المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٦

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌2 - باب تعاهد القرآن

- ‌3 - باب فيمن يقرأ القرآن

- ‌4 - باب القراءة بالجهر والإِسرار

- ‌5 - باب اتباع القرآن

- ‌29 - كتاب التعبير

- ‌1 - باب الرؤيا ثلاثة أصناف

- ‌2 - باب رؤيا المؤمن

- ‌3 - باب في رؤيا الأسحار

- ‌4 - باب فيمارآه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب رؤيا الصادق

- ‌30 - كتاب القدر

- ‌1 - باب في أخذ الميثاق وما سبق في العباد

- ‌2 - باب (144/ 1) فيما فرغ منه

- ‌3 - باب

- ‌4 - باب في قضاء الله سبحانه للمؤمن

- ‌5 - باب فيمن كانت وفاته بأرض

- ‌6 - باب فيما لم يقدر

- ‌7 - باب ما قضى الله سبحانه على عباده فهو العدل

- ‌8 - باب الأعمال بالخواتيم

- ‌9 - باب النهي عن الكلام في القدر والولدان

- ‌10 - باب في ذراري المؤمنين

- ‌11 - باب فيمن لم تبلغهم الدعوة وغيره

- ‌31 - كتاب الفتن

- ‌1 - باب فيمن يجعل بأسهم بينهم، نعوذ بالله من ذلك

- ‌2 - باب في وقعة الجمل

- ‌3 - باب في ذهاب الصالحين

- ‌4 - باب في افتراق (146/ 1) الأمم

- ‌5 - باب تحريش الشيطان بين المصلين

- ‌6 - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌7 - باب أنهلك وفينا الصالحون

- ‌8 - باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌9 - باب فيمن ينهى عن منكر ويفعل أنكر منه

- ‌10 - باب فيمن بقي في حثالة كيف يفعل

- ‌11 - باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة

- ‌12 - باب لا يتعاطى السيف وهو مسلول

- ‌13 - باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة

- ‌14 - باب النهي عن الرمي بالليل

- ‌15 - باب النهي عن قتال المسلمين

- ‌16 - باب كيف يفعل في الفتن

- ‌17 - باب علامة الفتن

- ‌18 - باب فيما يكون من الفتن

- ‌19 - باب قتال الترك

- ‌20 - باب ما جاء في الملاحم

- ‌21 - باب ما جاء في المهدي

- ‌22 - باب في أمارات الساعة

- ‌23 - باب في المسخ وغيره

- ‌24 - باب في خروج النار

- ‌25 - باب ما جاء في الكذابين والدجال

- ‌26 - باب في يأجوج ومأجوج

- ‌27 - باب قبض روح كل مؤمن، ورفع القرآن

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله

- ‌32 - كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الأكابر وتوقيرهم

- ‌2 - باب ما جاء في الرفق

- ‌3 - باب ماجاء في حسن الخلق

- ‌4 - باب ما جاء في الحياء

- ‌5 - باب ما جاء في السلام

- ‌6 - باب السلام في الكتاب

- ‌7 - باب الرد على أهل الذمة

- ‌8 - باب التواضع

- ‌9 - باب الفخر بأهل الجاهلية

- ‌10 - باب ما جاء في الأسماء

- ‌11 - باب ما جاء في العطاس

- ‌12 - باب الصلاة على غير النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب الجلوس على الطريق

- ‌14 - باب الجلوس

- ‌15 - باب ما نهى عنه من الجلوس

- ‌16 - باب فيمن قام من مجلسه ثم رجع إليه

- ‌17 - باب التحول إلى الظل

- ‌18 - باب الاضطجاع

- ‌19 - باب الاستلقاء

- ‌20 - باب ما جاء في المباشرة

- ‌21 - باب ما جاء في المخنثين

- ‌22 - باب الاستئذان

- ‌23 - باب دخول الأَعمى

- ‌24 - باب مشي النساء في الطريق

- ‌25 - باب ما جاء في الوحدة

- ‌26 - باب ما جاء في الغضب

- ‌27 - باب ما جاء في الفحش

- ‌28 - باب في المستبين

- ‌29 - باب في ذي الوجهين

- ‌30 - باب في الشحناء

- ‌31 - باب ما جاء في الهجران

- ‌32 - باب الإِصلاح بين الناس

- ‌33 - باب النهي عن سب الأموات

- ‌34 - باب النهي عن سب الريح

- ‌35 - باب النهي عن سب الديك

- ‌36 - باب المستشار مؤتمن

- ‌37 - باب الأخذ باليمين

- ‌38 - باب الابتداء بالحمد في الأمور

- ‌39 - باب فيمن لم يتشهد في الخطبة

- ‌40 - باب الخروج إلى البادية

- ‌41 - باب ما يفعل في الليل، وما يقول إذا سمع نهاق الحمير ونباح الكلاب

- ‌42 - باب إطفاء النار

- ‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

- ‌44 - باب حلب المواشي

- ‌45 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌46 - باب صاحب الدابة أحق بصدرها

