الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ فِي الْجَنَائِزِ (1).
1947 -
أخبرنا الحسن بن سفيان (154/ 2)، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه. عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بأرض تُسَمَّى غَدِرَةٌ، فَسَمَّاهَا خَضِرَةً (2).
11 - باب ما جاء في العطاس
1948 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن هلال ابن يِسَاف، قال: كنا مع سالم بن عُبَيْد (3) في غزاة، فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم،
وهو عند الطيالسي 1/ 171 برقم (820). وقد تقدم برقم (790) وهناك استوفينا
تخريجه. وانظر جامع الأصول 11/ 159.
(1)
برقم (790) بتمامه.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 7/ 529 برقم (5791).
وأخرجه أبو يعلى 8/ 42 - 43 برقم (4556) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وهناك استوفينا تخريجه. ونضيف هنا أن أبا داود ذكره في الأدب عقب الحديث (4956) بقوله:"وغير النبي-صلى الله عليه وسلم-اسم العاص ...... وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرة". ثم قال: "تركت أسانيدها للاختصار".
وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 345 وقد ذكر هذا الحديث: "كأنها كانت لا تسمح بالنبات، أو تنبت ثم تسرع إليه الآفة، فشبهت بالغادر لأنه لا يفي".
(3)
قال ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 310: "سالم بن عبيد الأشجعي، من أهل =
فَقَالَ سَالِمٌ: السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ. فوجد الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: كَأَنَّكَ وَجدْتَ فِي نَفْسِكَ؟. فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُحِبُّ أن تَذْكُرَ أُمِّي بِخَيْرٍ وَلا بِشَرٍّ. فَقَالَ سَالِمٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَيْرٍ، فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْم فَقَالَ: السَّلام عَلَيْكَ (1)، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"عَلَيْكَ وَعَلَى أمكَ. إِذَا عَطَسَ احَدُكلمْ، فَلْيَقُلْ: الْحَمْدً للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. أوْ قَالَ: الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ"(2).
= الصفة، سكن الكوفة روى عنه هلال بن يساف، ونبيط بن شريط، وخالد بن عرفظة
…
".
(1)
في صحيح ابن حبان، وعند الطبراني، والنسائي، والحاكم:"السلام عليكم".
(2)
إسناده صحيح، إسرائيل هو ابن أبي إسحاق السبيعي، ومنصور هو ابن المعتمر.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (599) بتحقيقنا.
وقال الحافظ في "الإِصابة" 4/ 100 - ترجمة سالم بن عبيد الأشجعي-: "روى له أصحاب السنن حديثين بإسناد صحيح في العطاس".
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (226) من طريق أحمد بن سليمان، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5031) باب: ما جاء في تشميت العاطس، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (225)، والطبراني في الكبير 7/ 58 برقم (6368)، والحاكم في المستدرك 4/ 267، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 310 من طريق جرير، وأخرجه الترمذي في الأدب (2741) باب: كيف يشمت العاطس، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (227) من طريق محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان.
وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 58 برقم (6368) من طريق محمد بن عيسى =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطباع، حدثنا أبو عوانة، جميعهم عن منصور، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال ابن يساف، وسالم رجلاً".
وقال الحاكم: "الوهم في رواية جرير هذه ظاهر، فإن هلال بن يساف لم يدرك سالم بن عبيد ولم يره، وبينهما رجل مجهول". وأقره الذهبي.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (228)، والحاكم 4/ 267 من طريق القاسم بن يزيد، ويحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 58 برقم (6369) من طريق بشر بن موسى، حدثنا يحيى بن إسحاق السليحيني، حدثنا أبو عوانة، كلاهما عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن سالم بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
…
وقال الحاكم: "وقد تابع زائدةُ بن قُدامة سفيان الثوري على روايته عن منصور" ثم أورد هذه الرواية من طريق
…
معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من النخع قال: كنا مع سالم بن عبيد في سفر، فذكر الحديث.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (229) من طريق محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن آخر قال: كنا مع سالم بن عبيد في سفر
…
وقال النسائي: "وهذا الصواب عندنا، والأول خطأ، والله أعلم ".
وأخرجه أحمد 6/ 7 - 8 من طريق يحيى بن سعيد، حدثني سفيان، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من آل خالد بن عرفطة، عن آخر قال: كنت مع سالم بن عبيد الله في سفر
…
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (230) من طريق القاسم بن زكريا ابن دينار قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل، عن خالد بن عرفطة، عن سالم بن عبيد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أبو داود (5032)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (231) من طريق ورقاء، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن خالد بن عرفجة، عن سالم بن عُبيد
…
وهو عند الطيالسي 1/ 361 برقم (1863) من هذه الطريق.
وأورده الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" ترجمة خالد بن عرفطة- من طريق ورقاء، بالإِسناد السابق الله أنه قال:"خالد بن عرفطة".
وقال البخاري في الكبير 4/ 106 - 157: "قال لنا علي: حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: كما مع سالم بن عبيد الله فعطس رجل، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرته لابن مهدي فقال: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة، عن سالم.
فذكرته لأبي داود فقال لي: ورقاء، عن منصور، عن هلال، عن خالد بن عرفجة، عن سالم
فذكرته ليحى بن سعيد فقال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل، عن رجل، عن سالم".
