الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب ما جاء في الأصحاب والجيران
2049 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حِبَّان بن موسى، أنبأنا. عبد الله، عن حيوة بن شريح، عن سالم بن غيلان: أن الوليد بن قيس حدثه.
عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِناً، وَلا يأكل طَعَامَكَ إلا تَقِى"(1).
حدثنا حماد بن زيد وسفيان، عن عمرو بن دينار، عن الحسن العرني: أن رجلاً قال: يا رسول الله، مِمَّ أضرب منه يتيمي؟
…
وهذا مرسل.
وقوله: "متأثل مالاً" أي: جامع مالاً، يقال: مالٌ مؤثل، ومجد مؤثل، أي: مجموع ذو أصل. وأَثْلَة الشيء: أصله.
قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 1/ 58 - 59: "الهمزة، والثاء، واللام يدل على أجل الشيء وتجمعه
…
قال الخليل: تقول: أَثَّلَ فلان تأثيلاً، إذا كثر ماله وحسنت حاله، والمُتَأَثِّلُ: الذي يجمع مالاً إلى قال
…
".
(1)
إسناده صحيح، الوليد بن قيس فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (713)، وسالم بن غيلان هو التجيبي، ترجمه البخاري في الكبير 4/ 117 - 118 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 187: "سألت أبي عن سالم بن غيلان المصري فقال: ما أرى به باسأ".
وقال أحمد: "ما أرى به بأساً". وقال النسائي: "ليس به بأس" .. وقال بن أبو داود "لا بأس به". وذكره ابن حبان في الثقات 2/ 113. ونقل الحافظ ابن حجر عن العجلي توثيقه، وما رأيت ذلك في "تاريخ الثقات" للعجلي، والله أعلم. وقال الدارقطني: "متروك". وقال الذهبي في كاشفه: "صدوق". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي. وانظر "ميزان الاعتدال" 2/ 113.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (554) بتحقيقنا. وسيورده المؤلف أيضاً
2050 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة .. فذكر نحوه (1).
= بهذا اللفظ، وبهذا الإِسناد برقم (2522). ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي، مع التعليق عليه.
(1)
إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (555) بتحقيقنا.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 68 - 69 برقم (3484) من طريق
…
إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإِسناد.
وأخرجه ابن حبان برقم (560) بتحقيقنا، من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب: سمعت حيوة بن شريح، به. ولم يورد الهيثمي هذه الطريق في موارده.
وأخرجه الطيالسي 2/ 48 برقم (2109) من طريق ابن المبارك، عن حيوة بن شريح الشامي، عن رجل قد سماه، عن أبي سعيد الخدري، به.
وأخرجه أبو يعلى 2/ 484 - 485 برقم (1315) من طريق زهير، حدثنا عبد الله ابن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه، فانظره إن شئت، وانظر جامع الأصول 6/ 666.
وقال ابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" ص (99 - 103): "العاقل من يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار، لأن مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها. ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها.
وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم.
فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريباً، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر
…
وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي:
اصْحَبْ خِيَارَ النَّاسِ أَيْنَ لَقِيتَهُمُ
…
خَيْرُ الصَّحَابَةِ مَنْ يَكُونُ ظَرِيفاً
وَالنَّاسُ مِثْلُ دَرَاهِم مَيَّزْتُهَا
…
فَرَأَيْتُ فِيهَا فِضَّةً، وَزُيُوفاً
…
... قال عبد الواحد بن زيد: جالسوا أهل الدين من أهل الدنيا، ولا تجالسوا غيرهم، فإن كنتم لا بد فاعلين، فجالسوا أهل المروءات، فإنهم لا يَرْفُثُون في مجالسهم".
2051 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله بن المبارك، حدثنا حيوة، عن شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الأصْحَابِ عِنْدَ الله خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ، خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ"(1).
