الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في افتراق (146/ 1) الأمم
1834 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة. عَنْ أَبِي هريرة: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْيَهُودَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَوِ اثنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَالنَّصَارَى عَلَى مِثْلِ ذلِكَ، وَتَفْتَرِقُ هذِهِ الأمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ (1) وَسَبْعِينَ فِرْقَةً"(2).
= قال (البخاري) أبو عبد الله: يقال: حفالله وحثالة. وصححه ابن حبان 8/ 300
برقم (6813).
وقال الحافظ في الفتح 11/ 252: "ووجدت لهذا الحديث شاهداً من رواية الفزارية امرأة عمر بلفظ (تذهبون الخير فالخير
…
) أخرجه أبو سعيد في (تاريخ مصر) وليس فيه تصريح برفعه، لكن له حكم المرفوع".
وقال ابن بطال- نقله عنه ابن حجر في الفتح-: "في الحديث أن موت الصالحين من أشراط الساعة. وفيه الندب إلى الاقتداء بأهل الخير والتحذير من مخالفتهم خشية أن يصير من خالفهم ممن لا يعبأ الله به. وفيه أنه يجوز انقراض أهل الخير في آخر الزمان حتى لا يبقى الله أهل الشر. واستدل به على جواز خلو الأرض من عالم حتى لا يبقى الله أهل الجهل صرفاً".
(1)
في الأصلين "ثلاثة" والوجه ما أثبتناه، وانظر مصادر تخريج الحديث.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان 8/ 258 برقم (6696). وأخرجه الحاكم 1/-128 من طريق خالد بن عبد الله، والفضل بن موسى، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وقال:"صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
ولتمام تخريجه انظر الحديث (5910، 5978، 6117) في مسند الموصلي.
1835 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا يونس، عن ابن شهاب، ان سنان بن أبي سنان الدؤلي - وهم حلف فى الديل- أخبره. أَنَّه (1) سمع أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِي يَقُولُ- وَكَانَ مِنْ أَصْحَاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم:لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم-مَكَّةَ خَرَجْنَا (2) مَعَهُ قِبَلَ هَوَازِنٍ، حَتَّى مَرَرْنَا عَلَى سِدْرَةٍ لِلْكُفَّارِ (3) يَعْكفُونَ حَوْلَهَا وَيَدْعُونَهَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ قُلْنَا: يَا رسول الله، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"الله أكبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، هذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اجْعَلْ (4) لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]. ثُمَّ قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ سَتَرْكبُنَّ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ" (5).
= وفي الباب عن أَنس برقم (3938) في مسند الموصلي أيضاً، وهناك ذكرنا ما يشهد له أيضاً.
(1)
في (س): "أنا".
(2)
في الأصلين "خرج معنا معه". وفي الإحسان "خرج معه قبل
…
".
(3)
في (م): "الكفار". وانظر الإحسان.
(4)
في (م): "اجعلنا" وهو خطأ.
(5)
إسناده صحيح، وابن قتيبة هو محمد بن الحسن، والحديث في الإحسان 8/ 248 برقم (6667).
وأخرجه الحميدي 2/ 375 برقم (848) - ومن طريقه هذه أخرجه الطبراني في الكبير 244/ 3 برقم (3292) -، وابن أبي شيبةً 15/ 101 برقم (19222) من طريق سفيان- نسبه ابن أبي شيبة فقال: ابن عيينة-.
وأخرجه النسائي في التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 11/ 112=