نقول: لقد تابع إسرائيل على روايتنا هذه جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وأبو عوانة.
وأما سفيان الثوري فقد قال: عن منصور، عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم ابن عبيد
…
وتابعه على هذه الرواية: جرير بن عبد الحميد، وإسرائيل، وأبو عوانة.
وقال: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن سالم
…
وتابعه على هذه الرواية أبو عوانة وقال: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من آل خالد بن عرفطة، عن آخر قال: كنت مع سالم
…
وقال: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن خالد بن عرفطة، عن سالم بن عبيد
…
وأما أبو عوانة فقد قال: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد
…
وتابعه على هذه الرواية سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وإسرائيل.
وقال أيضاً: عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل قال: كنا مع سالم بن عبيد في سفر
…
وتابعه على هذه الرواية سفيان الثوري. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومما تقدم نخلص إلى أن الطريق الثانية للحديث هي التي أشَار إليها الترمذي بقوله: "اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف، وسالم رجلاً". وهذا الرجل هو خالد بن عرفجة- وقال الحافظ في التقريب: "صوابه ابن عرفطة، يروي عن سالم بن عبيد، مقبول، من الثالثة".
وليس بعيداً أن يكون هلال بن يساف سمعه من خالد هذا أولاً، ثم سمعه من سالم فيما بعد وأداه من الطريقين، فقد قال ابن سعد في طبقاته 6/ 208:"وكان ثقة كثير الحديث".
وانظر جامع الأصول 4/ 327، وتحفة الأشراف 3/ 252 - 253 برقم (3786)، وفتح البخاري 10/ 600.
ويشهد له حديث علي. وقد خرجناه في مسند الموصلي 1/ 260 برقم (306)، وانظر فتح الباري 10/ 600.
ويشهد له أيضاً حديث عائشة برقم (4946) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "مجمع الزوائد" 8/ 57.
ويشهد له أيضاً حديث ابن مسعود عند الطبراني في الكبير 10/ 200 برقم (10326)، والحاكم 4/ 266 مرفوعاً، وأخرجه موقوفاً على ابن مسعود: البخاري في الأدب المفرد 2/ 400 برقم (934)، والحاكم 4/ 266 - 267، وانظر فتح الباري 10/ 600.
كما يشهد له حديث ابن عمر عند البخاري في الأدب المفرد 2/ 400 برقم (933) موقوفاً، والبزار 2/ 422 - 423 برقم (2011) مرفوعاً، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 57 باب: في العطاس وما يقول العاطس، وما يقال له، وقال:"رواه الطبراني، وفيه أسباط بن عزرة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وانظر "مجمع الزوائد" 8/ 56 - 57، وفتح الباري 10/ 600 فإن فيهما شواهد أخرى لهذا الحديث. وجلاء الأفهام ص (423 - 425).
وقال الحافظ في "فتح الباري" 10/ 601: "ونقل ابن بطال عن الطبراني أن العاطس يتخير بين أن يقول: (الحمد لله)، أو يزيد:(رب العالمين)، أو (على كل حال). =
1949 -
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا نصر بن علي الجهضمي (1)، حدثنا يزيد بن زريع، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَلَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أحدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الآخَرِ- فَعَطَسَ الشَّرِيفُ، فَلَمْ يَحْمَدِ اللهَ، وَعَطَسَ الآخَرُ فَحَمِدَ اللهَ، فَشَمَّتَهُ (2) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رسول الله، عَطَسْتُ
= والذي يتحرِر من الأدلة أن كل ذلك مجزىء، لكن ما كان أكثر ثناء أفضلُ بشرط أن يكون مأثوراً".
وقال النووي في الأذكار: "اتفق العلماء على أنه يستحب للعاطس أن يقول عقب عطاسه: (الحمد لله)، ولو قال: (الحمد لله رب العالمين) لكان أحسن، فلو قال: (الحمد لله على كل حال)، كان أفضل".
(1)
الجهضمي -بفتح الجيم، وسكون الهاء، وفتح الضاد المعجمة-: هذه النسبة إلى الجهاضمة، وهي محلة بالبصرة
…
وانظر الأنساب 3/ 391 - 392، واللباب 1/ 316 - 317.
(2)
قال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" 10/ 206 - 207: "روي تشمته- بالشين المعجمة-، ويروى تسمته- بالسين المهملة- قالوا: وكلاهما بمعنى واحد، ولم يفهموا اتحاد المعنى، وهو بديع قد بيناه في (القبس) وغيره.
ومعناه: أن العاطس ينحل كل عضو في رأسه وما يتصل به من عنق، وكبد، وعصب. أو ينحل بعضه، فإذا قيل له: يرحمك الله، كان معناه: آتاك الله رحمة يرجع بها بذلك إلى حالته قبل العطاس، ويقيم كما كان من غير تغيير، فإن من رحمة الله أن لا يغير ما به من نعمة.
فإذا قلت: هذا تسميت- بالسين المهملة- كان معناه الدعاء في أن يرجع كل عضو إلى سمته الذي كان عليه قبل العطاس، وإذا قلته بالشين المعجمة، كان معناه: صان الله شوامته التي بها قوام بدنه عن خروجها عن سنن الاعتدال. وشوامت الدابة هي قوائمها التي بها قوامها، وقوام الدابة بسلامة قوائمها إذ ليس لها معنى إلا ذلك. =