الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب ما جاء في الكذابين والدجال
1893 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا الحسن بن الصباح البزار، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، أخبرني إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: سمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ، مِنْهُمْ (150/ 2) صَاحِبُ الْيَمَامَةِ (1)،ومنهم
= قال أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر: حدثني عيسى بن علي الأنصاري.
وقال إسحاق حدثنا عثمان بن عمر، عن عبد الحميد: عن محمد بن علي". ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وتبعه على هذا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 282 - 283، ووثقه ابن حبان 7/ 233، فالإِسناد جيد، وليس بغريب أن يكون لعبد الحميد بن جعفر شيخين في هذا الحديث، فقد قال ابن سعد فيه: "كان ثقة، كثير الحديث".
(1)
هو مسيلمة بن حبيب الذي نزل في دار ابنه الحارث عندما وفد على رسول الله-صلى الله عليه وسلم -ثم عاد إلى اليمامة وتنبأ، وادعى أنه شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم-فأتبعه بنو حنيفة، ثم كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه شريكه في النبوة، وأرسل الكتاب مع رسولين، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فصدقاه، فقال لهما:(لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما) - انظر الحديث المتقدم برقم (1629) -.
وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم"بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فالسلام على من اتبع الهدى، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين".
وانظر تاريخ الطبري 3/ 271 - 274، 281 - 294، والكامل في التاريخ 3/ 354 - 357، 360 - 367 والعبر 1/ 12 - 15، وشذرات الذهب 1/ 151، وإعلام السائلين ص (112 - 114) كلاهما بتحقيق الأستاذ محمود الأرناؤوط، والسيرة النبوية 2/ 599 - 600، وتاريخ خليفة بن خياط ص (107 - 115).
صاحب صَنْعَاءَ الْعَنْسِيّ (1)، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ (2) .................
(1) هو الأسود العنسي، واسمه عَيْهلَة، وقيل: عَبْهلة بن كعب بن عوف العنسي، وكان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتماً متخمراً أبداً، ادعى النبوة، وكان مشعبذاً يريهم الأعاجيب فاتبعته مذحج، وكانت ردته أول ردة في الإِسلام. غزا نجران، وسار إلى صنعاء، واستتب للأسود ملك اليمن واستطار أمره كالحريق، قتله فيروز ابن عم زوجته سنة إحدى عشرة للهجرة.
وانظر تاريخ الطبري 3/ 184 - 187، 229 - 240، 326 - 328، والكامل في التاريخ 2/ 336 - 341، والعبر 1/ 12 - 15، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ص (162 - 169)، وشذرات إلذهب 1/ 131 بتحقيق الأستاذ محمود الأرناؤوط،
(2)
قال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 617: "وروى أبو يعلى بإسناد حسن عن عبد الله ابن الزبير تسمية بعض الكذابين المذكورين بلفظ (لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابأ: منهم مسيلمة، والعنسي، والمختار) - وقد استوفينا تخريجه برقم (6820) في مسند الموصلي-.
قلت- القائل ابن حجر-: وقد ظهر مصداق ذلك في آخر زمن النبي-صلى الله عليه وسلم: فخرج مسيلمة باليمامة، والأسود العنسي باليمن، ثم خرج في خلافة أبي بكر طلحة ابن خويلد في بني أسد بن خزيمة، وسجاح التميمية في بني تميم، وفيها يقول شبيب ابن ربعي وكان مؤدبها:
أَضحَتْ نَبيَّتُنَا أُنْثَى نُطِيفُ بها
…
وَأَصْبَحَتْ أَنْبيَاءُ اللَّهِ ذُكْرَانا.
وقتل الأَسود قبل أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل مسيلمة في خلافة أبي بكر، وتاب طلحة ومات على الإِسلام- على الصحيح- في خلافة عمر، ونقل أن سجاح أيضاً تابت. وأخبار هؤلاء مشهورة عند الإخباريين. ثم كان أول من خرج منهم المختار ابن أبي عبيد الثقفي غلب على الكوفة في أول خلافة ابن الزبير فأظهر محبة أهل البيت ودعا الناس إلى طلب قتلة الحسين
…
ثم إنه زين له الشيطان أن ادّعى النبوة وزعم أن جبريل يأتيه
…
وليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقاً، فإنهم لا يحصون كثرة لكون غالبهم ينشأ لهم ذلك عن جنون أو سوداء، وإنما المراد من قامت له شوكة، وبدت له شبهة كمن وصفنا، وقد أهلك الله تعالى من وقع له ذلك منهم، وبقي منهم من يلحقه بأصحابه، وآخرهم الدجال الأكبر".
وَمِنْهُمْ الدَّجَّالُ (1) وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً" (2). قَالَ (3): وَقَالَ أَصْحَابِي: هُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِينَ كَذَاباً (4).
(1) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 329 - 330: "الدال، والجيم، واللام أصل واحد منقاس يدل على التغطية والستر. قال أهل اللغة: الدجل: تمويه الشيء، وسمي الكذاب دجالاً
…
قال ابن دريد: كل شيء غطيته فقد دجلته، وسميت دجلة لأنها تغطى الأرض بالجمع الكثير
…
وفي كتاب الخليل: الدجال: الكذاب، وإنما دجله كِذْبه لأنه يدجل الحق بالباطل".
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 224 برقم (6616).
وأخرجه أحمد 3/ 345 من طريق موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، به. وابن لهيعة ضعيف.
