المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌18 - باب فيما يكون من الفتن - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٦

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌2 - باب تعاهد القرآن

- ‌3 - باب فيمن يقرأ القرآن

- ‌4 - باب القراءة بالجهر والإِسرار

- ‌5 - باب اتباع القرآن

- ‌29 - كتاب التعبير

- ‌1 - باب الرؤيا ثلاثة أصناف

- ‌2 - باب رؤيا المؤمن

- ‌3 - باب في رؤيا الأسحار

- ‌4 - باب فيمارآه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب رؤيا الصادق

- ‌30 - كتاب القدر

- ‌1 - باب في أخذ الميثاق وما سبق في العباد

- ‌2 - باب (144/ 1) فيما فرغ منه

- ‌3 - باب

- ‌4 - باب في قضاء الله سبحانه للمؤمن

- ‌5 - باب فيمن كانت وفاته بأرض

- ‌6 - باب فيما لم يقدر

- ‌7 - باب ما قضى الله سبحانه على عباده فهو العدل

- ‌8 - باب الأعمال بالخواتيم

- ‌9 - باب النهي عن الكلام في القدر والولدان

- ‌10 - باب في ذراري المؤمنين

- ‌11 - باب فيمن لم تبلغهم الدعوة وغيره

- ‌31 - كتاب الفتن

- ‌1 - باب فيمن يجعل بأسهم بينهم، نعوذ بالله من ذلك

- ‌2 - باب في وقعة الجمل

- ‌3 - باب في ذهاب الصالحين

- ‌4 - باب في افتراق (146/ 1) الأمم

- ‌5 - باب تحريش الشيطان بين المصلين

- ‌6 - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌7 - باب أنهلك وفينا الصالحون

- ‌8 - باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌9 - باب فيمن ينهى عن منكر ويفعل أنكر منه

- ‌10 - باب فيمن بقي في حثالة كيف يفعل

- ‌11 - باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة

- ‌12 - باب لا يتعاطى السيف وهو مسلول

- ‌13 - باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة

- ‌14 - باب النهي عن الرمي بالليل

- ‌15 - باب النهي عن قتال المسلمين

- ‌16 - باب كيف يفعل في الفتن

- ‌17 - باب علامة الفتن

- ‌18 - باب فيما يكون من الفتن

- ‌19 - باب قتال الترك

- ‌20 - باب ما جاء في الملاحم

- ‌21 - باب ما جاء في المهدي

- ‌22 - باب في أمارات الساعة

- ‌23 - باب في المسخ وغيره

- ‌24 - باب في خروج النار

- ‌25 - باب ما جاء في الكذابين والدجال

- ‌26 - باب في يأجوج ومأجوج

- ‌27 - باب قبض روح كل مؤمن، ورفع القرآن

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله

- ‌32 - كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الأكابر وتوقيرهم

- ‌2 - باب ما جاء في الرفق

- ‌3 - باب ماجاء في حسن الخلق

- ‌4 - باب ما جاء في الحياء

- ‌5 - باب ما جاء في السلام

- ‌6 - باب السلام في الكتاب

- ‌7 - باب الرد على أهل الذمة

- ‌8 - باب التواضع

- ‌9 - باب الفخر بأهل الجاهلية

- ‌10 - باب ما جاء في الأسماء

- ‌11 - باب ما جاء في العطاس

- ‌12 - باب الصلاة على غير النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب الجلوس على الطريق

- ‌14 - باب الجلوس

- ‌15 - باب ما نهى عنه من الجلوس

- ‌16 - باب فيمن قام من مجلسه ثم رجع إليه

- ‌17 - باب التحول إلى الظل

- ‌18 - باب الاضطجاع

- ‌19 - باب الاستلقاء

- ‌20 - باب ما جاء في المباشرة

- ‌21 - باب ما جاء في المخنثين

- ‌22 - باب الاستئذان

- ‌23 - باب دخول الأَعمى

- ‌24 - باب مشي النساء في الطريق

- ‌25 - باب ما جاء في الوحدة

- ‌26 - باب ما جاء في الغضب

- ‌27 - باب ما جاء في الفحش

- ‌28 - باب في المستبين

- ‌29 - باب في ذي الوجهين

- ‌30 - باب في الشحناء

- ‌31 - باب ما جاء في الهجران

- ‌32 - باب الإِصلاح بين الناس

- ‌33 - باب النهي عن سب الأموات

- ‌34 - باب النهي عن سب الريح

- ‌35 - باب النهي عن سب الديك

- ‌36 - باب المستشار مؤتمن

- ‌37 - باب الأخذ باليمين

- ‌38 - باب الابتداء بالحمد في الأمور

- ‌39 - باب فيمن لم يتشهد في الخطبة

- ‌40 - باب الخروج إلى البادية

- ‌41 - باب ما يفعل في الليل، وما يقول إذا سمع نهاق الحمير ونباح الكلاب

- ‌42 - باب إطفاء النار

- ‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

- ‌44 - باب حلب المواشي

- ‌45 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌46 - باب صاحب الدابة أحق بصدرها

