الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1930 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا أبو ابن ربيع سليمان بن داود بن حماد، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
5 - باب ما جاء في السلام
1931 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسِي (2) حدثنا محمد بن جعفر -يعني ابن أبي كثير- عن يعقوب بن زيد التيمي، عن سعيد المقبري. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أن رَجُلاً مَرَّ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ: "عَشْرُ حَسَناتٍ". ثُمَّ مَرَّ، آخَرُ فَقَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله. فَقَالَ: عِشْرُونَ حَسَنَةً، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ:"ثَلَاثُونَ حَسَنَةً"(153/ 2). فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يُسَلِّم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَوْشَكَ مَا
= (15040)، وجامع الأصول 3/ 617.
وفي الباب عن أبي بكرة وقد تقدم برقم (24) وهناك استوفينا تخريجه وذكرنا ما يشهد له، وشرحنا غريبه.
(1)
إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (609) بتحقيقنا. ولتمام تخريجه انظز الحديث السابق. والمتن واحد افي الروايتين، وليس هذا بنحو ذاك.
(2)
في الأصلين "الأندلسي" وهو تحريف. والأويسي- بضم الألف، وفتح الواو، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها-: هذه النسبة إلى أويس بن سعد بن أبي سرح العامري
…
وانظر الأنساب 1/ 388 - 389، واللباب 1/ 94 - 95.
نَسِيَ صَاحِبُكُمْ، إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِس فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، وَإِنْ قَامَ، فَلْيُسَلم، فَلَيْسَتِ الأولَى بِأحَقَّ منَ الآخِرَة" (1).
1932 -
وأخبرنا ابن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
…
فَذَكَرَ بَعْضَهُ (2).
1933 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا محمد بن عبد الرحيم (3) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن زريع، عن روح
(1) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (493) بتحقيقنا.
وهو عند البخاري في الأدب المفرد 2/ 460 برقم (986).
وأخرجه- مقتصراً على الفقرة الأخيرة- النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (368) من طريق زكريا بن يحيى، حدثني أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني جدي إبراهيم، حدثني يعقوب بن زيد أبو يوسف، به.
ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي، وجامع الأصول 6/ 593، ومشكل الآثار للطحاوي 2/ 139.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، ومفضل بن فضالة هو ابن عبيد. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (494) بتحقيقنا.
وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 11/ 440 - 441 برقم (6567).
ونضيف هنا: أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 131 من طريق
…
شعبة، عن بكر بن وائل، عن سعيد المقبري، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو يعلى برقم (6566) من طريق سهل بن زنجلة، حدثنا الوليد، سمعت ابن عجلان يذكر عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة
…
ويشهد له حديث علي بن أبي طالب، وحديث ابن عمر، وحديث سهل بن حنيف، وحديث مالك بن التيهان ذكرها الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 31 وأسانيدها ضعيفة. وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق.
(3)
في الأصلين "إبراهيم" وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه، وانظر كتب الرجال.
ابن القاسم، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1). 1934 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو معاوية، عن قَنَانِ (2) بن عبد الله النِّهْمِي (3)، عن عبد الرحمن بن عوسجة.
(1) إسناده حسن من أجل ابن عجلان، ومحمد بن عبد الرحيم هو أبو يحيى البغدادي، المعروف بصاعقة. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (496) بتحقيقنا.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (371) من طريق محمد بن عبد الرحيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 2/ 139 من طريق النسائي السابقة، وقد تحرف فيه "عبد الرحيم" إلى "عبد الرحمن".
وأخرجه ابن حبان أيضاً برقم (495) من طريق محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا نصر بن علي، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن عجلان، به. وهذه الطريق لم يوردها الهيثمي في موارده. ولتمام التخريج انظر الحديثين السابقين.
(2)
قَنَان، قال الحافظ في "تبصير المنتبه" 3/ 1137:"بالفتح، والنون المخففة". وقد شدد محقق الإكمال- في بداية العنوان- النون الأولى، وئبعه على ذلك الدكتور محمود أحمد ميرة في "تصحيفات المحدثين" 2/ 1096 وقال في الهامش:"الاكمال 7/ 98 وقال: قَنَّان -بفتح القاف وتشديد النون الأولى- بن عبد الله النهمي، يعد في الكوفيين".
وعبارة صاحب الإكمال في المكان المشار إليه: "وأما قنان- بنون مكررة فهو قنان ابن دارم
…
وقنان بن عبد الله النهمي، يعد في الكوفيين".
وانظر تاريخ البخاري الكبير 7/ 201، والجرح والتعديل 7/ 148، وتاريخ ابن معين رواية الدوري 3/ 411 برقم (2002) والتبصير 3/ 1137، وتصحيفات المحدثين 2/ 1096، والإكمال 7/ 98.
(3)
النِّهمي- بكسر النون، وسكون الهاء، في آخرها ميم-: هذه النسبة إلى نِهْم، وهو بطن من همدان
…
وانظر اللباب 3/ 338، والمغني في ضبط أسماء الرجال ص (262)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 2268، والإكمال 7/ 367.
عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أفْشُوا السَّلامَ، تَسْلَمُوا"(1).