وأخرجه -مختصراً- البزار 4/ 133 برقم (3375) من طريق يوسف بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر، به. وهذا إسناد أكثر ضعفاً من سابقه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 332 باب: ما جاء في الكذابين الذين بين يدي الساعة، وقال:"رواه أحمد، والبزار، وفي إسناد البزار عبد الرحمن بن مغراء وثقه جماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهولين".
وفي الباب عن أَنس برقم (4055)، وعن أبي هريرة برقم (6511)، وعن عبد الله بن الزبير برقم (6820)، وعن جابر بن سمرة برقم (7442) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي.
(3)
عند أحمد: "قال جابر: وبعضهم يقول
…
".
(4)
قال الحافظ في الفتح 13/ 86 - 87: "قوله: (قريب من ثلاثين)، وقع في بعض
الأحاديث بالجزم، وفي بعضها بزيادة على ذلك، وفي بعضها بتحرير ذلك.
فأما الجزم ففي حديث ثوبان: (وأنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) أخرجه أبو داود، والترمذي، وصححه =
1894 -
أخبرنا علي بن أحمد (1) بن بِسطام بالبصرة، حدثنا عمرو بن العباس الأهوازي، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُغَفَّل (2) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ
= ابن حبان. وهو طرف من حديث أخرجه مسلم ولم يسق جميعه. ولأحمد، وأبي يعلى من حديث عبد الله بن عمرو:(بين يدي الساعة ثلاثون دجالاً كذاباً). وفي حديث علي عند أحمد نحوه- وفي حديث ابن مسعود عند الطبراني نحوه، وفي حديث سمرة المصدر أوله بالكسوف وفيه:(ولا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً، آخرهم الأعور الدجال)، أخرجه أحمد، والطبراني، وأصله عند الترمذي وصححه.
وفي حديث ابن الزبير: (إن بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً منهم الأسود العنسي صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة -يعني مسيلمة
…
وأما الزيادة ففي لفظ لأحمد، وأبي يعلى في حديث عبد الله بن عمرو: (ثلاثون كذابون أو أكثر
…
).
وفي رواية عبد الله بن عمرو عند الطبراني: (لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذاباً) وسندها ضعيف
وعند أبي يعلى من حديث أَنس ونحوه، وسنده ضعيف أيضاً، وهو محصول- إن ثبت- على المبالغة في الكثرة لا على التحديد.
وأما التحرير ففيما أخرجه أحمد عن حذيفة بسند جيد: (سيكون في أمتي كذابون دجالون، سبعة وعشرون منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي). وهذا يدل على أن رواية الثلاثين بالجزم على طريق جبر الكسر، ويؤيده قوله في حديث الباب:(قريب من ثلاثين)
…
".
وانظر التعليق السابق، وبقية أحاديث الباب مع التعليق عليها، وحديث جابر بن
سمرة برقم (7442) في مسند الموصلي، و"شرح مشكل الآثار" 4/ 103 - 106.
(1)
انقلب الاسم في الأصلين فجاء "أحمد بن علي"، وانظر الحديث المتقدم برقم:(224).
(2)
في الأصلين "معقل" وهو تصحيف.
إِلا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَإِنَّهُ كَائِنٌ فِيكُمْ" (1).
1895 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ:
(1) إسناده حسن من أجل محمد بن مروان، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (2836) في مسند الموصلي. ويونس بن عبيد هو ابن دينار العبدي، والحسن هو البصرى، قال أحمد:"سمع الحسن من أَنس بن مالك، ومن ابن مغفل" انظر "المراسيل" ص (45)، وجامع التحصيل ص (198).
والحديث في الإحسان 8/ 273 - 274 برقم (6743).
نقول: لم أعثر عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرج الطبراني في الكبير والأوسط (عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: "ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال، وقد قلت فيه قولاً لم يقله أحد قبلي: إنه آدم، جعد، ممسوح عين اليسار، على عينه ظفرة غليظة، وإنه يبرىء الأكمة والأبرص، ويقول: أنا ربكم. فمن قال: ربيَ الله، فلا فتنة عليه.
ومن قال: أنت ربي، فقد افتتن. يلبث فيكمِ ما شاء الله، ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقاً بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته إماماً مهدياً، وحكماً عدلاً فيقتل الدجال".
فكان الحسن يقول: (ونرى أن ذلك عند الساعة).
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 335 - 336 باب: ما جاء في الدجال، وقال:"رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر".
وانظر فتح الباري 13/ 97، وكنز العمال 14/ 321 برقم (38808). وأحاديث الباب- وبخاصة الحديث التالي- مع التعليق عليها، وحديث الخدري برقم (1074)، وحديث أَنس برقم (3016) كلاهما في مسند الموصلي، وجامع الأ صول 10/ 358.
"إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَاّ وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ، وَإِنِّي أَنْذِرُكُمُوهُ". قَالَ: فَوَصَفَهُ لَنَا وَقَالَ: "لَعَلَّهُ أَنْ يُدْرِكَهُ بَعْضُ مَنْ رآنِي أَوْ سَمعَ كلامِي". قَالُوا: يَا رسول الله، قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ مِثْلُهَا الْيَوْمَ؟ قَالَ:"أَوْ خَيْرٌ"(1).
1896 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن
(1) إسناده صحيح، عبد الله بن سراقة ترجمه البخاري في الكبير 5/ 97 وقال:"لا يعرف له سماع من أبي عبيدة". ولم يورد ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 68.