- ‌47 - باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي

- ‌48 - باب وسم الدواب

- ‌49 - باب اللعب بالحمام

- ‌50 - باب ما جاء في الجن

- ‌51 - باب ما جاء في المداحين

- ‌52 - باب ما جاء في البيان

- ‌53 - باب اللعب

- ‌54 - باب ما جاء في الزمارة (159/ 1)

- ‌55 - باب ما جاء في الشعراء

- ‌56 - باب ما جاء في الدف

- ‌57 - باب الغناء واللعب في العرس

- ‌58 - باب إن من الشعر حكماً

- ‌59 - باب في هجاء أهل الشرك

- ‌33 - كتاب البر والصلة

- ‌1 - باب بر الوالدين

- ‌2 - باب في العقوق

- ‌3 - باب صلة الرحم وقطعها

- ‌4 - باب ما جاء في الأولاد

- ‌5 - باب التسوية بين الأولاد

- ‌6 - باب ما جاء في المساكين والأرامل

- ‌7 - باب ما جاء في الأيتام

- ‌8 - باب ما جاء في الأصحاب والجيران

- ‌9 - باب في أدى الجار

- ‌10 - باب شهادة الجيران

- ‌11 - باب ما جاء في الحلف

- ‌12 - باب حق المسلم على المسلم

- ‌13 - باب في الرحمة

- ‌14 - باب الضيافة

- ‌15 - باب فيمن يُرْجى خيره

- ‌16 - باب قضاء الحوائج

- ‌17 - باب شكر المعروف

- ‌18 - باب مداراة الناس صدقة

- ‌19 - باب لا حليم إلا ذو عثرة

- ‌34 - كتاب علامات النبوة

- ‌1 - باب في عدد الأنبياء والمرسلين وما نزل من الكتب

- ‌2 - باب ذكر أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه

- ‌3 - باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في زكريا صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في داود والمسيح صلى الله على نبينا وعليهما وسلم

- ‌6 - باب مما جاء في نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام

- ‌35 - كتاب علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب في أول أمره

- ‌2 - باب في أسمائه

- ‌3 - باب في خاتم النبوة

- ‌4 - باب مشي الملائكة خلف ظهره

- ‌5 - باب في عصمته

- ‌6 - باب فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوته

الفصل: ‌18 - باب فيما يكون من الفتن

‌18 - باب فيما يكون من الفتن

1866 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي سلمة. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"سَتَكُونُ فِتَنٌ كرِيَاحِ الَّصيف، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيها خَيْرٌ مِنَ الماشى. مَنِ اسْتَشْرَف (1). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ساقها. وأصل الرحا: التي يطحن بها. والمعنى: أن الإِسلام يمتد قيام أمره على سنن الاستقامة والبعد من إحداثات الظلمة إلى تقضَي هذه المدة التي هي بضع وثلاثون. ووجهه أن يكون قاله وقد بقيت من عمره السنون الزائدة على الثلاثين باختلاف الروايات. فإذا انضمت إلى مدة خلافة الأئمة الراشدين وهي ثلاثون سنة، كانت بالغة ذلك المبلغ، وإن كان أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة، ففيها خرجٍ أهل مصر وحصروا عثمان رضي الله عنه وجرى فيها ما جرى. وإن كانت ستا وثلاثين ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعاً وثلاثين ففيها كانت وقعة صفين". وأما قوله:"فإن بقوا بقي لهم دينهم"، فقد قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 341: "يريد بِالدين ها هنا الملك، قال زهير:

لَئِنْ حَلَلْتَ بِجَوِّ فِي بَنِي أَسَدٍ

فِي دِينِ عَمْروٍ وَحَالَتْ بَيْنَنَا فَدَكَ

يريد ملك عمرو وولايته.

قلت: ويشبه أن يكون أريد بهذا ملك بني أمية وانتقاله عنهم إلى بني العباس رضي الله عنه، وكان ما بين أن استقر الأمر لبني أمية إلى أن ظهرت الدعاة بخراسان، وضعف أمر بنى أمية ودخل الوهن فيهم نحواً من سبعين سنة".

