الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]. فَاسْتَبْطَأَتْهُ، فَبَلَغَتْهُ، فَأقْبَلَ عَلَيْهَا قَدْ أَذْهَبَ اللهُ مَا بِهِ مِنَ الْبَلَاءِ، فَهُوَ أَحْسَنُ مَا كَان، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ: أَيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ. هذَا الْمُبْتَلَى؟. وَالله عَلَى ذلكَ مَا رَأَيْتُ أَحَداً كان أَشْبَهَ بِهِ مِنْكَ إِذْ كَانَ صَحِيحاً. قَالَ: إِنِّي أنَا هُوَ. وَكانَ لَهُ أَنْدَرَانِ: أَنْدَرُ (1) الْقَمْحِ وَأنْدَرُ الشَّعِيرِ، فَبَعَثَ اللهُ سَحَابَتَيْنِ، فَلَمَّا كانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أنْدَرِ الْقَمْحِ، أفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَتْ، وَأفْرَغَتِ الأُخْرَى عَلَى أنْدَرِ الشَّعِيرِ الْوَرِقَ حَتَّى فَاضَتْ" (2).
7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام
2092 -
أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن همام بن منبه.
(1) الأندر: البيدر. والجمع: أنادر. وقيل: الأندر: الكُدْس من القمح خاصة.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 244 برقم (2887).
وأخرجه الطبري في التفسير 23/ 167 من طريق يونس قال: أخبرني ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 6/ 299 - 300 برقم (3617)، والبزار 3/ 107 برقم (2357) من طريق حميد بن الربيع الخزاز. ومحمد بن مسكين، وعمر بن الخطاب، ومحمد بن سهل بن عسكر، جميعهم قالوا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي ..
وقال ابن كثير في التفسير 6/ 68: "قال ابن جرير، وابن أبي حاتم جميعاً: حدثنا يونس بن عبد الأعلى
…
" وساق الحديث كما ساقه الطبري.
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرُ خَضِراً، لأنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ، فَإِذَا هِي تَهْتَزُّ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ"(1).
(1) إسناده صحيح، وهو في صحيفة همام بن منبه برقم (114)، وهو في الإِحسان 8/ 38 برقم (6189).
وأخرجه أحمد 2/ 318 من طريق عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. بلفظ: "لم يسم خضراً إلا أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز خضراء.
الفروة: الحشيش الأبيض وما يشبهه.
قال عبد الله: أظن هذا تفسيراً من عبد الرزاق".
وأخرجه الترمذي في التفسير (3150) باب: ومن سورة الكهف، من طريق يحيى ابن موسى، أخبرنا عبد الرزاف، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وأخرجه أحمد 2/ 312، والبخاري في الأنبياء (3402) باب: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام، من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، به.
وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 395 برقم (14682)، وجامع الأصول 8/ 524، وفتح الباري 6/ 433 - 436.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: هذا رواه البخاري في أحاديث الأنبياء، من طريق ابن المبارك، عن معمر، به. سواء، فلا معنى لإخراجه هنا".