الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْتُ أبَا أُمَامَةَ: أنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رسول الله، أنَبِياً كَانَ آدَمُ؟ قَالَ:"نَعَمَ". قَالَ: فَكَمْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟. قَالَ: "عَشْرَةُ قُرُونٍ"(1).
3 - باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه وسلم
2086 -
أخبرنا الفضل بن محمد الْجَنَدِيِّ بمكة، حدثنا علي بن زياد اللَّحْجِيّ (2)، حدثنا أبو قرة، عن ابن جريج، قال: حدثني يحيى ابن سعيد، عن ابن المسيب.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى مُوسَى
ابْنِ عِمْرَانَ مُنْهَبِطاً مِنْ ثَنِيَّةِ هَرْشَى (3). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) إِسناده صحيح، وأبو توبة هو الربيع بن نافع، وأبو سلام هو ممطور الحبشي، والحديث في الإحسان 8/ 24 برقم (6157)، وفيه "أنَبي كان آدم؟ ". وفيه أيضاً "نعم، مكلّم".
وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 139 - 140 برقم (7545)، وفي الأوسط 1/ 256 برقم (405) من طريق أحمد بن خليد الحلبي، حدثنا أبو توبة، بهذا الاسناد.
وذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد" 1/ 196 باب: التاريخ، وقال:" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح" ثم عاد فذكره أيضاً 8/ 210 باب: ذكر الأنبياء- صلى الله عليهم وسلم- وقال: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن خليد، وهو ثقة". وانظر ابن كثير 1/ 136، ومنحة المعبود 2/ 31 برقم (2013).
(2)
في الأصلين، وفي الإحسان "اللخمي" وهو تحريف، وانظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (382).
(3)
فرْشى -بفتح الهاء، وسكون الراء، ثم شين معجمة مفتوحة، مقصور على وزن =
مَاشِياً" (1)
2087 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا سُرَيْج بن يونس، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ. قَالَ اللهُ لِمُوسَى: إِنَّ قَوْمَكَ صنعوا كَذَا وَكذَا، فَلَمْ يُبَالِ، فَلَمَّا عَايَنَ، ألْقَى الألْوَاحَ"(2).
= فعلى-: ثنية في طريق مكة، قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ولها طريقان فكل من سلك واحداً منهما أفضى به إلى موضع واحد، ولذلك قال الشاعر:
خُذَا أَنْفَ هَرْشَى أَوْقَفَاهَا فَإِنَّمَا
…
كِلا جَانِبَيْ هَرْشَى لهنَّ طَرِيقُ
وانظر معجم ما استعجم للبكري 2/ 1350 - 1351، ومعجم البلدان 5/ 397 - 398.
(1)
إسناده جيد، علي بن زياد اللحجي ترجمه ابن حبان في الثقات 8/ 470 فقال:"من أهل اليمن، سمع ابن عيينة، وكان راوياً لأبي قرة، حدثنا عنه المفضل بن محمد الجندي، مستقيم الحديث".
وكناه السمعاني، وابن الأثير في اللباب 3/ 129 فقالا:"أبو الحسن". ونقلا ما قاله فيه ابن حبان. وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، وأبو قرة هو موسى بن طارق.
والحديث في الإِحسان 6/ 27 برقم (3747).
ويشهد له حديث ابن عباس برقم (2542) في مسند الموصلي، وهوفي صحيح مسلم.
وانظر حديث أَنس برقم (4275)، وحديث ابن مسعود برقم (5093)، وحديث أبي موسى الأشعري برقم (7231) جميعها في مسند الموصلي.
(2)
رجاله ثقات غير أن هشيماً قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. وقال القضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 202: "قال يحيى: لم يسمعه هشيم". وأبو بشر هو جعفر بن أبي وحشية.
نقول: غير أن هشيماً لم ينفرد به بل تابعه عليه أبو عوانة كما في الرواية القادمة فيصح الإسناد. =
2088 -
أخبرنا حبيش بن عبد الله النيلي (1) بواسط، حدثنا أحمد ابن سنان القطان، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْمُعِايِنُ كَالْمُخْبَر، أَخْبَرَ اللهُ مُوسَى أنَّ قَوْمَهُ بنْ فُتِنُوا، فَلَمْ يُلْقِ الألْوَاحَ، فَلَمَّا رَآهُمْ، ألْقَى الأَلْوَاحَ"(2).
= والحديث في الإحسان 8/ 32 برقم (6180).
وأخرجه أحمد 1/ 215 من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/ 271، والحاكم 2/ 321 من طريق سريج بن النعمان، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 2/ 201 برقم (1182) من طريق
…
زياد ابن أيوب، وأخرجه القضاعي برقم (1183) من طريق
…
أبي معاوية، وأخرجه القضاعي أيضاً برقم (1184) من طريق يحيى بن حسان جميعهم حدثنا هشيم، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. كذا قالا. وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص (232): "وكان يدلس عن أبي بشر أكثر مما يدلس عن حصين". وانظر "جامع التحصيل" ص (363).
وقال الحافظ في "هدي الساري" ص (449): "فأما التدليس، فقد ذكر جماعة من الحفاظ أن البخاري كان لا يخرج عنه الله ما صرح فيه بالتحديث، واعتبرت أنا هذا في حديثه فوجدته كذلك: إما أن يكون قد صرح به في نفس الإسناد- كذا- أو صرح به من وجه آخر
…
". ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي. وفيض القدير 5/ 357 وفيه كلام مفيد.
(1)
النيلي- بكسر النون وسكون الياء المثناة من تحت، بعدها لام-: هذه النسبة إلى النيل"
…
وانظر اللباب 3/ 342، ومعجم البلدان 5/ 334 وما بعدها. ولم أجد لحبيش ترجمة فيما لدي من مصادر.
(2)
شيخ ابن حبان ما ظفرت له بترجمة، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان =