الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - باب في يأجوج ومأجوج
1906 -
أخبرنا حامد (151/ 2) بن محمد بن شعيب البلخي". حدثنا سريج بن يونس، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن زينب قلت أم سلمة. عَنْ أُمِّ حَبيبة (1) قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: "لَا إِلهَ إِلَا اللهُ، وَيْلُ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتحَ مِنْ رَدْمِ (2) يأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ". - وَحَلَّقَ بِيَدِهِ عَشْرَةً (3) - قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رسول الله، أَنَهْلِكُ وَفِينَا
(1) على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر: هو في الصحيحين من رواية أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه مسلم من رواية ابن عيينة. فلعل زينب سقطت من هذا الطريق".
وقال في فتح الباري 13/ 12: "قلت: ورواه شريح بن يونس، عن سفيان فأسقط حبيبة وزينب بنت جحش، أخرجه ابن حبان". وانظر بقية كلامه هناك.
(2)
المراد بالردم هنا السد الذي بناه ذو القرنين. ورَدَمْتُ الثلمة: سَدَدْتُها. والمصدر وا لا سم: الرَّدْمُ.
(3)
وقال الحافظ معلقاً على قوله: "وحلق بإصبعيه الإِبهام والتي تليها" في فتح الباري 13/ 107 - 108: "أي جعلهما مثل الحلقة. وقد تقدم في رواية سفيان بن عيينة (وعقد سفيان تسعين أو مئة). وفي رواية سليمان بن كثير، عن الزهري، عن أبي عوانة وابن مردويه مثل هذه (وعقد تسعين) ولم يعين الذي عقد أيضاً.
وفي رواية مسلم، عن عمرو الناقد، عن ابن عيينة (وعقد سفيان عشرة). ولابن حبان من طريق شريح بن يونس عن سفيان (وحلق بيده عشرة) ولم يعين أن الذي حلق هو سفيان.
وأخرجه من طريق يونس، عن الزهري، بدون ذكر العقد. وكذا تقدم في علامات النبوة من رواية شعيب، وفي ترجمة ذي القرنين من طريق عقيل، وسيأتى في الحديث الذي بعده- (7136) - (وعقد وهيب تسعين) وهو عند مسلم أيضاً.
قال عياض وغيره: هذه الروايات متفقة إلا قوله: (عشرة). =
الصَّالِحُونَ؟. قَالَ: "نَعَمْ إِذَا كثُرَ الْخَبَثُ"(1).
1907 -
أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عَنْ عَمْرو بن ميمون الأودي. عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أقَلُّ مَا يَتْرُكُ أحَدُهُمْ لِصُلْبِهِ ألْفاً مِنَ الذُّرِّيَّةِ، إِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ أمَماً ثَلَاثاً: منسك، وَتَأوِيلَ، وَتَارِيسَ (2). لا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلا اللهُ"(3).
= قلت: وكذا الشك في المئة، لأن صفاتها عند أهل المعرفة بعقد الحساب مختلفة وإن اتفقت في أنها تشبه الحلقة
…
ولكن الاختلاف فيه من الرواة عن سفيان بن عيينة، ورواية من روى عنه تسعين، أو مئة أتقن وأكثر من رواية من روى عشرة".
وانظر بقية كلامه هناك، وشرح مسلم للنووي 5/ 729.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 293 - 294 برقم (6792) بهذا الإسناد.
ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي برقم (7155، 7159) مع التعليق عليه.
وانظر أيضاً جامع الأصول 2/ 231، و 10/ 19، وحديث أبي هريرة المتقدم برقم (1867)، وحديث عائشة برقم (4693) في مسند الموصلي.
(2)
وهكذا في كنز العمال، ومجمع الزوائد، وأما عند الطيالسي فهي "تأويل، وثارليس، ومنسك". وعند الحاكم: "تاويس، وتأويل، وناسك، ومنسك" شك شعبة. وأما في المطالب العالية فهي: "تأويل، وتار ليس، وناسك". وانظر مصادر التخريج.
(3)
رجاله ثقات، غير أن زيد بن أبي أنيسة لم يذكر فيمن سمعوا أبا إسحاق السبيعي قبل الاختلاط. وأبو عبد الرحيم هو خالد بن أبي يزيد. والحديث في الإِحسان 7/ 292 برقم (6789).
وقال الحافظ في "فتح الباري" 13/ 106 أثناء حديثه على رواية حذيفة: "قلت: لكن لبعضه شاهد صحيح، أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود، رفعه: (إن ياجوج ومأجوج
…
)
…
". =
1908 -
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث عن. قتادة: أن أبا رافع حدثه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم-قَالَ: "يَحْفِرُونَ فِي كلِّ يَوْمٍ حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَرَوْا شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالُوا: نَرْجِعُ إِلَيْهِ غَداً، فَيَرْجِعُونَ وَهُوَ أشدُّ مَا كَانَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدتُهُمْ وَأرَادَ اللهُ أنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ، قَالُوا: نَرْجِعُ إِلَيْهِ غَداً إِنْ شَاءَ اللهُ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ كَهَيْئَةِ مَا
= ويشهد له حديث عبد الله بن عمر عند الطيالسي 2/ 219 - 220 برقم (2786)
من طريق المغيرة بن مسلم وكان صدوقاً مسلماً.
