الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلم (1) بن جنادة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح. عَنْ أبى سَعِيدِ الْخُذْرِيّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَأَيْتُ فُلاناً يَدْعُو وَيذْكُرُ خَيْراً، وَيذْكُرُ أنَّك أَعْطَيْتَهُ دِينَارَيْنِ، قَالَ:"لكِنَّ فُلَاناً أعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ كَذَا إِلَى كَذَا، فَمَا أَثْنَى، وَلا قَالَ خَيْراً"(2).
18 - باب مداراة الناس صدقة
2075 -
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، والحسين بن عبد الله بن يزيد، في آخرين قالوا: حدثنا المسيب ابن واضح، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَة"(3)
(1) في الأصلين: "مسلم" وهو خطأ.
(2)
إسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش، وهو في الإحسان 5/ 174 برقم (3403). وهو جزء من الحديث المتقدم برقم (849) فانظره، وانظر مسند الموصلي 2/ 490 برقم (1327).
(3)
المسيب بن واضح، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 294 وقال:"روى عنه أبي، وأبو زرعة" ثم قال: "سئل أبي عنه فقال: صدوق، كان يخطئ كثيراً فإذا قيل له، لم يقبل".
وذكره ابن حبان في الثقات 9/ 204 وقال: "وكان يخطئ". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال ابن عدي في كامله 7/ 2383: "سمعت، أبا عروبة يقول: كان المسيب بن واضح لا يحدث إلا بشيء يعرفه ويقف عليه".
وكان أبو عبد الرحمن النسائي حسن الرأي فيه، ويقول: الناس يؤذوننا فيه. أي: يتكلمون فيه".
ثم ذكر مجموعة من الأحاديث، وقال في 7/ 2385:"والمسيب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه، وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته لا يتعمده، بل كان يشبه عليه، وهو لا بأس به".
وقال الدارقطني في سننه 1/ 75،80:"والمسيب ضعيف" ثم ضعفه أيضاً في 4/ 280، ولذا قال الحافظ في "لسان الميزان" 6/ 41:"وقد قال الدارقطني فيه ضعف في أماكن من سننه". وانظر "ميزان الاعتدال" 4/ 116 - 117، ولسان الميزان 6/ 40 - 41، والمغني في الضعفاء 2/ 659، ومعجم البلدان 2/ 44 - 45.
ويوسف بن أسباط ترجمه البخاري في الكبير 8/ 385 وقال: "قال صدقة: دفن يوسف كتبه، فكان بعد يقلب عليه، فلا يجيء به كما ينبغي".
وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 218: "كان رجلاً عابداً، دفن كتبه وهو يغلط كثيراً، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه".
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (485): "كوفي، ثقة، صاحب سنة وخير
…
وهو في سن وكيع، دفن كتبه وقال: لا يصلح قلبي عليها".
وقال الدارمي في تاريخه ص (228) برقم (874): "قلت: يوسف بن أسباط، تعرفه؟. فقال: ثقة". وقد أورد هذا التوثيق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 218.
وقال ابن حبان في ثقاته 7/ 638: "وكان من خيار أهل زمانه، من عبّاد أهل الشام وقرائهم، كان ممن لا يأكل الله الحلال المحض، فإن لم يجده استف التراب، مستقيم الحديث، ربما أخطأ".
وقال الدوري في تاريخ ابن معين 3/ 410 برقم (1999): "سمعت يحيى يقول: يوسف بن أسباط الذي كان بالشام رجل صدق
…
". وذكر ذلك ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (267).
وقال ابن عدي في كامله 7/ 2616: "ويوسف بن أسباط من أجلة الزهاد بالشام، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد روى عنه أبو الأحوص سلَام بن سليم هذين الحديثين اللذين ذكرتهما، ويوسف هذا هوعندي من أهل الصدق، إلا أنه لما عدم كتبه، كان يحمل على حفظه فيغلط، ويشتبه عليه، ولا يتعمد الكذب".
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" 4/ 454: "كان من العابدين، دفن كتبه فحدث بعد من حفظه بأحاديث منها ما لا أجل له، ومنها ما يخطئ فيه". وباقي رجاله ثقات.
وهو في صحيح ابن حبان برقم (471) بتحقيقنا.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 2/ 285 برقم (2359): "سألت أبي عن حديث رواه المسيب بن واضح، عن يوسف بن أسباط
…
" وذكر هذا الحديث، ثم قال: "قال أبي: هذا حديث باطل لا أجل له، ويوسف بن أسباط دفن كتبه".
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (327)، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 89 برقم (92) من طريق أبي عروبة، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 246 من طريق أبي بكر بن أبي عاصم، وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" ص (70) من طريق محمد بن قتيبة اللخمي، وعمر بن سعيد بن سنان، وأخرجه ابن عدي في كامله 7/ 2614 من طريق الحسن بن سفيان، والقاسم بن الليث، وميمون بن مسلمة، وسعد بن محمد العكي، ومحمد بن بشر القزاز، والحسين بن محمد السكوني، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني الرازي، والفضل بن عبد الله بن مخلد، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 88 برقم (91) من طريي أحمد بن أَنس ابن مالك الدمشقي، وأخرجه السمعاني في "أدب الإِملاء والاستملاء" ص (145) من طريق الفضل ابن جعفر، جميعهم: حدثنا المسيب بن واضح، بهذا الإِسناد.
وقال ابن عدي: "وهذا يعرف بالمسيب بن واضح، عن يوسف، عن سفيان، بهذا الإِسناد. وقد سرقه منه جماعة من الضعفاء رووه عن يوسف، ولا يرويه غير يوسف، عن الثوري". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن عدي في كامله 2/ 746، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 58، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" من طريق الحسين بن عبد الرحمن بن عباد الاحتياطي، حدثنا يوسف بن أسباط، به.
