الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب ما جاء في الفحش
1974 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله قال: رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فَقَالَ: تُصَلِّي إِلَى قَبْرِهِ؟!. فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ. فَقَالَ لَهُ قَوْلاً قَبِيحاً، ثُمَّ أَدْبَرَ، فَانْصَرَفَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا مَرْوَانُ، إِنَّك آذَيْتَنِي، وَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (156/ 1):"إن الله يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ"، وَإِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ (1).
= عليها فيما بعد، والله أعلم".
وقال ابن العربي: "والغضب يهيج الأعضاء: اللسان أولاً، ودواؤه السكوت، والجوارح بالاستطالة ثانياً، ودواؤه الاضطجاع. وهذا إذا لم يكن الغضب لله، والَاّ فهو من الدين وقوة النفس في الحق، فبالغضب قوتل الكفار وأقيمت الحدود، وذهبت الرحمة عن أعداء الله من القلوب، وذلك يوجب أن يكون القلب عاقداً، والبدن عاملاً بمقتضى الشرع". وانظر الحديثين السابقين، وفتح الباري 10/ 519 - 521.
(1)
إسناده صحيح فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث، وهو في الإحسان 7/ 481 برقم (5665).
وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 166 برقم (405) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، بهذا الإسناد. ولفظه:"رأيت أسامة بن زيد عند حجرة عائشة يدعو، فجاء مروان فأسمعه غلاما، فقال أسامة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول: "إن الله عز وجل يبغض الفاحش البذيء". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه البخاري في التاريخ 1/ 27، والطبراني في الكبير 1/ 165 برقم (399، 404)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 188 من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عثمان بن حكيم، عن محمد بن أفلح مولى أبي أيوب، عن أسامة بن زيد، به. وليس عند الطبراني:"وإنك فاحش متفحش".
نقول: وهذا إسناد جيد، محمد بنِ أفلح مولى أبىِ أيوب ترجمه البخاري في الكبير 1/ 27 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتابعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 206، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 5/ 380، والهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 64 - 65، وعثمان بن حكيم هو ابن عباد بن حنيف وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات.
وقال العراقي- هامش إحياء علوم الدين 3/ 122 - : "وله -يعني لابن أبي الدنيا- وللطبراني من حديث أسامة بن زيد
…
وإسناده جيد".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 64 - 65 وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات".
وأخرجه أحمد 5/ 202 من طرِيق حسين بن محمد، حدثنا أبو معشر، عن سليم مولى ليث- وكان قديماً قال: مرَّ مروان بن الحكم على أسامة بن زيد
…
وهذا إسناد ضعيف، أبو معشر واسمه نجيح، ضعيف. وسليم مولى ليث قال ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص (164):"لا يعرف".
ويشهد له حديث عائشة عند أحمد 6/ 230، ومسلم في السلام (2165)(11) ما بعده بدون رقم، باب: النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، وفيه:"يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش".
كما يشهد له حديث عائشة أيضاً عند أبي داود في الأدب (4792) باب: في حسن العشرة والبخاري في الأدب المفرد برقم (755). ولفظه: "يا عائشة، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش". وإسناده حسن.
ويشهد له أيضاً حديث سهل بن الحنظلية عند ابن أبي شيبة 5/ 345، وأحمد 4/ 179 - 180 - ومن طريق أحمد هذه أورده المزي في ترجمة بشر بن قيس- وأبي داود في اللباس (4089) باب: ما جاء في إسبال الإزار، والحاكم 4/ 183 والطبراني في الكبير 6/ 94 - 95 برقم (5616)، من طريق هشام بن سعد، عن-
1975 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن يوسف السُّلَمِيّ، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيٍّ (1). . . . . . . . . . . . . . . .