وقال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 15/ 13: "
…
ويحتمل أن يكون له صحبة، لأن من شهد خطبة أبي عبيدة- وهو رجل يشهد مثلُهُ المغازي- قد أدرك النبي-صلى الله عليه وسلم، لأن أبا عبيدة توفي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية أعوام، ولا يلتفت إلى قول من قال: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة، بعد قوله: خطبنا أبو عبيدة بالجابية". يعني في حديث الدجال هذا، فقد قال المزي 15/ 11: "وقال يعقوب بن شيبة، عن علي بن عاصم، أخبرني خالد الحذاء قال: حدثني عبد الله بن شقيق العقيلي قال: حدثني عبد الله بن سراقة الأزدي قال: خطبنا أبو عبيدة بن الجراح بالجابية، فذكر حديث الدجال".
والحديث في الإحسان 8/ 273 برقم (6740).
وأخرجه أبو يعلى في المسند 2/ 178 برقم (875) من طريق عبد الله بن معاوية القرشي، حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وهناك استوفينا تخريجه.
ونضيف إلى ذلك: أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 135 برقم (19322) من طريق أسود بن عامر، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 5/ 97، والحاكم 4/ 542 - 543 من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما حدثنا حماد بن سلمة، به.
وأخرجه الحاكم 4/ 542 من طريق
…
محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وانظر "تحفة الأشراف" 4/ 232 برقم (5046)، وجامع الأصول10/ 358، والدر المنثور 5/ 353، وأحاديث الباب مع التعليق عليها.
نمير، حدثنا محاضر بن المورع، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ نَبِيٍّ إِلَاّ وَقَدْ أَنْذَرَ أمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَإِنِّي سَأُبَيِّنُ لَكُمْ شَيْئاً: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أعْوَرُ، وَأنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأعْوَرَ، وَأنَّهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ "كَافِرٌ" (1) يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وغير كَاتِبٍ"(2).
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلا مِنْ قَوْليِ: "وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ إلخ"(3).
(1) في حديث أَنس عند مسلم (2933)(101): "ومكتوب بين عينيه ك ف ر". والحديث (2933)(102): "الدجال مكتوب بين عينيه: ك ف ر. أي كافر". وفي الحديث (2933)(103): "مكتوب بين عينيه كافر، ثم تهجاها: ك ف ر يقرؤه كل مسلم".
وقال الحافظ في "فتح الباري" 13/ 100: "وفي رواية عمر بن ثابت عن بعض الصحابة (يقرؤه كل من كره عمله)، وأخرجه الترمذي، وهذا أخص من الذي قبله.
وفي حديث أبي بكرة عند أحمد: (يقرؤه الأمي والكاتب)، ونحوه في حديث معاذ عند البزار.
وفي حديث أبي أمامة عند ابن ماجة: (يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب).
ولأحمد: عن جابر: (مكتوب بين عينيه كافر) مهجى، ومثله عند الطبراني من حديث أسماء قلت عميس". وانظر الأحاديث التالية.
(2)
إسناده حسن، محاضر بن المورع فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1156). والحديث في الإحسان 8/ 273 برقم (6742).
وأخرجه أبو يعلى 9/ 346 - 347 برقم (5458)، و 10/ 194 برقم (5823)
وهناك استوفينا تخريجه. وانظر حديث أَنس عند أبي يعلى برقم (3016)، وحديث
حذيفة عند مسلم (2934)(105) باب: ذكر الدجال. وجامع الأصول10/ 355.
والحديث التالي، والإِيمان لابن منده 2/ 944 - 956 من الرقم (1040) حتى الرقم (1059).
(3)
انظر التعليق الأسبق.
1897 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو غريب، حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ الدجال، فَقَالَ: "لَفِتْنةُ بَعْضِكُمْ أخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، إِنَّها لَيْسَتْ مِنْ فِتْنَةٍ صغيرة وَلا كَبِيرَةٍ إِلا تَتَّضِعُ لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، فَمَنْ نَجَا مِنْ فِتْنَةِ مَا قَبْلَهَا نَجَا مِنْهَا، وَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ مُسْلِماً، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ. تَهْجَاؤه: ك ف ر (1).
(1) إسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش، وباقي رجاله ثقات، سليمان بن ميسرة ترجمه البخاري في الكبير 4/ 36 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 143 - 144 بإسناده إلى يحيى بن معين أنه قال:"سليمان ابن ميسرة، ثقة"، ووثقه ابن حبان 6/ 382.
والحديث في الإحسان 8/ 285 برقم (6769)، وفيه "مهجاة" بدل "تهجاؤه". وأخرجه البزار 4/ 140برقم (3391) من طريق أبي غريب، بهذا الإِسناد.
وأخرجه -مختصراً- البزار برقم (3392) من طريق عبد الأعلى بن واصل، حدثنا علي بن ثابت الدهان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 167 برقم (3018) من طريق
…
حفص بن غياث، كلاهما حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 389 مق طريق وهب بن جرير، حدثنا أبي: سمعت الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 335 باب: فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا، وقال:"رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح".
وأخرج أحمد 5/ 386، ومسلم في الفتن (2934) (105) باب: ذكر الدجال، من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن خراش، عن =
1898 -
أخبرنا محمد بن الْحُسَين (1) بن مكرم، حدثنا محمد بن مُسْلم بن وارة، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن الشعبي، عن بلال بن أبي هريرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ هَاهُنَا". وَأشَارَ نَحْوَ الْمَشْرِقِ (2).
= حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
…
مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب"، ضمن حديث طويل. وانظر جامع الأصول 10/ 352.
(1)
في الأصلين "الحسن" وهو تحريف. وانظر الحديث المتقدم برقم (517).