وانظر أيضاً "مشكل الآثار" 2/ 236 - 238، والإحسان 8/ 231، وجامع الأصول 11/ 781.

(1)

شرح ابن الأثير في النهاية العبارة الأخيرة هذه بقوله: "أي: من تطلع إليها وتعرض لها، واتته فوقع فيها".

وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 263: "الشين، والراء، والفاء أصل يدل =

ص: 112

لَهَا اسْتَشْرَفَتْهُ" (1).

1867 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ذكر عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنَّهُ كَانَ يَقُولُ:"وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ. مِن فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ بَكْمَاءَ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي. وَيْلٌ لِلسَّاعِي مِنَ الله يَوْمَ الْقِيامَةِ"(2).

= على علوّ وارتفاع. فالشرف: العلو، والشريف: الرجل العالي

ويقال: اسْتَشْرَفْتَ الشَيْءَ، إذا رفعت بصرك تنظر إليه ...... ". وانظر فتح الباري 13/ 31.

(1)

إسناده صحيح، وعبد الرحمن بن إسحاق هو العامري المدني، والحديث في الإحسان 7/ 578 برقم (5928).

وهو عند أبي يعلى الموصلي10/ 373 - 374 برقم (5965)، وهناك استوفينا تخريجه وأوردنا ما يشهد له.

والحديث عند البخاري، ومسلم بدون "كرياح الصيف". غير أن هذه اللفظة جاءت في حديث حذيفة بن اليمان عند مسلم في الفتن (2891). وانظر جامع الأ صول 10/ 10.

(2)

إسناده صحيح، وأبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع. والحديث في الإحسان 8/ 249 برقم (6670).

وقد عزاه صاحب الكنز 11/ 173برقم (31093) إلى نعيم بن حماد في الفتن.

وأخرج الفقرة الأولى من الحديث أبو يعلى في المسند 11/ 523 برقم (6645) من حديث أبي هريرة. كما يشهد لها حديث زينب بنت جحش المتفق عليه، والذي خرجناه وعلقنا عليه في مسند الموصلي برقم (7155). =

ص: 113

1868 -

أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بالأَعْمَالِ فِتَناً كقِطَع اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَاَفِراً، وَيُصْبِحُ كافِراَ وَيُمْسِي مُؤْمناً يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا"(1).

1869 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا جعفر بن مهران السبَّاك، حدثنا عبد الوارث، عن محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَفِتَناً كقِطَعِ اللَّيْل الْمُظْلِمِ (148/ 2)، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مَؤْمِناً، وَيُمْسِي كَافِراً، وَيُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كافراً. الْقَاعِدُ فِيهَا خيرٌ مِن الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي.

=وانظر مصنف ابن أبي شيبة 15/ 17 برقم (18980)، و15/ 55 برقم (19098).

(1)

إسناده صحيح، العلاء بن عبد الرحمن بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (384)، والحديث في الإحسان 8/ 248 برقم (6669).

وأخرجه أبو يعلى 11/ 396 برقم (6515)، ومسلم في الإيمان (118) باب: الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن، من طريق يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل قال: أخبرني العلاء، بهذا الإِسناد. وهناك استوفينا تخريجه وعلقنا عليه، فانظره. وانظر جامع الأصول 10/ 3.

وفي الباب عن أَنس بن مالك برقم (4260) في مسند الموصلي، وانظر الحديث التالي أيضاً.

ص: 114

كَسِّروا قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكمْ، وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمُ الْحِجَارَةَ. فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أحدِكُمْ بَيْتُهُ، فَلْيَكُنْ كخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ" (1).

1870 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثني الأوزاعي، قال: حدثني عبد الواحد بن قيس، حدثني عروة بن الزبير، حدثني كرز الخزاعي، قال: قَالَ أعْرَابِي: يَا رسول الله، هَلْ لِلإِسْلام مِنْ مُنْتَهًى؟ قَالَ:"نَعَمْ، مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً مِنْ عُرْبٍ أوْ عَجَمٍ أدْخَلَهُ عَلَيْهِمْ". قَالَ، ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُولَ الله؟. قَالَ:"ثُمّ تَقَعُ فَتِنٌ كالظلل"(2). قَالَ: كَلَاّ وَالله يَا رَسُولَ الله. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَعُودُنَّ فِيهَا. أسَاوِدَ صُبّاً (3) يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، فَخَيْرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ

(1) إسناده حسن، جعفر بن مهران السباك فصلنا القول فيه عند الحديث (121) في معجم شيوخ أبي يعلى، وابن ثروان بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (176)، وعبد الوارث هو ابن سعيد. والحديث في الإحسان 7/ 579 - 580 برقم (5831).

وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 12 برقم (18969) من طريق عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الحاكم 4/ 440 من طريق

عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة قال: سمعت أبا موسى الأشعري، به. وقال:"هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه".

وأخرجه أبو يعلى برقم (7329) وهناك استوفينا تخريجه فانظره لتمام التخريج. وانظر جامع الأصول 10/ 9.

(2)

في الأصلين، وفي الإحسان "كالظلم" وهوتحريف. والظلل: كل ما أظلك، واحدتها ظُلَّة، أراد كأنها الجبال، أو السحب.

(3)

وفي رواية "صُبًّى" جمع صاب، مثل غازٍ، وغزًّى، وهم الذين يصبون إلى الفتنة، أي: يميلون إليها. والصبُّ: جمع صبوب. وانظرٍ أحمد 3/ 477، والحميدي.

ص: 115

مًعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ، يَتَّقِي الله، وَيَذَرُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ" (1)

1871 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن

(1) إسناد ضعيف، عبد الواحد بن قيس أبو حمزة مولى عروة بينا أنه ضعيف عند الحديث (7087) في مسند الموصلي. ولكنه لم ينفرد به، وإنما تابعه عليه الزهري كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 7/ 577 برقم (5925).

وأخرجه أحمد 3/ 477 من طريق أبي المغيرة (عبد القدوس بن الحجاج)، وأخرجه البزار 4/ 125 برقم (3355) من طريق

محمد بن مصعب، كلاهما حدثنا الأوزاعي، بهذا الإِسناد.

- وقال أحمد: "وقرأ علي سفيان، قال الزهري: أساود صباً، قال سفيان: الحية السوداء تنصب أي: ترتفع".

وأخرجه عبد الرزاق 11/ 362 برقم (20747) من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة، بهذا الإِسناد. وهذا إسناد صحيح.

ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 3/ 477، والطبراني في الكبير 19/ 197 برقم (442).

وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 13 برقم (18973)، والحميدي 1/ 260 - 261 برقم (574) - ومن طريق الحميدي هذه أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 198 برقم (443) -، والبزار 4/ 124 برقم (3353) من طريق سفيان- نسبه ابن أبي شيبة، والبزار فقالا: ابن عيينة- عن الزهري، بالإِسناد السابق.

وعند الحميدي "قال الزهري: والأسود: الحية، إذا أرادت أن تنهش تنتصب هكذا - ورفع الحميدي يده- ثم تنصب".

وأخرجه الطبراني 19/ 198 برقم (444، 445، 446)، والبزار 4/ 124 برقم (3354) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، ومعاوية بن يحيى، وعقيل، وسفيان بن حسين، جميعهم عن الزهري، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 305 باب: فيما يكون من الفتن، وقال:"رواه أحمد، والبزار، والطبراني بأسانيد أحدها رجاله رجال الصحيح".

ص: 116

خالد بن عبد الله الزَّبَادِي (1) حدثه، عن أبي عثمان النَّهْدِي (2). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً (3): يَظْهَر النِّفَاقُ، وَتُرْفَعُ الأمَانَةُ، وَتُقْبَضُ الرَّحْمَةُ، وَيُتَّهَمُ الأمِينُ، ويُؤْتَمَنُ غيْرُ الأَمِينِ. أَنَاخ بِكُمُ الشُّرْفُ (4) الْجُونُ". قَالُوا: وَمَا الشُّرْفُ [الْجُونُ](5) يَا رَسُولَ الله؟. قَالَ: "فِتَنٌ

(1) الزبادي -بفتح الزاي والباء المعجمة بواحدة، في آخرها دال مهملة-، هكذا ضبطها ابن ماكولا في الإكمال 4/ 210 وقال في 4/ 211:"وخالد بن عبد الله الزبادي يحدث عن أبي عثمان الأصبحي وغيره". وتبعه على ذلك ابن حجر في "تبصير المنتبه" 2/ 665.

وقال البخاري في الكبير 3/ 160: "خالد بن عبد الله الزيادي أو الزبادي". وقال ابن حبان في الثقات 6/ 259: "خالد بن عبد الله الزيادي، وقيل: الزبادي".

وقال السمعاني في الأنساب 6/ 232: "وخالد بن عبد الله الزبادي، يروي عن عراك بن مالك، ومشكان أبي عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة، وعمرو بن الحارث.

وقيل له: الزيادي- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها أيضاً". وانظر "اللباب" 2/ 56، والمشتبه 1/ 340.

