الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - باب ما جاء في الهجران
1981 -
أخبرنا [أبو يعلى، حدثنا](1) أبو خيثمة، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا شعبة، عن يزيد الرِّشْك، عن معاذة العدوية، عَنْ هِشَام بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُصَارِمَ (2) مُسْلِماً فَوْقَ ثَلَاثَةٍ، وَإنَّهمَا نَاكِبَانِ (3) عَنِ الْحَقِّ
= وقال البزار: "لا يتابع هشام على هذا، ولم يرو عنه الله عبد الله بن غالب، وابن غالب لا بأس به".
نقول: عبد الله بن غالب هو العباداني، روى عنه جماعة، وقال الذهبي في كاشفه:"لم يضعف"، ووثقه البزار. والهيثمي كما تقدم.
وهشامٍ بن عبد الرحمن هو الكوفي، ترجمه البخاري في الكبير 8/ 199 ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا.
ويشهد له أيضاً حديث عوف بن مالك عند البزار 2/ 436 برقم (2048). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 65 وقال: "رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أنعم وثقه أحمد بن صالح، وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة بين، وبقية رجاله ثقات".
وانظر شواهد أخرى عند الهيثمي في "مجمع الزوائد".
ورواية (س): "أو لمشاحن". والمشاحن: المعادي. والشحناء: العداوة، وقال: الأوزاعي: "أراد بالمشاحن ها هنا صاحبَ البدعة المفارق لجماعة الأمة".
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 251 - 252:"الشين، والحاء، والنون أصلان متباينان أحدهما يدل على الملء، والآخر على البعد.
فالأول: قولهم: شحنت السفينة، إذا ملأتها
…
وأما الآخر: فالشحن: الطرد
…
ومن الباب الشحناء، وهي العداوة، وعدو مشاحن: أي مباعد، والعداوة تباعد".
(1)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من المسند، والمفاريد، وانظر الإِحسان.
(2)
يقال: صرم الرجل إذا قطع كلامه، وصارم: قاطع. والتصارم: التقاطع.
(3)
الناكب اسم فاعل من نكب. ونكب عن الطريق- بابه: نصر-: عدل، مال، اعتزل.
مَا كَانَا عَلَى (1) صِرَامِهِمَا، وَإِنَ أَوَّلَهُمَا فَيْئاً يَكُونُ سَبْقُهُ بِالْفَيء كَفَّارَةً لَهُ، وَإِنْ سَلَّم عَلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ سَلامَهُ، رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ، وَردَّ عَلَى الآخَرِ الشَّيْطَانُ، وَإِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِمَا لَمْ يَدْخُلا (2) الْجَنَّةَ، أوْ لَمْ يَجْتَمِعَا (3) في الْجَنّةِ" (4).
(1) سقطت لفظة "على" من الإِحسان.
(2)
في الأصلين "لا يدخلا". والتصويب من مسند الموصلي، والمفاريد أيضاً.
(3)
في الإِحسان "ولم يجتمعا"
(4)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 7/ 470 برقم (5635). وهو في المفاريد لأبي
يعلى (1/ 9).
وأخرجه الطيالسي 2/ 62 برقم (2195) من طريق شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 175 برقم (454) من طريق
…
عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، به.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/ 492 برقم (402، 407)، والطبراني في الكبير 22/ 175 برقم (455) من طريق عبد الوارث، عن يزيد الرشك، به.
وهو في مسند الموصلي 3/ 126 - 127 برقم (1557) فانظره لتمام التخريج.
وقال الحافظ في "فتح الباري" 10/ 495: "ولأحمد، والمصنف في الأدب المفرد، وصححه ابن حبان من حديث هشام بن عامر
…
" وذكر طرفاً من هذا الحديث.
ويشهد له حديث أبي أيوب الأنصاري عند مالك في حسن الخلق (13) باب: ما جاء في المهاجرة، والبخاري في الأدب (6077) باب: الهجرة، ومسلم في البر والصلة (2560) باب: الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي.
وحديث أَنس عند مالك في حسن الخلق (14) باب: ما جاء في المهاجرة، والبخاري في الأدب (6076)، ومسلم في البر والصلة (2559). وحديث عائشة برقم (4568، 4583)، وحديث سعد بن أبي وقاص برقم (720) وكلاهما في مسند الموصلي. وانظر "جامع الأصول" 6/ 527، 646. وفتح الباري 10/ 492 - 497، والترغيب والترهيب 3/ 454 - 457.