(2)
إسناده جيد، بلال بن أبي هريرة ذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 385 في التابعين الذين روى عنهم الزهري، وما رأيت فيه جرحاً، وقد روى عنه أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان 4/ 65، وباقي رجاله ثقات. عمرو بن أبي قيس، قال ابن معين في تاريخه 4/ 360 برقم (4785) رواية الدوري:"وعمرو بن أبي قيس، ثقة"، ونقل ذلك عنه ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (152) برقم (845).
وقال ابن شاهين أيضاً برقم (846): "عمرو بن أبي قيس رازي، لا بأس به، كان يهم في الحديث قليلاً، روى عنه أولئك الرازيون، قاله عثمان"، ووثقه ابن حبان 7/ 220، وسفيان الثوري.
وترجمه البخاري في الكبير 6/ 364 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ونقل ابن أبي
حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 255 ونقل ما منه يستدل على توثيق الثوري له. وقال
أبو بكر البزار: "مستقيم الحديث"، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. وقال أبو داود "في حديثه خطأ"، وقال ثانية:"لا بأس به". وقال الذهبي في
"المغنى في الضعفاء" 2/ 488: "عمرو بن أبي قيس
…
فصدوق له أوهام". وانظر ميزان الاعتدال 3/ 285، والكاشف 2/ 293، ومطرف هو ابن طريف.
والحديث في الإِحسان 8/ 280 برقم (6754). =
1899 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عبيد الله بن معاذ، أنبأنا أبي، حدثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الله بن خباب. عَنْ أئيِّ بْنِ كَعْبٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الدَّجَّالُ عَيْنُهُ خَضْرَاءُ كزُجَاجَةٍ، وَتَعَوَّذوا بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ"(1).
= وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان 4/ 2 من طريق
…
علي بن يونس، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 4/ 528 من طريق
…
عبد العزيز بن حاتم العدل، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، به. وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وعند الحاكم "ابن أبي هريرة" لم يسم. وأخرجه البزار 4/ 136 برقم (3383) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبي هريرة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 348 باب: ما جاء في الدجال، وقال:"رواه البزار، وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف، وقد وثق".
وأخرجه بنحوه البزار ضمن حديث طويل 4/ 142 برقم (3396) من طريق علي ابن المنذر، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة
…
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 349 وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير علي بن المنذر وهو ثقة".
نقول: كليب بن شهاب ليس من رجال الصحيح، ويشهد له حديث أبي بكر عند الترمذي في الفتن (2238) باب: ما جاء من أين يخرج الدجال، وابن ماجة في الفتن (4072) باب: فتنة الدجال، والحاكم 4/ 528.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 281 برقم (6757).
وأخرجه الطيالسي2/ 218 برقم (2778) من طريق شعبة، بهذا الإِسناد.
ومن طريق الطيالسي أخرجه أحمد 5/ 123 - 124، والبخاري في الكبير =
1900 -
أخبرنا سليمان بن الحسن العطار، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن سماك، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَبَّاسَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ (151/ 1) الدَّجَّالَ فَقَال: "أَعْوَرُ، هِجَانٌ أَزْهَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَة (1) أَشْبَهُ النَّاسِ بَعَبْدِ الْعُزَّى ابْنِ قَطَنٍ، فَإِن هَلَكَ الْهُلَّكُ (2). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 2/ 39، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 295.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 295 من طريق
…
حجاج بن نصير، وأخرجه أحمد 5/ 124 من طريق محمد بن جعفر، وروح، ووهب بن جرير، جميعهم حدثنا شعبة، به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائدة على المسند 5/ 124 من طريق خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، حدثنا حبيب بن الزبير، سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أُبَيّ بن كعب، به. وهذا إسناد صحيح أيضاً.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 337 باب: ما جاء في الدبنال، وبنال:
"رواه أحمد ورجاله ثقات".
وانظر "فيض القدير" 3/ 537. وفتح الباري13/ 97. وحديث الخدري المتقدم برقم (785).
(1)
في (م): "أصلع" وفوقها: "صوابه أصلة". والأصَلَةُ -بفتح الهمزة والصاد المهملة، واللام-: الأفعى. وقيل: هي الحية العظيمة الضخمة. والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. قال طرفة:
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ
…
خَشَاشٌ كَرَأْس الْحَيَّةِ الْمُتَوَقِّدِ
(2)
هَلَّك- بضم الهاء، وفتح اللام مشددة-: جمع هالك. والمَراد: فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا، فاعلموا أن الله ليس بأعور.
تقول العرب: افعل كذا إمَّا هلكت هلك- وهُلُكٌ بالتخفيف- منون وغير منون. ومجراه مجرى قولهم: افعل ذلك على ما خَيَّلَتْ- أي: على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت-، أي: على كل حال. قاله ابن الأثير في النهاية.
فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ" (1).
(1) إسناده ضعيف، رواية سماك، عن عكرمة مضطربة. غير أنه لم ينفرد به كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 8/ 281 برقم (6758).
وأخرجه الطيالسي 2/ 218 برقم (278) من طريق شعبة، بهذا الإِشاد.
وأخرجه أحمد 1/ 240، 312 - 313، من طريق محمد بن جعفر، ووهب بن جرير، وأخرجه الطبراني في الكبير 11/ 273 برقم (11711) من طريق
…
مسلم بن إبراهيم،
جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإِسناد.
وعند أحمد بعد الرواية 1/ 240: "قال شعبة: فحدثت به قتادة، فحدثني بنحو من هذا"، وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الطبراني في الكبير 11/ 313 برقم (11843) من طريق
…
شيبان، عن قتادة، عن عكرمة، به.