وقال ابن عدي عن الاحتياطي: "نسبه لي محمد بن العباس الدمشقي، يسرق الحديث، منكر عن الثقات".
وقال: "ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق".
وأخرجه ابن عدي في كامله 7/ 2613، والطبراني في الأوسط 1/ 286 برقم (466) من طريقين عن يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، بن.
نقول: يوسف بن محمد بن المنكدر ترجمه البخاري في الكبير 8/ 381 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 229: "سألت أبي عنه فقال: ليس بقوي، يكتب حديثه".
وقال النسائي في الضعفاء ص (107) برقم (618): "متروك الحديث، شامي". وقال أبو داود: "ضعيف". وقال الدولابي: "متروك الحديث". وقال الأزدي: "متروك الحديث". وقال الدارقطني: "ضعيف".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 136: "يروي عن أبيه ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يَشُك عوام أصحاب الحديث أنها مقلوبة. وكان يوسف شيخاً صالحاً ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الحفظ والاتقان، فكان يأتي بالشيء على التوهم، فبطل الاحتجاج به على الأحوال كلها".
وقال ابن عدي في كامله 7/ 2613 وقد أورد له ستة أحاديث ليس هذا منها: "لا أعرف له غير هذه الأحاديث التي ذكرتها
…
وأرجو أنه لا بأس به".
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" 4/ 456: "يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، ولا يتابع على حديثه". وذكر الحديث "يا بني لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة" من أكثر من طريق. وهذا مصير منه إلى أنه لم يتابع على حديثه هذا الذي ذكر، وإلى أنه لم يذهب إلى تضعيفه عامة في كل ما روى.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 229: "سئل أبو زرعة عنه فقال: هو صالح، وهو أقل رواية من أخيه المنكدر". وقال الذهبي في كاشفه، وابن حجر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في تقريبه: "ضعيف". غير أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه سفيان بن عيينة كما في الطريق الآتية عند ابن عدي.
وقال الحافظ في "فتح الباري" 10/ 528 تعليقاً على قول البخاري: (باب: المداراة مع الناس): "وأشار المصنف بالترجمة إِلى ما ورد فيه على غير شرطه، واقتصر على إيراد ما يؤدي معناه.
فمما صرد فيه صريحاً حديث لجابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مداراة الناس صدقة)، أخرجه ابن عدي، والطبراني في الأوسط، وفي سنده يوسف بن محمد بن المنكدر، ضعفوه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وأخرجه ابن أبي عاصم في (آداب الحكماء) بسند أحسن منه.
وحديث أبي هريرة (رأس العقل بعد الإيمان بالله، مداراة الناس) أخرجه البزار بسند ضعيف".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 17 باب: مداراة الناس، وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر، وهو متروك، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به".
وأخرجه ابن عدي في كامله 3/ 904 من طريق خالد بن عمرو الحمصي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر به.
وخالد بن عمرو بن خالد، قال ابن عدي:"روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس".
وأخرجه وكيع في "أخبار القضاة" 3/ 47 من طريق محمد بن عبد الواحد الأزدي قال: كتب الي محمد بن عيسى النصيبي المعروف بالرازي، حدثبا سهيل بن سفيان قال: حدثنا حماد بن الوليد، عن ابن شبرمة، عن ابن المنكدر، به. وهذا إسناد ضعيف، حماد بن الوليد قال ابن عدي في كامله 2/ 658:"وحماد له أحاديث غرائب، وإفرادات عن الثقات، وعامة ما يرويه لا يتابعونه عليه". وقال أبو حاتم: "شيخ".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 254: "يسرق الحديث، ويلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال". وابن شبرمة هو عبد الله.
وقد نقل الحافظ في الفتح 10/ 528 - 529 عن ابن بطال قوله: "المداراة من =
2076 -
أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا عبد الله بن الرومي، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، عن مالك بن مرثد، (1) عن أبيه.
عَنْ أبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"تَبَسُّمُكَ فِي وجه أخِيكَ صدقة"(2).
= أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح، ولين الكلمة، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة.
وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغلط، لأن المداراة مندوب إليها، والمداهنة محرمة، والفرق أن المداهنة من الدهان، وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه. وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهارُ الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه. والمداراة هي الرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق فى النهي عن فعله، وترك الإغلاظ عليه حتى لا يظهر ما هو فيه، والإنكار عليه بلطف القول والفعل، ولا سيما إذا احتيج إلى تالفه، ونحو ذلك".
وقال ابن حبان في "روضة العقلاء" ص (70): "الواجب على العاقل أن يلزم المداراة مع من دفع إليه في العشرة، من غير مقارفة المداهنة، إذ المداراة من المداري صدقة له، والمداهنة من المداهن تكون خطيئة عليه، والفصل بين المداراة والمداهنة: هو أن يجعل المرء وقته في الرياضة لإصلاح الوقت الذي هو له مقيم بلزوم المداراة من غير ثَلْمِ في الدين من جهة من الجهات. فمتى ما تخلق المرء بخلق شابه بعض ما كره الله منه في تخلقه، فهذا هو المداهنة
…
" وانظر بقية كلامه
هناك فإنه ممتع ومفيد، وانظر أيضاً فتح القدير 4/ 2 - 4، والمقاصد الحسنة ص (223، 377)، وكشف الخفاء 2/ 200، ولسان الميزان 6/ 317، والحديث التالي.
(1)
في الأصلين "نريد" وهو تحريف.
(2)
إسناده صحيح، ومرثد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (835)، وأبو زميل هو سماك بن الوليد وقد فصلنا فيه القول عند الحديث (2752) في مسند الموصلي. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (474) بتحقيقنا. وقد تقدم =