئة. وانظر التعليق التالي.
(2)
المُرَبَّعِيّ- بضم الميم، وفتح الباء الموحدة المشددة، وفي آخرها عين مهملة-: هذه النسبة إلى رباط المربعة بسمرقند
…
وانظر الأنساب، واللباب 3/ 192.
(3)
لقد ورد في صفة خاتم النبوة أحاديث متقاربة في تمثيله: ففي حديث السائب بن يزيد: (مثل زر الحجلة)، وفي حديث جابر بن سمرة:(مثل بيضة الحمام)، وقد وقع في رواية لجابر عند ابن حبان:(مثل بيضة النعامة) - الرواية الآتية- وقد نبه ابن حبان نفسه على أنها خطأ.
وجاءت في رواية عبد الله بن سرجس (جمعا عليه خيلان)، وفي رواية لقرة بن إياس (مثل السلعة) =
مِنْ لَحْمٍ عَلَيْهِ مُكْتُوبٌ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله" (1).
قُلْتُ: اخْتَلَطَ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ بِالخَاتَمِ الَّذِي كَانَ يَخْتِمُ بِهِ الْكُتُبَ.
= وقال الثوري عن إياد بن لقيط في حديث أبي رمثة: "فإذا خلف كتفه مثل التفاحة". وقال عاصم بن بهدلة: عن أبي رمثة: "فإذا في نُغْضِ كتفه مثل بعرة البعير. أو بيضة الحمامة".
وفي حديث سلمان (مثل بيضة الحمام)، وفي حديث رسول هرقل (مثل المحجمة الضخمة)
…
وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 563: "وأما ما ورد من أنها كانت كأثر محجم، أو كالشامة السوداء أو الخضراء، أو مكتوب عليها (محمدرسول الله) أو (سر فأنت المنصور) أو نحو ذلك فلم يثبت منه شيء
…
ولا تغتر بما وقع منها في صحيح ابن حبان، فإنه غفل حيث صحح ذلك، والله أعلم".
نقول: إن الحافظ ابن حبان لم يغفل، وإنما أثبت ما سمع وهذا مقتضى الأمانة، وبيَّن الخطأ فيما سمع وهذا مقتضى العلم وواجب العلماء. وانظر الخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 59 - 60
(1)
إسناده ضعيف، ابن جريج قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. وإسحاق بن إبراهيم أبو علي السمرقندي القاضي، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 207 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال البخاري في الكبير 1/ 378:"معروف الحديث".
وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 109.
وفي هامش (م): "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله: قلت: البعض الذكر -يعني الذي ذكر- هو إسحاق، وهو ضعيف". وانظر التعليق السابق. وتعليق الهيثمي التالي.
والحديث في الإِحسان 8/ 72 برقم (6269) وقد تحرفت فيه، "المربعي" إلى "الربعي".
وانظر أحاديث الباب والتعليق عليها، وجامع الأصول 11/ 241، ودلائل النبوة 1/ 259 - 267 للبيهقي. وطبقات ابن سعد 1/ 2/131 - 133. والخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 60.