وأخرجه الطبراني في الكبير11/ 273 برقم (11712) من طريق
…
أبي الوليد الطيالسي، حدثنا زائدة، وأخرجه الطبراني برقم (11713) من طريق
…
عبد الرزاق، عن الثوري، وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 287 من طريق
…
عمرو بن أبي قيس، جميعهم عن سماك، به.
وأخرجه أحمد 1/ 374 من طريق عبد الصمد، وحسن قالا: حدثنا ثابت- قال حسن: أبو زيد. قال عبد الصمد: قال حدثنا هلال، عن عكرمة، به مطولاً.
وهذا إسناد حسن، ثابت هو ابن يزيد الأحول أبو زيد، وهلال هو ابن خباب، وقد بينا أنه حسن الرواية عند الحديث (2984) في مسند الموصلي. وانظر تاريخ بغداد "14/ 73 - 74.
وذكر الهيثمي هذا الحديث في "مجمع الزوائد" 7/ 337 باب: ما جاء في الدجال وقال: "رواه أحمد، والطبراني، وفي رواية عنده
…
ورجال الجميع رجال الصحيح.
ورواه الطبراني في الأوسط، وإسناده ضعيف". وانظر أيضاً "مجمع الزوائد" =
1901 -
اُخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن
موهب، حدثني الليث بن سعد، عن ابن شهاب، أنه سمع عبد الله بن
ثعلبة الأنصاري (1). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 1/ 66 - 67 باب: في الإِسراء.
وفي الباب عن ابن عمر عند الموصلي 9/ 346 برقم (5458).
والهجان: الأبيض، ويقع على الواحد، والاثنين، والجميع، والمؤنث بلفظ واحد.
والأزهر: الأبيض المستنير. والزَّهر، والزهرة: البياض النير، وهو أحسن الألوان.
وعبد العزى بن قطن، جاء في رواية لأحمد 2/ 122: "
…
أقراب الناس به شبهاً، ابن قطن رجل من فى المصطلق". وانظر مسند الموصلي 9/ 346 - 347.
وجاء في رواية ثانية عند أحمد 2/ 144: "
…
أقرب من رأيت به شبهاً ابن قطن. قال ابن شهاب: رجل من خزاعة من بالمصطلق، مات في الجاهلية".
وانظر فتح الباري 6/ 488 حيث جاء نسبهُ، و 13/ 98 - 101.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 13/ 96 معقباً على قوله: (
…
وإن الله ليس بأعور): "إنما اقتصر على ذلك مع أن أدلة الحدوث في الدجال ظاهرة لكون العور أثر محسوس يدركه العالِمُ والعامي، ومن لا يهتدي إلى الأدلة العقلية، فإذا ادعى الربوبية وهو ناقص الخلقة، والإله يتعالى عن النقص، عُلم أنه كاذب".
(1)
هكذا جاء في رواية عند أحمد 3/ 420. وترجمه البخاري في الكبير 5/ 138 فقال: "عبد الله بن عُبَيْد الله بن ثعلبة الأنصاري، من فى عمرو بن عوف المديني، سمع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية. سمع منه الزهري". ولم يقع الحافظ المزي على هذه الترجمة فقال في "تهذيب الكمال" 2/ 879: "ولم يذكره البخاري في تاريخه".
وترجمه المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 879 فقال: "عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري، وقيل: عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، وقيل غير ذلك. روى عن عبد الرحمن بن يزيد
…
". وتابعه على ذلك، الذهبي في الكاشف، وفي "ميزان الاعتدال" 3/ 11 وقال: "رواه الليث، عن الزهري، عنه فقال: عن عبد الله بن =
يحدث عن عبد الرحمن (1) بن يزيد الأنصاري- من بنى عمرو بن عوف- قال: سَمِعْتُ عَمِّي مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ يَقُولُ: سمِعْتُ رَسُولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدّ"(2).
= عبيد الله بن ثعلبة. لا ذكر له في تاريخ البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا روى عنه سوى الزهري، وفي علة الحديث أقوال أخرى".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 67 بعد أن ذكر الحديث من طريق الليث هذه وفيها: عبد الله بن عبيد الله: "كذا رواه ابن عيينة، وعقيل، وابن عجلان: عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله.
ورواه معمر، والأوزاعي: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله". ثم قال:"قال النسائي: وحديث الليث ومن تابعه أصح".
وذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 388 فيمن روى عنهم الزهري من التابعين فقال: "عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة".
ثم نقل في المعرفة والتاريخ 3/ 737 عن سفيان أنه قال: "حدثنا الزهري عن أربعة: عبيد الله بن عتبة، وعبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة حديث الدجال، وعبد الله ابن عبد الله بن عمر حديث زير النساء، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث حديث (دخلنا هذه الدار)، فإن كان ابن أبي ذئب قال في حديث الدجال: عبيد الله بن عبد الله، فقد أخطأ، إنما هو عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة. لم يحدثنا الزهري عن أحد اسمه عبيد الله، الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة".
(1)
في الأصلين، وعند عبد الرزاق، وعند أحمد 3/ 420 في رواية "عبد الله" وهو تحريف.
(2)
إسناده جيد، عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة ترجمه البخاري ولم يورد فيه جرحاً، وقد روى عنه الزهري وصحح حديثه ابن حبان، والترمذي. وانظر التعليق الأسبق.
والحديث في الإحسان 8/ 286 برقم (6772).