- ‌47 - باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي

- ‌48 - باب وسم الدواب

- ‌49 - باب اللعب بالحمام

- ‌50 - باب ما جاء في الجن

- ‌51 - باب ما جاء في المداحين

- ‌52 - باب ما جاء في البيان

- ‌53 - باب اللعب

- ‌54 - باب ما جاء في الزمارة (159/ 1)

- ‌55 - باب ما جاء في الشعراء

- ‌56 - باب ما جاء في الدف

- ‌57 - باب الغناء واللعب في العرس

- ‌58 - باب إن من الشعر حكماً

- ‌59 - باب في هجاء أهل الشرك

- ‌33 - كتاب البر والصلة

- ‌1 - باب بر الوالدين

- ‌2 - باب في العقوق

- ‌3 - باب صلة الرحم وقطعها

- ‌4 - باب ما جاء في الأولاد

- ‌5 - باب التسوية بين الأولاد

- ‌6 - باب ما جاء في المساكين والأرامل

- ‌7 - باب ما جاء في الأيتام

- ‌8 - باب ما جاء في الأصحاب والجيران

- ‌9 - باب في أدى الجار

- ‌10 - باب شهادة الجيران

- ‌11 - باب ما جاء في الحلف

- ‌12 - باب حق المسلم على المسلم

- ‌13 - باب في الرحمة

- ‌14 - باب الضيافة

- ‌15 - باب فيمن يُرْجى خيره

- ‌16 - باب قضاء الحوائج

- ‌17 - باب شكر المعروف

- ‌18 - باب مداراة الناس صدقة

- ‌19 - باب لا حليم إلا ذو عثرة

- ‌34 - كتاب علامات النبوة

- ‌1 - باب في عدد الأنبياء والمرسلين وما نزل من الكتب

- ‌2 - باب ذكر أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه

- ‌3 - باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في زكريا صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في داود والمسيح صلى الله على نبينا وعليهما وسلم

- ‌6 - باب مما جاء في نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام

- ‌35 - كتاب علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب في أول أمره

- ‌2 - باب في أسمائه

- ‌3 - باب في خاتم النبوة

- ‌4 - باب مشي الملائكة خلف ظهره

- ‌5 - باب في عصمته

- ‌6 - باب فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوته

الفصل: ‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَذَهَبَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَذَهَبَتِ الْجَارِيَةُ تَزْجُرُهَا، فَقَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:"دَعِيَها". فَجَاءَتْ بِهَا فَأَلقَتْهَا بيْنَ يَدَي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُمْرَةِ التِي كَانَ عَلَيْهَا قَاعِداً، فَاحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعٍ دِرْهَمٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ، فَإِن الشَيْطَانَ يَدُلَّ مِثْلَ هذِهِ عَلَى مِثْلِ هذَا، فَتُحْرِقُكُمْ"(1).

‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

1998 -

أخبرنا (158/ 1) أحمد بن يحيى بن زهير بتستر، حدثنا الحسن بن علي بن بحر بن بَرِّيّ، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا معمر، عن عبد الملك بن عمير.

عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة قَالَ: رَأَى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي

(1) إسناده حسن، أسباط بن نصر فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1524). وأحمد بن آدم الجرجاني المعروف بغندر، ما وجدت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 8/ 30. والحديث في الإحسان 7/ 420 - 421 برقم (5494).

وأخرجه أبو داود في الأدب (5247) باب: في إطفاء النار بالليل، من طريق سليمان بن عبد الرحمن التمار، وأخرجه الحاكم 4/ 284 - 285 من طريق

أحمد بن نصر، كلاهما حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، بهذا الإِسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 140 برقم (6114)، وجامع الأصول 11/ 761.

وفي الباب: حديث جابر المتقدم، وحديث أبي موسى الأشعري عند أبي يعلى برقم (7293).