= قيس بن بشر التغلبي: أخبرني أبي، قال سمعت سهل بن الحنظلية، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وفيه: "
…
أن الله لا يحب الفحش ولا التفحش". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، بشر بن قيس التغلبي ترجمه البخاري في الكبير 2/ 82 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 364، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 7، و 6/ 95 وهما واحد وقد وهم فجعلهما اثنين، وقال الحافظ في تقريبه: "صدوق"، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
وقيس بن بشر ترجمه البخاري في الكبير 7/ 155 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 330:"سألت أبي عنه فقال: ما أرى بحديثه بأساً، وما أعلم روى عنه غير هشام". وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 330، وقال هشام بن سعد:"كان رجل صدق". وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، وهو من رجال مسلم. ومع كل ما تقدم قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 392: "قيس بن بشر، عن أبيه، لا يعرفان
…
".
وأورده النووي في "رياض الصالحين" برقم (798) نشر دار المأمون للتراث وقال: "رواه أبو داود بإسناد حسن، إلا قيس بن بشر فاختلفوا في توثيقه وتضعيفه، وقد روى له مسلم".
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 478:"الفاء، والحاء، والشين كلمة تدل على قبح في شيء وشناعة، من ذلك الفحش، والفحشاء، والفاحشة.
يقولون: كل شيء جاوز قدره فهو فاحش، ولا يكون ذلك الله فيما يتكره
…
".
وانظر "معالم السنن" اللخطابي 4/ 109. وشرح مسلم للنووي 5/ 10.
(1)
الجعظري: الفظ، الغليظ، المتكبر. وقيل: هو الذي ينتفخ بما ليس عنده، وفيه قصر. وانظر "مقاييس اللغة"1/ 464.
جَوَّاظ (1)، سَخَّاب فِي الأسْوَاقِ (2)،جيفةٍ (3) بِاللَّيلِ، حِمَارٍ بالنَّهارِ، عَالِمٍ بِأمْرِ الدُّنْيَا، َ جَاهِلٍ بِأمْرِ الآخِرَةِ" (4).
(1) الجواظ: الجموع المنوع، وقيل: الكثير اللحم، المختال في مشيته بن وقيل: القصير البطين وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 1/ 495: "الجيم، والواو، والظاء أجل واحد لنعت قبيح لا يمدح به ...... ويقال: الجواظ: الأكول، ويقال: الفاجر".
(2)
السخاب مثل الصخاب وهو الرجل الكثير اللغط والضجيح والخصام. وانظر "مقاييس اللغة" 3/ 336.
(3)
الجيفة: جثة الميت إذا أنتن.
(4)
إسناده صحيح، وهو في "صحيح ابن حبان" برقم (72) بتحقيقنا.
وأخرجه البيهقي في الشهادات 10/ 194 باب: بيان مكارم الأخلاق ومعاليها
…
من طريقين عن أبي بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، بهذا الإسناد.
وأورده صاحب الفردوس فيه 1/ 153 نرقم (558)، وعزاه السيوطي إلى ابن لال في مكارم الأخلاق، والحاكم في تاريخه، والبيهقي.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 447: "رواه ابن حبان في صحيحه، والأصبهاني
…
".
ونسبه صاحب الكنز 16/ 4 برقم (43679) إلى البيهقي.
ويشهد له حديث حارثة بن وهب برقم (1476) في مسند الموصلي، وانظر جامع الأصول 10/ 536.
كما يشهد له حديث سراقة بن مالك عند الحاكم 1/ 60 - 61 وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله معلقاً على هذا الحديث: "وهذا الوصف النبوي الرائع، الذي سما بتصويره إلى القمة في البلاغة والإبداع، لهؤلاء الفئام من الناس، أستغفر الله، بل من الحيوان، تجده كل يوم في كثير ممن ترى حولك ممن ينتسبون إلى الإسلام، بل تراه في كثير من عظماء الأمم الإسلامية عظمة الدنيا لا الدين، بل لقد تجده فيمن يلقبون منهم أنفسهم بأنهم (علماء)، ينقلون اسم العلم عن معناه الإسلامي المعروف في الكتاب والسنة إلى علوم من علوم الصناعات =