الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17 - باب شكر المعروف
2070 -
سمعت أبا خليفة (1) يقول: سمعت عبد الرحمن بن بكر ابن الزبيع يقول: سمعت الربيع بن مسلم يقول: سمعت محمد بن زياد يقول:
سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " (163/ 1) لا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ"(2).
= مباينة عظيمة من أبي حاتم".
كما يشهد له حديث أبي الدرداء عند الطبراني، ذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد" 8/ 192 وقال:"وفيه من لم أعرفهم. ورواه بإسناد آخر ضعيف، ورواه في الأوسط".وانظر "تاريخ بغد اد، 4/ 92.
(1)
أقحم في (م): "محمد بن زياد يقول: سمعت أبا هريرة".
(2)
إسناده صحيح، ومحمد بن زياد هو أبو الحارث القرشي، الجمحي. والحديث في الإحسان 5/ 172 - 173 برقم (3398).
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 2/ 35 برقم (829) من طريق علي بن إبراهيم البصري، سمعت أبا خليفة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 302 - 302، 461، من طريق عبد الرحمن، عن الربيع بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 258، 295، 288، 492 من طريق عبد الواحد، ويزيد، وعفان، وبهز
وأخرجه أبو داود في الأدب (4813) باب: في شكر المعروف- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 187 برقم (3610) -، والبيهقي في الهبات 6/ 182 باب: شكر المعروف، من طريق مسلم بن إبراهيم، وأخرجه الترمذي في البر (1955) باب: ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك، من طريق أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله بن المبارك، =
2071 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن مجاهد.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِالله فَأعِيذُوهُ، وَمَنْ سَألَكمْ بِاللهِ فَأعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأجِيبُوة، وَمَنْ صَنَعَ
= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 1/ 303 برقم (218) من طريق موسى بن إسماعيل، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 389 من طريق
…
يحيى بن سعيد، وأخرجه أيضاً أبو نعيم 9/ 22 من طريق
…
عبد الرحمن بن مهدي، جميعهم عن الربيع بن مسلم، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه أبو نعيم أيضاً 7/ 165 من طريق
…
عبادة بن صهيب، عن شعبة، عن محمد بن زياد، به.
وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 322 برقم (14368)، وجامع الأصول 2/ 559. وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى برقم (1122) وهناك استوفينا تخريجه.
نقول: وهذا الحديث حلقة من سلسلة الأحاديث التي توضح أن العلاقات الاجتماعية تستند إلى قاعدة دينية أخلاقية تنميها وتغذيها، لأن الإسلام ينظر إلى مختلف العلاقات بين الفرد من جانب، وبين ربه، ونفسه، والناس أجمعين من جانب آخر، فيحددها، وينظمها، ويوزعها التوزيع العادل لينهض كل إنسان بما كلف به في حدود طاقته واستطاعته {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} .
وبذلك تقوى الروابط لأن الرحمة، والرأفة، والإحسان، والشكر عليه
…
كل ذلك يجعل أبناء المجتمع إخواناً متحابين، أهلاً لأن يمن الله تعالى عليهم بقوله:{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} فهو الذي يفعلٍ ما يعجز عنه غيره {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} . وانظر الحديثَ التالي.
إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ (1)، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا (2) أنْ قَدْ كَافَاتْمُوُهُ" (3).
(1) في (م): "تكافؤوه".
(2)
في (م) و (س): "ترون".
(3)
إسناده صحيح، قال البرديجي: "الذي صح لمجاهد من الصحابة رضي الله عنهم: ابن عباس، وابن عمر، وأبو هريرة على خلاف فيه
…
" نقله العلائي في "جامع التحصيل" ص (337).
والحديث في الإِحسان 5/ 173 برقم (3400). وقال أبو حاتم: "قصر جرير في إسناده لأنه لم يحفظ إبراهيم التيمي فيه".
نقول: إن جريراً لم يقصر، وإنما حفظ وضبط، فقد تابعه على ذلك أبو عوانة، وعبد العزيز بن مسلم القسملي كما يتبين من مصادر التخريج.
وقال الحاكم 1/ 413: "هذه الأسانيد المتفق على صحتها لا تعلل بحديث محمد ابن أبي عبيدة بن معن، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد
…
".