(1) إسناده صحيح، وأبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري. وهو في صحيح ابن حبان برقم (518) بتحقيقنا.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (1945) باب: ما جاء في حق الجوار، من طريق أحمد بن محمد، وأخرجه ابن حبان برقم (519) من طريق أبي يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا هاشم بن القاسم، وأخرجه ابن خزيمة 4/ 140 برقم (2539)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 28 من طريق الحسين- عند ابن خزيمة: الحسن- بن الحسن المروزي، وأخرجه الحاكم 2/ 101، و 4/ 164 من طريق
…
أبي الموجه، أنبأنا عبدان، جميعهم حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. مع أن شرحبيل بن شريك ليس من رجال البخاري.
ولم يورد الهيثمي طريق ابن حبان السابقة في موارده.
وأخرجه أحمد 2/ 167 - 168، والبخاري في الأدب المفرد 2/ 198 برقم (115)، والدارمي في السير 2/ 215 باب: في حسن الصحابة، والحاكم 1/ 443 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وليس كما قالا. انظر ما تقدم. =
2052 -
أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان (1) ببغداد، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن داود بن فراهيج.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بَالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ"(2).
2053 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن
= وأخرجه أحمد 2/ 167 - 168، والدارمي 2/ 215 من طريق عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا شرحبيل، به. وانظر جامع الأصول 6/ 640، ومسند أبي يعلى 8/ 369 حيث علقنا على الاهتمام بالجار والحث على رعايته. والحديث السابق، والحديث اللاحق.
(1)
عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، هو الشيخ، المحدث، المتقن، أبو حفص الثقفي، البغدادي سمبم علي بن الجعد، وداود بن عمرو الضبي، وأبا إبراهيم الترجماني، وغيرهم.
حدث عنه إسحاق النعالي، وابن عدي، وأبو بكر بن المقرئ.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 224 بعد أن ذكر شيوخه ومن روى عنه: "وكان ثقة". وقال: "مات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاث مئة".
وانظر تاريخ بغداد 11/ 224، والعبر 2/ 150، وسير أعلام النبلاء 14/ 186 - 187.
(2)
إسناده حسن من أجل داود بن فراهيج، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1487).
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (512) بتحقيقنا.
وأخرجه ابن عدي في كامله 3/ 949 من طريق عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي أيضاً 3/ 949 من طريق عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، وأخرجه البغوي 13/ 71 برقم (3488) من طريق أبي القاسم البغوي، =
أيوب، عن يعقوب بن إبراهيم، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل، عن عبد الله بن يزيد (1) الْخَطْمِي.
عَنْ أبِي أيوب الأنْصَارِيِّ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ"(2).
قُلْتُ: فذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الطَّهَارَةِ، فى بَاب الْحَمَّامَ (3).
= كلاهما: حدثنا علي بن الجعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 546 - 547 برقم (5472)، والبزار 2/ 381 برقم (1898) من طريق محمد بن جعفر غندر
وأخرجه أحمد 2/ 259 من طريق عبد الواحد وأخرجه أحمد أيضاً 2/ 514 من طريق روح، جميعهم: حدثنا شعبة، به.
وأخرجه أحمد 2/ 305، 445، وابن ماجه في الأدب (3674) باب: حق الجوار، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 3/ 306 من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، به.
وقال البوصيري في الزوائد: "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
نقول: يونس بن أبي إسحاق لم يذكر فيمن رووا عن أبي إسحاق قبل الاختلاط.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 156 باب: حق الجار والوصية بالجار، وقال:"رواه البزار وفيه داود بن فراهيج، وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات".
وقد فاته أن الحديث عند ابن ماجه، كما أنه لم ينسبه إلى أحمد.
وانظر الحديث المتقدم برقم (1487) فحديثنا جزء منه.
وفي الباب عن عائشة برقم (4590) في مسند الموصلي، فانظره مع التعليق عليه.
(1)
في الأصلين "سويد" وهو تحريف.
(2)
إسناده جيد، وهو في الإحسان 7/ 445 برقم (5568). وقد تقدم برقم (238).
(3)
برقم (238) كما فدمنا.