وأخرجه أحمد 3/ 420 من طريق هاشم بن القاسم، وأخرجه الترمذي في الفتن (2245) باب: ما جاء في قتل عيسى بن مريم، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الدجال، من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه الطبراني في الكبير 19/ 443 برقم (1075) من طريق
…
عبد الله بن صالح، جميعهم حدثني الليث بنِ سعد، بهذا الإِسناد. وفي مطبوع الترمذي:"عبيد الله بن عبد الله" وأظنه تحريفاً.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال أيضاً: "في الباب عن عمران بن حصين، ونافع بن عتبة، وأبي برزة، وحذيفة بن أبي أسيد، وأبي هريرة، وعثمان بن أبي العاصي، وجابر، وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب، والنواس بن سمعان، وعمر ابن عوف، وحذيفة بن اليمان".
وأخرجه عبد الرزاق 11/ 398 برقم (20835) من طريق معمر، عن الزهري، به. وعنده "عبد الله بن يزيد" وهو تحريف كما قدمنا. وانظر مسند أحمد 3/ 420، و 4/ 390.
ومن طريق عبد الرزاق هذه أخرجه أحمد 3/ 420 و 4/ 390، والطبراني في الكبير 19/ 443 برقم (1076). وعند أحمد 4/ 226، والطبراني "عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة". وعند أحمد 3/ 420 "عبد الله بن زيد" وهو تحريف.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 161 برقم (19380) من طريق شبابة، عن ابن أبي ّذئب، وأخرجه الطيالسي 2/ 219 برقم (2784) من طريق زمعة بن صالح، كلاهما عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، به.
ومن طريق الطيالسي أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 444 برقم (1579).
وأخرجه الحميدي 2/ 365 برقم (828) - ومن طريقه هذه أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 388 - 389، والطبراني برقم (1077) -، وأحمد 3/ 420 من طريق سفيان- نسبه أحمد فقال: ابن عيينة-، حدثنا الزهري، به وعند أحمد:"عبد الله بن عبيد الله" و"عبد الله بن يزيد" والأخير تحريف كما بينا.
وأخرجه أحمد 3/ 420، والطبراني 19/ 444 برقم (1078) من طريق الأوزاعي، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد. عند الطبراني "عبيد الله بن ثعلبة". =
1902 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَاّتٍ (1) وَأُمَّهاتُهُمْ شَتَّى، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، إِنَّهُ نَازِلٌ فاعْرِفُوهُ، فَإِنّهُ رَجُلٌ يَنْزِعُ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ، وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَّةٌ، وَإِنَّهُ يَدُقُّ الصَّلِيب، وَيَقْتلُ الْخِنْزيرَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ،
= وأخرجه الطبراني 19/ 444 برقم (1080) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، به.
وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (1081) من طريق عقيل بن خالد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، به.
وهو في "تحفة الأشراف" 8/ 352 برقم (11215)، وانظر جامع الأصول 10/ 360.
ويشهد له حديث النواس بن سمعان عند مسلم في الفتن (2937)(110) باب: ذكر الدجال وصفته وما معه، وأبي داود في الملاحم (4321)، والترمذي في الفتن (2241) باب: ما جاء في فتنة الدجال.
وانظر أيضاً حديث عائشة الآتي برقم (1905).
واللد: مدينة في فلسطين تبعد حوالي 68 كيلو متراً من القدس. وفيها محطة حديدية، ومطار يستخدمه العدو للاعتداء على الأرض الإسلامية.
(1)
العلات -بفتح العين المهملة، وتشديد اللام بالفتح-: الضرائر. وأصله أن تتزوج من امرأة ثم تتزوج أخرى كأنه عل منها. والعَلَلُ: الشرب بعد الشرب.
وأولاد العلات: الإخوة من الأب وأمهاتهم شتى، وفي رواية للحديث "أمهاتهم شتى ودينهم واحد"، ويقال للإِخوة من أبوين: أولاد الأعيان.
والمعنى: أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد، وشرائعهم مختلفة. "انظر شرح مسلم 5/ 215.
وَإنَّ الله يُهْلِكُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كلَّهَا غَيْرَ الإسْلامِ، وَيُهْلِكُ اللهُ الْمَسِيحَ الضَالَّ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، وَتُلْقى الأمَنَةُ (1) حَتَّى يَرْعَى الأسَدُ مَعَ الإِبِلِ، وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقَرِ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ، وَتَلْعَبُ الصِّبْيَانُ مَعَ الْحَيَّاتِ لا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً" (2).
(1) الأمَنَةُ- بفتح الهمزة والميم والنون-: الأمن، وذلك مثل قوله تعالى:(إِذْ يغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ). يريد: أن الأرض تمتلىء بالأمن فلا يخاف أحد من الناس والحيوان.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 287 برقم (6775).
وأخرجه -مختصراً- الطيالسي 2/ 219 برقم (2785) من طريق هشام، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 437 من طريق عبد الوهاب، حدثنا هشام، به.
وأخرجه أحمد 2/ 406، وأبو داود -مختصراً- في الملاحم (2324) باب: خروج الدجال من طريق همام، وأخرجه أحمد 2/ 437 من طريق يحيى، عن ابن أبي عروبة، وأخرجه أحمد أيضاً 2/ 437 من طريق حسين- تفسير شيبان- عن شيبان، جميعهم عن قتادة، بهذا الإسناد. وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 143 برقم (13589).