وعند الحاكم 4/ 490 من طريق
…
عاصم بن علي، حدثنا شعبة، كلاهما حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو، بمثله مرفوعاً عند الطيالسي، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
نقول: ليس هو على شرطهما، وهب بن جابر وثقه ابن معين، والعجلي، وابن حبان، ومع هذا فقد قال الذهبي في ميزانه:"لا يكاد يعرف". وقال في المغني: "تابعي، فيه جهالة".
ونسبه ابن حجر في فتح الباري 13/ 106 - 107 إلى ابن مردويه، وإلى الحاكم.
ثم قال: "وأخرج عبد بن حُميد بسند صحيح عن عبد الله بن سلام مثله". وانظر بقية كلامه هناك.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 6 باب: ما جاء في يأجوج ومأجوج وقال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات".
كما أورده ابن حجر في المطالب العالية 4/ 362 برقم (4570) وعزاه إلى الطيالسي، ولكن الصحابي عنده "عبد الله بن عمر"، وهو تحريف، والله أعلم.
ونسبه صاحب كنز العمال 14/ 341 برقم (38872) إلى عبد بن حميد في التفسير، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في البعث. وانظر أيضاً "الدر المنثور" 4/ 250.
تَرَكُوهُ، فَيَحْفِرُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ". فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"فيَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ إِلَى حُصُونهِمْ"(1).
1909 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظُّفَرِيّ (2)، عن محمود بن لبيد أحد فى عبد الأشهل. عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ: "يَفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ كمَا قَالَ اللهُ- عَزَّ
(1) إسناده صحيح، وأبو رافع هو نفيع بن رافع، والحديث في الإحسان 8/ 292 برقم (6790).
وأخرجه أبو يعلى في المسند 11/ 320 - 321 برقم (6436) من طريق أحمد بن المقدام العجلي، بهذا الإِسناد. وهناك علقنا عليه تعليقاً مفيداً فارجع إليه إذا شئت.
وقال الحافظ في القتح 13/ 108: "أخرجه الترمذي وحسنه، وابن حبان، والحاكم وصححاه من طريق قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رفعه في السَّدِّ
…
قلت: أخرجه الترمذي، والحاكم من رواية أبي عوانة.
وعبد بن حميد من رواية حماد بن سلمة، وابن حبان من رواية سليمان التيمي، كلهم عن قتادة، ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة مدلس، وقد رواه بعضهم عنه فأدخل بينهما واسطة، أخرجه ابن مردويه، لكن وقع التصريح في رواية التيمي، عن قتادة بان أبا رافع حدثه، وهو في صحيح ابن حبان
…
". وانظر بقية كلامه فإنه مفيد.
(2)
الظفري -بفتح الظاء المعجمة، والفاء، وفي آخره راء مهملة مكسورة-: هذه النسبة إلى ظفر، وهو بطن من الأنصار
…
وفي فى سليم بنو ظفر بن الحارث. وقيل: إن ظفر بطن من حمير، وإلى "محلة بشرق بغداد اسمها الظفرية وهي محلة معروفة. وانظر الأنساب 8/ 300 - 302، واللباب 2/ 298.
وَجَل-: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ إِلَى مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، ويضُمُّونَ إليهم موَاشِيَهُمْ، وَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الأرْضِ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَمُرُ بِذلِكَ النَّهَرِ فَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَاءٌ مرَّةً، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أحد إلا في حصْن أو مَدِينَةٍ، قَالَ قَائِلُهُم: هؤُلاءِ أهْلُ الأرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ، بَقِيَ أهْلُ السَّمَاءِ". قال:"ثمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ، ثُمَّ يَرْمِي بِه اإِلى السماءِ فَتَرْجِعُ إِليْهِ مُخْتَضِبَةً دَماً لِلْبَلاءِ وَالْفِتْنَةِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذلِكَ يَبْعَثُ الله- عز وجل دُوداً فِي أعْنَاقِهِمْ كنَغَفِ (1) الْجَرَادِ الَّذِي يَخْرُجُ فِي أعْنَاقِهَا، فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى لا يُسْمَعُ لَهُمْ حسٌّ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: ألا رَجُلٌ يَشْرِي لَنَا نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ مَا فَعَلَ هؤُلَاءِ الْعَدُوُّ؟. فَيَتَجَردُ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِذلِكَ مُحْتَسِباً لِنَفْسِهِ عَلَى أنَّه مَقْتُولٌ، فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، ألا أبْشِرُوا، فَإِنَّ الله قَدْ (152/ 1) كفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ. فَيَخْرُجُونَ مِنْ مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، فَيَسْرَحُونَ (2) مَوَاشِيَهُمْ"(3).
(1) النغف -بفتح النون، والغين المعجمة، في آخرها فاء-: دود يكون في أنوف الإِبل والغنم، واحدتها نَغَفَة.
(2)
سرح- بابه: قطع- المواشي: أطلقها ترعى. ويستعمل لازماً ومتعدياً.
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 293 برقم (6791) وفيه "عن فى عبد الأشهل" بدل "أحد فى عبد الأشهل" وهو تحريف.
والحديث في مسند الموصلي 2/ 503 - 504 برقم (1351). وبرقم (1144) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر أيضاً المستدرك 2/ 245. وجامع الأصول 2/ 233.
والحدب -بفتح الحاء، والدال المهملتين، في آخرها باء بواحدة من تحت-: ما =