وأخرجه أبو داود في الزكاة (1672) باب: عطية من سأل بالله، وفي الأدب (5109) باب: في الرجل يستعيذ من الرجل، من طريق عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد. وأخرجه الحاكم 1/ 413 من طريق زهير بن حرب، حدثنا جرير، به. وأخرجه أحمد 2/ 68، 99، 127، والبخاري في "الأدب المفرد"1/ 302 برقم (216)، وأبو داود في الأدب (5109)، والنسائي في الزكاة 5/ 82 باب: من سأل بالله عز وجل، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 56، والحاكم 1/ 412، والطبراني في الكبير 12/ 397 برقم (13466)، والبيهقي في الصيام 4/ 199 باب: عطية من سأل بالله عز وجل، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 260 - 261 برقم (421) من طريق أبي عوانة وأخرجه الحاكم 1/ 412 من طريق الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن رزيق، وأخرجه الحاكم أيضاً 1/ 413 من طريق عبد العزيز بن مسلم، وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 397 برقم (13465) من طريق حبان بن علي، جميعهم عن الأعمش، بهذا الإسناد. =
2072 -
وأخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا علي بن مسلم الطوسي، حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، عن أبيه، عن الأعمش (1)
…
فَذَكَرَهُ بِاخْتِصَارٍ (2).
= وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد تابع عمار بن رزيق على إقامة هذا الإِسناد: أبو عوانة، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، عن الأعمش". وتابعه الذهبي.
نقول: إن الأحوص بن جواب، وعمار بن رزيق ليسا من رجال البخاري، وهما من رجال مسلم.
وأخرجه -مختصراً- أحمد 2/ 95 - 96 من طريق أسود بن عامر، أخبرنا أبو بكر ابن عياش، عن ليث، وأخرجه الطبراني في الكبير 12/ 401 برقم (13480) من طريق
…
أبي جعفر الرازي، عن حصين، وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (13530) من طريق
…
العوام بن حوشب، جميعهم عن مجاهد، عن ابن عمر، وانظر جامع الأصول 11/ 692.
نقول: الفقرة الأولى من فقرات الحديث ليست في رواية أحمد، وأما الفقرة الأخيرة فلم يوردها الطبراني في الرواية (13480).
وأما رواية الطبراني (13530) فاقتصرت على الفقرة الأولى، والثانية، ويشهد له حديث ابن عباس عند أبي يعلى برقم (2536، 2755)
ويشهد له أيضاً حديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 512، والحاكم 1/ 413 من طريق أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، به.
وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح، فقد صح عند الأعمش الإسنادان جميعاً على شرط الشيخين، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد والمتون". ووافقه الذهبي. وانظر الحديث التالي.
(1)
تمامه "عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه".
(2)
إسناده كما أوردناه صحيح، وهو في الإحسان 5/ 173برقم (3399).وهو من =
2073 -
أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحرّان، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شرحبيل الأنصاري.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفاً، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ خَيْراً إِلا الثَّنَاءَ، فَقَدْ شَكَرَهُ. وَمَنْ كَتَمَهُ، فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِبَاطِلٍ، فَهُوَ كلابِس ثَوْبَيْ زُورٍ"(1).
2074 -
أخبرنا محمد (2) بن زهير أبو يعلى بالأبلة، حدثنا
= المزيد في متصل الأسانيد فقد سمعه الأعمش من إبراهيم، عن مجاهد، ثم سمعه من مجاهد طلباً للعلو، وأداه من الطريقين، والله أعلم. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.
(1)
إسناده ضعيف، شرحبيل بن سعد الأنصاري فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (161). والحديث في الإِحسان 5/ 175 برقم (3406).
وأخرجه أبو يعلى 4/ 104 - 105 برقم (2137) من طريق إسحاق، حدثنا بشر ابن المفضل، حدثنا عمارة بن غزية، حدثنا رجل من قومي، عن جابر، به. وهناك خرجناه وعلقنا عليه، وشرحنا غريبه، وذكرنا ما يشهد له.
ونضيف هنا: أخرجه البيهقي في الهبات 6/ 182 باب: شكر المعروف،
والبغوي في "شرح السنة" 13/ 185 - 186 برقم (3609) من طريق يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل الأنصاري، به.
وأخرجه البيهقي 6/ 182 من طريق أبي داود، حدثنا مسدد، حدثنا بشر، حدثنا عمارة بن غزية، حدثنا رجل من قومي، عن جابر، به. وانظر "جامع الأصول" 2/ 558.
وفي الباب عن عائشة عند أحمد 6/ 90، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 181 باب: شكر المعروف، وقال"رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال أحمد ثقات ".
(2)
في الأصلين "أحمد" وهو خطأ، وانظر الحديث المتقدم برقم (49) فقد ترجمناه هناك.