وأخرجه عبد الرزاق 11/ 401 برقم (20845) من طريق معمر، عن قتادة، عن رجل، عن أبي هريرة
…
وأخرجه أحمد 2/ 482، والبخاري ى الأنبياء (3443) باب: قوله تعالى: (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً) من طريق فليح بن سليمان، حدثنا هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أِنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتَّى، ودينهم واحد". وهذا لفظ البخاري.
وأخرجه أحمد 2/ 463، 541، ومسلم في الفضائل (2365) (144) باب: فضل عيسى عليه السلام، من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
1903 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا قتادة
…
قُلْتُ: فَذَكَرَ بإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. إِلَاّ أنَّهُ قَالَ: "فَيَمْكُثُ في الأرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُتَوَفَّىَ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ"(1).
1904 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا صالح بن عمر، أنبأنا عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أُحَدِّثُكُمْ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم الصادق الْمَصْدُوقِ؟. "إِنَّ الأعْوَرَ الدَّجَّالَ مَسِيحَ الضَّلَالَةِ يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرقِ فِي زَمَانِ اخْتِلَافٍ مِنَ النَّاسِ وَفُرْقَةٍ، فَيَبْلُغُ مَا شَاءَ (2) أنْ يَبْلُغَ مِنَ الأرْضِ فِي أَرْبَعِينَ يَوْماً، اللهُ أعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا، الله أعلم ما مقدارها - مرتين (3) -. وَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَؤُمُّهُمْ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
= وأخرجه أحمد 2/ 319، ومسلم (2365)(145) من طريق عبد الرزاق، حدثنا
معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة
…
وأخرجه البخاري (3442)، ومسلم (2365)، وأبو داود في السنة (4675) باب: في التخيير بين الأنبياء عليهم السلام من طريق ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
…
وبعضه أيضاً في الصحيحين، انظر مسند الموصلي 10/ 279 برقم (5877)، وجامع الأصول 8/ 523، و 10/ 328، والطريق التالي.
(1)
إسناده صحيح، وانظر الحديث السابق لتمام التخريج. وهو في الإحسان 8/ 289 - 290 برقم (6782).
(2)
في الإحسان: "ما شاء الله".
(3)
في الإحسان: "الله أعلم مقدارها- مرتين". ولم تكرر العبارة.
الرَّكْعَةِ، قَالَ: سَمعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، قَتَلَ اللهُ الدَّجَّالَ وأَظْهَرَ الْمُؤْمِنِينَ" (1).
1905 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا شيبان، عن يحيى ابن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن أبي صالح، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأنَا أَبْكي فَقَالَ: "مَا يُبْكِيكِ؟ ". فَقُلْتُ: يَا رسول الله ذَكَرْتُ الدَّجَّال. قَالَ: "فَلا تَبْكِنَّ (2)، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّ، فَإِنَّ ربَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ
(1) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 286 برقم (6773) وفيه "أأحدثكم"، وفيه زيادة "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق أن الأعور
…
".
وأخرجه البزار 4/ 142 برقم (3396) من طريق علي بن المنذر، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب بن شهاب، بهذا الإِسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 349 باب ما جاء في الدجال، وقال:"رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. غير علي بن المنذر، وهو ثقة".
وقال الحافظ في "فتح الباري" 13/ 100: "وأخرج البزار بسند جيد عن أبي هريرة
…
" وذكر بعض هذا الحديث.
ويشهد لمكثه أربعين يوماً حديث النواس بن سمعان عند مسلم في الفتن (2937) باب: ذكر الدجال وصفته وما معه، وأبي داود في الملاحم (4321) باب: خروج الدجال، والترمذي في الفتن (2241) باب: ما جاء في فتنة الدجال، وفيه "قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كايامكم". وانظر شرح مسلم 5/ 786، وفتح الباري 6/ 493، والحديث المتقدم برقم (1898). والحديث التالي.
(2)
في الأصلين، وفي الإِحسان "لا تبكين"، والوجه ما أثبتناه، وانظر مصنف ابن أبي شيبة.
يَخْرُجُ مَعَهُ الْيَهُودُ فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِنَاحِعَةِ الْمَدِينَةِ، وَهِي يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعَةُ أبْوَابِ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ، فَيُخْرِجُ اللهُ شِرَارَ أهْلِهَا، فَيَنْطَلِقُ حَتِّى يَأْتِيَ لُدّاً، َ فَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَلْبَثُ عِيسَى فِي الأرْضِ أرْبعِينَ سَنةً، إِمَاماً عَدْلاً، وَحَكَماً مُقْسِطاً" (1).
(1) إسناده صحيح، الحضرمي بن لاحق قال الدوري في تاريخ ابن معين 4/ 335 برقم
(4668)
: "سمعت يحيى يقول: الحضرمي بن لاحق روى عنه التيمي، ويروي عنه
يحيى بن أبي كثير. وقد روى الحضرمي عن القاسم بن محمد، وهو يمامي".
وترجمه البخاري في الكبير 3/ 125 فقال: "حضرمي بن لاحق الأعرج، من فى سعيد، التيمي
…
". ثم قال في الترجمة الحالية لهذه: "حضرمي، عن القاسم، روى عنه سليمان التيمي. قال معتمر: رأيته وكان قاصاً".
وتابعه على التفريق بينهما ابن حبان في ثقاته 6/ 249 فقد ترجم حضرمي بن لاحق بمثل ترجمة البخاري، ثم قال بعدها:"حضرمي، شيخ يروي عن القاسم بن محمد، روى عنه سليمان التيمي، لا أدري من هو، ولا ابن من هو".
ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 302 عن عبد الله بن أحمد أنه قال: "سألت يحيى بن معين عن الحضرمي الذي يروي عنه التيمي، فقال: ليس به بأس، ليس هو الحضرمي بن لاحق".
وقال ابن عدي في كامله 2/ 859: "الحضرمي قاصّ كان بالبصرة
…
". ثم أورد له حديثاً في إسناده: "سليمان التيمي، عن الحضرمي، عن القاسم بن محمد
…
".
وبعد فقد أورد له حديثين في سنديهما: "سليمان التيمي، عن الحضرمي، عن أبي السوار، عن جندب
…
".
ثم قال في 2/ 860: "وروى يحيى بن أبي كثير عن رجل يقال له: حضرمي بن لاحق. وليس هذان بالحضرمي الذي يروي عنه سليمان التيمي، لأن هذا الذي يروي عنه سليمان، لا يروي عنه غير سليمان. وهذان غير الذي روى عنه سليمان.
ولسليمان، عن الحضرمي غير ما ذكرت من الحديث، وأرجو أنه لا بأس به".
وقال الذهبي في كاشفه: "حضرمي بن لاحق التيمي اليمامي، عن ابن المسيب، والقاسم، وعنه سليمان، وعكرمة بن عمار، وثق".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 302: "سمعت أبي يقول: حضرمي اليمامي، وحضرمي بن لاحق هو عندي واحد".
وقال عكرمة بن عمار "كان فقيهاً، وخرجت معه إلى مكة سنة مئة". ونسبه المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 949 وهو يذكر شيوخ عكرمة فقال: "الحضرمي بن لاحق".
ونسبه المزي أيضاً في "تهذيب الكمال" 2/ 1115 وهو يذكر الرواة عن القاسم بن محمد فقال: "الحضرمي بن لاحق".
وقال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1613 في ترجمة أبي السوار العدوي: "وروى سليمان التيمي، عن رجل، عنه. وهو الحضرمي بن لاحق".
ونسبه أيضاً في "تهذيب الكمال" 11/ 68 وهو يذكر الرواة عن سعيد بن المسيب فقال: "الحضرمي بن لاحق".
كما نسبه أيضاً 12/ 6 وهو يذكر شيوخ سليمان بن طرخان التيمي فقال: "والحضرمي بن لاحق".
وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (75): "والتيمي عن الحضرمي، شيخ روى عنه معتمر، عن أبيه، عن الحضرمي، لا بأس به. قاله ابن معين في رواية عبد الله بن أحمد. وفي رواية إسحاق الكوسجِ، ثقة".
وإذا أمعنا النظر فيما تقدم، أصبحنا أكثر ميلاً إلى أنهما واحد، والله أعلم. وانظر أيضاً ميزان الاعتدال 1/ 555، والمغني في الضعفاء 1/ 179.
وشيبان هو ابن عبد الرحمن، والحديث في الإحسان 8/ 290 برقم (6783).
وفيه "أربعين سنة أو قريب من ذلك". وليمبن فيه "عدلا".
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 134 برقم (19320) من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 75 من طريق سليمان بن داود، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 338 باب: ما جاء في الدجال، وقال:"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق، وهو ثقة". وانظر جامع الأصول 10/ 328. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ويشهد لبعضه حديث أَنس في مسند الموصلي برقم (3639)، وحديث النواس ابن سمعان الذي أشرنا إليه في التعليق السابق. وانظر أحاديث الباب.
وقال القاضي عياض: "هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده، وأنه شخص بعينه، ابتلى الله به عباده، وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله، ومن ظهور زهرة الدنيا، والخصب، ومعه جنته وناره، ونهراه، واتباع كنوز الأرض له، وأمره السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته، ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل، ولا غيره، ويبطل أمره، ويقتله عيسى صلى الله عليه وسلم ويثبت الله الذين آمنوا.
هذا مذهب أهل السنة، وجميع المحدثين والفقهاء والنظار، خلافاً لمن أنكره وأبطل أمره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة، وخلافاً للبخاري المعتزلي وموافقيه من الجهمية وغيرهم في أنه صحيح الوجود، ولكن الذي يدعي مخارف وخيالات لا حقائق لها. وزعموا أنه لو كان حقاً، لم يوثق بمعجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وهذا غلط من جميعهم، لأنه لم يدَّع النبوة، فيكون ما معه كالتصديق له، وإنما يدَّعي الإلهية، وهو في نفس دعواه مكذب لها بصورة حاله ووجود دلائل الحدوث فيه، ونقص صورته، وعجزه عن إزالة العور الذي في عينه، وعن إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه.
ولهذه الدلائل وغيرها لا يغتر به إلَاّ رعاعٌ من الناس، لسد الحاجة والفاقة رغبة في سد الرمق، أو تقية وخوفاً من أذاه، لأن فتنته عظيمة جداً تدهش العقول، وتحير الألباب مع سرعة مروره في الأمر، فلا يمكث بحيث يتامل الضعفاء حاله، ودلائل الحدوث فيه، والنقص، فيصدقه من صدقه في هذه الحالة.
ولهذا حذرت الأنبياء- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- من فتنته، ونبهوا على نقصه ودلائل إبطاله. وأما أهل التوفيق فلا يغترون به، ولا يخدعون بما معه لما ذكرناه من الدلائل المكذبة له، مع ما سبق لهم من العلم بحاله. ولهذا يقول له الذي يقتله ثم يحييه: ما ازددت فيك إلا بصيرة". نقله النووي في شرح مسلم 5/ 780 - 781، كما نقله الحافظ في فتح الباري 13/ 105 بتصرف، وانظر لوامع الأنوار البهية 2/ 86 - 94.