(2)

النهدي -بفتح النون، وسكون الهاء، بعدها دال مهملة-: هذه النسبة إلى نهد بن زيد بن ليث

وإلى نهد بن مرهبة. وانظر اللباب 3/ 336.

(3)

في أصل (م): "قليلاً"، ولكن كتب على هامشها "لعله كثيراً".

(4)

قال ابن الأثير في النهاية 2/ 463: "شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالنوق المسنة السود.

هكذا يروى بسكون الراء وهو جمع قليل في جمع (فاعل) لم يرد إلا في أسماء معدودة، قالوا: بازل، وَبُزْل. وهو في المعتل كثير نحو عائذ، وعوذ".

ويروى بالقاف "الشرق" يعني الفتن التي تجيء من جهة المشرق، جمع شارق. والله أعلم.

(5)

ما بين حاصرتين زيادة من (س).

ص: 117

كقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ" (1).

(1) إسناده جيد، خالد بنِ عبد الله الزبادي ترجمه البخاري في الكبير 3/ 160 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"

3/ 340، ووثقه ابن حبان 6/ 259، وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي. والحديث في الإحسان 8/ 249 برقم (6671).

وأخرجه الحاكم 4/ 579 من طريق

الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، بهذا الإِسناد. وفيه أكثر من تحريف.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه بهذه السياقة"، ووافقه الذهبي.

وذكره صاحب الكنز 11/ 127 برقم (30894) وعزاه إلى الحاكم.

وأخرج الفقرة الأولى من الحديث: أحمد 2/ 257، والبخاري في الأيمان والنذور (6637) باب: كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم-من طريق معمر، عن همام، وأخرجه أحمد 2/ 502، والترمذي في الزهد (2314) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم، من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، وأخرجه أحمد 2/ 467، 477، والبخاري في الأدب المفرد برقم (254)، وابن حبان برقم (113) بتحقيقنا، والبيهقي في النكاح 7/ 52 من طريقين حدثنا محمد بن زياد، وأخرجه أحمد 2/ 257، 418 من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، وأخرجه أحمد أيضاً 2/ 432 من طريق

ابن عجلان، عن أبيه، وأخرجه البخاري في الرقاق (6485) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، من طريق يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، جميعهم عن أبي هريرة، به.

وأخرج ابن ماجة في الفتن (4036) باب: شدة الزمان، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق بن أبي الفرات، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخود فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة". قيل: =

ص: 118

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وما الرويبضة؟. قال: "الرجل التافه في أمر العامة". وأخرجه أحمد 2/ 291 من طريق يزيد بن هارون، بالإِسناد السابق. وفيه "عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة

". وفيه "وما الرويبضة؟. قال: السفيه يتكلم في أمر العامة".

وصححه الحاكم 4/ 465 - 466 ووافقه الذهبي. وعندهما "إسحاق بن بكر بن أبي الفرات" وقد سقطت "أبي" قبل الفرات عند الحاكم.

وصححه الحاكم أيضاً 4/ 512 من طريق

حجاج بن محمد، حدثنا عبد الملك بن قدامة، به. وعنده "إسحاق بن أبي بكر، عن سعيد المقبري، عن أبيه"، ووافقه الذهبي.

نقول: عبد الملك بن قدامة ترجمه البخاري في الكبير 5/ 428 وقال "يعرف وينكر". وقال مثل هذا في الضعفاء ص (74) برقم (220). وقد ذكره عنه ابن عدي في كامله 5/ 1946، والعقيلي في الضعفاء 3/ 30.

وقال النسائي في الضعفاء ص (70) برقم (382): "مديني، ليس بالقوي". وقال الدارقطني: "يترك". وقال العقيلي 3/ 31: "وله غير حديث عن عبد الله بن ْدينار، مناكير".

وقال ابن عدي في الكامل 5/ 1946: "ولعبد الملك عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أشياء غير محفوظة".

وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 135: "كان صدوقاً في الرواية، إلا أنه كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتي بالشيء على التوهم فيحيله عن معناه ويقلبه عن سننه. لا يجوز الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 363: "سألت أبي عن عبد الملك بن قدامة فقال: ليس بالقوي، ضعيف الحديث، يحدث بالمنكر عن الثقات". وقال الذهبي في كاشفه: "ضعيف".

وقال الدوري في تاريخ ابن معين 3/ 75 برقم (297): "سمعت يحيى يقول: عبد الملك بن قدامة الجمحي ثقة".

وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (157) برقم (893): "وقال - يعني: يحيى- " عبد الملك بن قدامة الجمحي ثقة". وقال العجلي في "تاريخ =

ص: 119