ص: 303

النَّوْمِ أنَّهُ لَقِيَ قَوْماً مِنَ الْيَهُودِ فَأعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَقَوْم لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: عُزَيْرٌ ابْن الله. قَالَ: وَانْتُمْ قَوْمٌ لَوْلَا أنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ. قَالَ: وَرَأَى قَوْماً مِنَ النَّصَارَى فَأَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَقَوْمٌ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ ابْنُ الله. قَالَ: وَأَنْتُمْ قَوْمٌ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ الله، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ. فَلَمَّا أصْبَحَ، قَصَّ ذلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كُنْتُ أسمعها مِنْكُمْ فَتُؤْذِينِي، فَلا تَقُولُواة: مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ مُحَمَّد"(1).

(1) الحسن بن علي بن بحر ما وجدت له ترجمة، غير أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه محمد بن إبراهيم بن مسلم أبو أمية الطرسوسي، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان 7/ 491 برقم (5695).

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 90 من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا علي بن بحر القطان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق 11/ 28 برقم (19813) من طريق معمر، عن عبد الملك ابن عمير أن رجلاً رأى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

وذكر الحديث.

وذكر صاحب الكنز في كنز العمال 3/ 659 المرفوع برقم (8381) و (8384) ونسبه إلى البيهقي في الشعب، وإلى ابن حبان.

نقول: وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير: فقد أخرجه أحمد 5/ 393 من طريق حسين بن محمد، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (984) من طريق محمد بن عبد الله ابن يزيد المقرئ، وأخرجه ابن ماجة في الكفارات (2118) باب: النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت، من طريق هشام بن عمار، جميعهم عن سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة =

ص: 304

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال: "أتى رجل النبي-صلى الله عليه وسلم-فقال: إني رأيت في المنام أني لقيت بعض أهل الكتاب فقال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد.

فقال-صلى الله عليه وسلم: قد كنت أكرهها منكم فقولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد". وهذا لفظ أحمد.

وأخرجه أحمد 5/ 399 من طريق محمد بن جعفر.

وأخرجه الدارمي في الاستئذان 2/ 295 باب: في النهي عن أن يقول: ما شاء الله وشئت، من طريق يزيد بن هارون.

كلاهما حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن الطفيل أخي عائشة قال:"قال رجل من المشركين لرجل من المسلمين: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله، وشاء محمد. فسمع النبي-صلى الله عليه وسلم فقال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء محمد". وهذا لفظ الدارمي.

وأخرجه أحمد 5/ 72 - ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 78 - من طريق بهز وعفان قالا؟ حدثنا حماد بن سلمة،

وأخرجه ابن ماجة في الكفارات (2118) باب: النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت، من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا أبو عوانة، كلاهما عن عبد الملك بن عمير. بالإِسناد السِابق.

وقال البوصيرىِ في "مصباح الزجاجة" 2/ 137: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم

".

وقال ابن الأثير: "رواه سفيان، وشعبة عن عبد الملك بن عمير فقالا: عن الطفيل أن رجلاً رأى في المنام

ورواه معمر، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة".

وقال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 540: "وأخرج أحمد، والنسائي، وابن ماجة أيضاً عن حذيفة: أن رجلاً من المسلمين رأى رجلاً من أهل الكتاب في المنام فقال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون: تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فذكر ذلك للنبي-صلى الله عليه وسلم-فقال: قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. وفي رواية النسائي أن الراوي لذلك هو حذيفة الراوي. هذه رواية ابن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة. =

ص: 305

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال أبو عوانة: عن عبد الملك، عن ربعي، عن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة بنحوه، أخرجه ابن ماجة أيضاً.

وهكذا قال حماد بن سلمة عند أحمد، وشعبة، وعبدُ الله بن إدريس، عن عبد الملك. وهو الذي رجحه الحفاظ وقالوا: إن ابن عيينة وهم في قوله: عن حذيفة، والله أعلم".

نقول: (سمع سفيان بن عيينة عبدَ الملك بن عمير يقول: إني لأحدثكم بالحديث فما أترك منه حرفاً. وكان أفصح الناس). انظر التاريخ الكبير 5/ 426 - 427.

وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 360 بإسناده إلى أحمد بن حنبل قال: "حدثنا علي بن المديني، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان سفيان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك.

قال صالح - بن أحمد بن حنبل-: فقلت لأبي: فهوعبد الملك بن عمير؟. قال: نعم". وعقب على ذلك بقول أبيه: "هذا وهم، إنما هو عبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ".

وأورد الحافظ في التهذيب عن ابن البرقي قال: "عن ابن معين، ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين".

وضعفه أحمد، وابن معين في رواية، ووثقه العجلي- تاريخ الثقات ص 311 - ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 87، وابن نمير، وقال النسائي وغيره:"لا بأس به". ووثقه ابن حبان 5/ 116 وقال: "وكان مدلساً". وما رأيت من وصفه بالتدليس غير ابن حبان، والله أعلم.

