الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
30 - باب في الشحناء
1980 -
أخبرنا محمد بن المعافى العابد بصيداء، وابن قتيية، وغيره قالوا: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا أبو خُلَيْد (1) عتبة بن حماد، عن الأوزاعي وابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يَخَامِر.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَطَّلعُ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ (2) فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، الله لِمُشْرِكٍ أوْ مُشَاحِنٍ"(3).
(1) في الأصلين: "أبو خليفة" وهو تحريف.
(2)
اطلع إلى خلقه: تطلع ونظر ليعرفهم، وفي التنزيل:{فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} .
وعند الطبراني، وأبي نعيم "على خلقه" يقال: اطَّلَعَ على الشيء، أشرف عليه، وفي التنزيل:{لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} .
(3)
إسناده من طريق الأوزاعي. عن مكحول، صحيح إن كان مكحول سمعه من مالك، وأما طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فحسن وقد بسطنا القول في عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان عند الحديث (5609) في مسند الموصلى. والحديث في الإِحسان 7/ 470 برقم (5636).
وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 108 - 109 برقم (215) من طريق أحمد بن النضر العسكري، حدثنا هشام بن خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 191 من طريق
…
أزهر بن المرزبان، حدثنا عتبة بن حماد أبو خليد، عن الأوزاعى، عن مكحول، به. وقال:"حديث مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، تفرد به ابن ثوبان، وحديثه عن مالك تفرد به الأوزاعي".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 65 باب: ما جاء في الشحناء وقال: "رواه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطبراني في الكبير، والأوسط، ورجالهما ثقات".
ويشهد له حديث أبي موسى الأشعري عند ابن ماجة في الإِقامة (1390) باب: ما جاء في ليلة النصف من شعبان.
وفي الزوائد: "إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وتدليس الوليد بن مسلم " لأنه عنعنه.
وحديث عبد الله بن عمرو عند أحمد 2/ 176، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 65 وقال:"رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو بين الحديث، وبقية رجاله وثقوا".
وحديث أبي بكر أيضاً عند البزار 2/ 435 برقم (2045)، وقال:"لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه. وقد روي عن غير أبي بكر، وأعلى من رواه أبو بكر، وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه، وعبد الملك ليس بمعروف. وقد روى أهل العلم هذا الحديث واحتملوه". وعقب الهيثمي على هذا بقوله: "قلت: هذا كلام ساقط".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 65 باب: ماصء في الشحناء وقال: "رواه البزار، وفيه عبد الملك بن عبد الملك، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يضعفه، وبقية رجاله ثقات".
نقول: عبد الملك ترجمه البخاري في الكبير 5/ 424 وقال: "فيه نظر". وأورد هذا العقيلي في الضعفاء 3/ 29 ثم ذكر هذا الحديث. ولم يورد فيه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 359 جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 136:"منكر الحديث جداً، يروي ما لا يتابع عليه، فالأولى في أمره ترك ما انفرد به من الآخبار".
وقال ابن عدي في كامله 5/ 1946 بعد أن ذكر له هذا الحديث: "وعبد الملك بن عبد الملك معروف بهذا الحديث، ولا يرويه عنه غير عمرو بن الحارث، وهو حديث منكر بهذا الإِسناد". وانظر لسان الميزان 4/ 67.
كما يشهد له حديث أبي هريرة عند البزار 2/ 436 برقم (2046)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 65 وقال:"رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". =