وقال أبو حاتم- الجرح والتعديل 5/ 361: "ليس بحافظ، هو صالح، تغير حفظه قبل موته". وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 660 - 661:" عبد الملك بن عمير اللخمي، الكوفي، الثقة

لم يورده ابن عدي، ولا العقيلي، ولا ابن حبان، وقد ذكروا من هو أقوى منه حفظاً، وأما ابن الجوزي فذكره، فحكى الجرح وما ذكر التوثيق، والرجل من نظراء السبيعي أبي إسحاق، وسعيد المقبري لما وقعوا في هرم الشيخوخة، نقص حفظهم وساءت أذهانهم، ولم يختلطوا، وحديثهم في كتب الإسلام كلها". وانظر "هدي الساري" ص (422). =

ص: 306

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ويشهد له حديث عائشة عند أبي يعلى برقم (4655) بتحقيقنا.

كما يشهد له حديث حذيفة الذي أخرجه أحمد 5/ 394، والطحاوي في "مشكل الآثار " 1/ 90 من طريق عفان بن مسلم، وأخرجه أحمد 5/ 384، 389 وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (665)، من طريق يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وأخرجه أبو داود في الأدب (4980) باب: لا يقال: خبثت نفسي، من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (985) من طريق خالد، وأخرجه البيهقي في الجمعة 3/ 216 باب: ما يكره من الكلام في الخطب، من طريق

حفص بن عمر الحوضي، جميعهم حدثنا شعبة، عن منصور قال: سمعت عبد الله بن يسار يحدث عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا: ما شاء الله، وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" واللفظ للنسائي.

ويشهد له أيضاً حديث ابن عباس الذي أخرجه أحمد 1/ 218 من طريق هشيم، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (783)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (666) من طريقين عن سفيان- ونسبه ابن السني فقال: الثوري-.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (988)، وابن ماجة في الكفارات (2117) باب: النهي أن يقال: ما شاء الله وشاء فلان من طريقين: حدثنا عيسى بن يونس، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 90 من طريق إبراهيم بن أبي داود، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا شيبان يعني: النحوي، وأخرجه البيهقي في الجمعة 3/ 217 باب: ما يكره من الكلام في الخطبة، من طريق

محمد بن عبد الوهاب، أنبأنا جعفر بن عون، جميعهم حدثنا الأجلح، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "ما شاء الله وشئت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أجعلتني واللهَ عدلاً، بل ما شاء الله وحده". وهذا لفظ أحمد. وإسناده حسن، الأجلح بن عبد الله فصلنا القول فيه عند الحديث (7239) في مسند الموصلي. =

ص: 307

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال المزي في "تحفة الأشراف" 5/ 269 - 270: "تابعه -يعني تابع عيسى بن يونس- سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وجعفر بن عون، عن الأجلح.

وقال القاسم بن مالك: عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر".

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/ 136: "هذا إسناد فيه الأجلح بن عبد الله مختلف فيه: ضعفه أحمد، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو داود، وابن سعد. ووثقه ابن معين، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وباقي رجال الإسناد ثقات".

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (987) مكرر، من طريق محمد بن حاتم المؤدب قال: حدثنا القاسم بن مالك قال: حدثنا الأجلح- وقال على إثره: عن أبي الزبير، عن جابر- بن عبد الله- أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن عباس.

نقول: وهذا إسناد رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن حاتم المؤدب وهو ثقة.

والقاسم بن مالك هو أبو جعفر المزني، الكوفي، قال الدوري- تاريخ ابن معين 3/ 272 برقم (1295) -: سمعت يحيى يقول: القاسم بن مالك، ثقة".

وقال ابن الجنيد في سؤالاته ص (340) برقم (280): "وسألت يحيى عن القاسم بن مالك المزني فقال: ما كان به بأس، صدوق". وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: "سمعت يحيى بن معين يقول: القاسم بن مالك المزني، ثقة".

وترجمه البخاري في الكبير 7/ 171 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 122:"سئل أبي عن القاسم بن مالك المزني فقال: صالح الحديث، ليس بالمتين".

وقال أبو داود: "ليس به بأس"، وقال في موضع آخر:"ثقة". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (387): "كوفي، ثقة". ووثقه ابن حبان 7/ 339، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (190):"والقاسم بن مالك، ثقة". قاله يحيى.

وقال ابن سعد: "كان ثقة، صالح الحديث".وقال الساجى: "ضعيف". وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 378: "القاسم بن مالك المزني، صدوق، مشهور

". =

ص: 308