(1) إسناده جيد، قنان بن عبد الله ترجمه البخاري في الكبير 7/ 201 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 148، وقال النسائي في الضعفاء ص (89) برقم (498):"قنان بن عبد الله ليس بالقوي".
وقال ابن محرز في "معرفة الرجال" 1/ 99 برقم (423): "وسمعت يحيى يقول: قنان النهمي، ثقة". وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 344 وفيه "التميمي" بدل "النهمي".
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2075: "وقنان هذا هو كوفي، عزيز الحديث وليس يتبين على مقدار ماله ضعف". وانظر أيضاً ميزان الاعتدال 3/ 392. والضعفاء الكبير 3/ 488 - 489.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (491) بتحقيقنا.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 3/ 246 - 247 برقم (1687) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإِسناد. وهناك خرجناه وعلقنا عليه تعليقاً مفيداً.
كما أخرجه أبو يعلى برقم (299) في معجم شيوخه. ونضيف هنا إلى ما تقدم:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد 2/ 266 برقم (787) و 2/ 690 برقم (1266)، من طريق محمد بن سلام.
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 277 من طريق الحسين بن الفرج، كلاهما حدثنا أبو معاوية، بهذا الإِسناد.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (787) وبرقم (1266) أيضاً من طريق محمد بن سلام، أخبرنا الفزاري، وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 489 من طريق محمد بن إسماعيل، حدثنا عفان، عن عبد الواحد بن زياد، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 417 - 418 برقم (718) من طريق
…
موسى بن محمد الأنصاري، جميعهم أخبرنا قنان، به.
وقال العقيلي: "والمتن معروف بغير هذا الإِسناد في إفشاء السلام بأسانيد جياد".
وقال الحافظ في الفتح 11/ 18 - 19: "وقد جاء إفشاء السلام من حديث البراء، =
1935 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبد ان، حدثنا محمد ابن معمر، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير. عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يُسَلِّمُ (1) الرَّاكِبُ عَلَى الماشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْمَاشِيَانِ أيُّهُمَا بَدأَ، فَهُوَ أَفْضَلُ"(2).
= بلفظ آخر، وهو عند المصنف في (الأدب المفرد)، وصححه ابن حبان من طريق عبد الرحمن بن عوسجة، عنه، رفعه:(أفشوا السلام تسلموا).
وله شاهد من حديث أبي الدرداء مثله عند الطبراني. ولمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً: (ألا أدلكم على ما تحابون به؟ أفشوا السلام بينكم).
قال ابن العربي: فيه أن من فوائد إفشاء السلام حصول المحبة بين المتسالمين.
وكان ذلك لما فيه من ائتلاف الكلمة لتعم المصلحة بوقوع المعاونة على إقامة شرائع الدين وإخزاء الكافرين، وهي كلمة إذا سمعت، أخلصت القلب الواعي لها عن النفور، إلى الإِقبال على قائلها
…
". وانظر بقية الشواهد هناك.
(1)
في صحيح ابن حبان "ليسلم".ولفظ حديث أبي هريرة عند البخاري في الاستئذان (6231، 6232، 6233، 6234): "يُسلم".
وقال الحافظ في الفتح 11/ 17: "قال المازري وغيره: هذه المناسبات لا يعترض عليها بجزئيات تخالفها لأنها لم تنصب نصب العلل الواجبة الاعتبار حتى لا يجوز أن يعدل عنها، حتى ولو ابتدأ الماشي فسلم على الراكب لم يمتنع، لأنه ممتثل للأمر بإظهار السلام وإفشائه، غير أن مراعاة ما ثبت في الحديث أولى.
وهو خبر بمعنى الأمر على سبيل الاستحباب، ولا يلزم من ترك المستحب الكراهة، بل يكون خلاف الأولى
…
".
(2)
إسناده صحيح، فقد صرح أبو الزبير بالسماع عند البزار، وعند البخاري في الأدب المفرد، وقد وصفه الحافظ في فتح الباري 11/ 16 بصحة الإسناد.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (498) بتحقيقنا.
وأخرجه البزار 2/ 420 برقم (2006) من طريق عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، بهذا الإِسناد.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 2/ 459 برقم (983) من طريق محمد بن =
1936 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا ابن وهب، عن حميد بن هانئ، عن عمرو بن مالك. عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ليسلِّم الْفَارِسُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ"(1).
= سلام، أخبرنا مخلد بن يزيد، وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (220) من طريق
…
الواقدي، كلاهما أنبأنا ابن جريج، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 36 باب: فيمن يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره. وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".
ويشهد له الحديث التالي، وحديث أبي هريرة الذي أخرجناه في مسند الموصلي 11/ 107برقم (6234) فانظره مع التعليق لعلك تجد ما يفيد. وانظر أيضاً جامع الأصول 6/ 599، والتعليق السابق.
(1)
إسناده صحيح، حميد بن هانئ الخولاني بسطنا القول فيه عند الحديث (5760) في مسند الموصلي، وعمرو بن مالك هو أبو علي الجنبي المصري. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (497).
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (217) من طريق أبي يعلى، بهذا الإسناد.
وأخَرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (338) من طريق وهب بن بيان، حدثنا ابن وهب، بهذا الإِسناد.
ومن طريق النسائي السابقة أخرجه ابن السني برقم (217).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" برقم (996) من طريق أصبغ، أخبرني ابن وهب، به.
وأخرجه أحمد 6/ 19، والترمذي في الاستئذان (2706) باب: ما جاء في تسليم الراكب على الماشي، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (998، 999)، والدارمي في الاستئذان 2/ 276 باب: في تسليم الراكب على الماشى، من طريق حيوة بن شريح، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ، به. =
1937 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن يحيى، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن شريح بن هانئ: أَنَّ هَانِئاً لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ فَسَمِعَهُمْ يَكْنُونَ هَانِئاً أَبَا الْحَكَم، فَدَعَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ؟ فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟ ". قَالَ: قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ رَضُوا بِي حَكَماً، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ:"إِنَّ ذلِكَ لَحَسَنٌ، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ ". قَالَ: قَال: شُرَيْحٌ، وَعَبْدُ الله، وَمُسْلِمٌ. قَالَ:"فَأيَّهُمْ أَكْبَرُ؟ ". قَالَ: شُرَيْحٌ. قَالَ: "فَأنْتَ أبُو شُرَيْحٍ". فَدَعَا لَهُ وَلِوَلَدِهِ. فَلَمَّا أَرَادَ الْقَوْمُ الرُّجُوعَ إِلَى بِلادِهِمْ، أعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أرْضاً حَيْثُ أحَبَّ مِنْ بِلَادِهِ. قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ: يَا رسول الله، أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُوجِبُ لِيَ الْجَنَّةَ. قَالَ:"طِيبُ الْكَلامِ، وَبَذْلُ السَّلامِ، وَإِطْعَامُ الطعَامَ"(1).
= وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 6/ 20 من طريق حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثني أبو هانئ، به.
وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 261 برقم (11034)، وجامع الأصول 6/ 600.
وقال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 16: "
…
حديث فضالة بن عبيد عند البخاري في (الأدب المفرد)، والترمذي وصححه، والنسائي، وصحيح ابن حبان
…
". وانظر أحاديث الباب.
(1)
إسناده صحيح، يزيد بن المقدام ترجمه البخاري في الكبير 8/ 360 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 289 عن أبيه قوله: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "يكتب حديثه". ووثقه ابن حبان في ثقاته 9/ 272، 273، وقال الدوري- تاريخ ابن معين 3/ 549 برقم (2685) -:"سمعت يحيى يقول: يزيد بن المقدام بن شريح ليس به بأس. قلت ليحى: قد قيل عنك: إنك لا ترضاه؟: قال: ليس به بأس".
وقال ابن الجنيد في سؤالاته- بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف- ص (312) برقم (163): "سئل يحيى وأنا أسمع عن يزيد بن المقدام بن شريح؟ فقال: ليس به بأس".
وأورد ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (257) برقم (1566) قول يحيى السابق. ويحيى بن يحيى هو أبو زكريا النيسابوري.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (504) بتحقيقنا.
وأخرجه الحاكم 1/ 23 من طريق إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، بهذا الإِسناد. ولفظه:"عن هانئ، لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، أي شيء يوجب الجنة؟. قال: عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام". وانظر الرواية التالية.
وقال الحاكم: "هذا حديث مستقيم، وليس له علة، ولم يخرجاه. والعلة عندهما فيه أن هانئ بن يزيد ليس له راوٍ غير ابنه شريحٍ، وقد قدمت الشرط في أول هذا الكتاب أن الصحابي المعروف إذا لم نجد له راوياً غير تابعي واحد معروف احتججنا به، وصححنا حديثه إذ هو صحيح على شرطهما جميعاً.
فإن البخاري قد احتج بحديث قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:(يذهب الصَّالِحُون).
واحتج بحديث قيس، عن عدي بن عميرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:(من استعملناه على عمل)، وليس لهما راوٍ غير قيس بن أبي حازم.
وكذلك مسلم قد احتج بأحاديث أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، وأحاديث مجزأة ابن زاهر الأسلمي، عن أبيه، فلزمهما جميعاً على شرطهما الاحتجاج بحديث شريح، عن أبيه، فإن المقدام وأباه شريحاً من أكابر التابعين". وأقره الذهبي. وقال الحافظ العراقي في أماليه:"حديث حسن".
نقول: يزيد بن المقدام ليس على شرط أي منهما. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 8/ 519 برقم (5384) من طريق يزيد بن المقدام، به. وبلفظ الحاكم السابق.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (811) من طريق أحمد بن يعقوب، وأخرجه أبو داود في الأدب (4955) باب: في تغيير الاسم القبيح،- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الشهادات 10/ 145 باب: ما جاء في التحكيم- من طريق الربيع بن نافع، وأخرجه النسائي في آداب القضاء 8/ 226 - 227 باب: إذا حكموا رجلاً فقضى بينهم، من طريق قتيبة، وأخرجه الحاكم 1/ 24 من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 179 برقم (466)، و 22/ 180 برقم (475)، من طريق منصور بن أبي مزاحم، جميعهم حدثنا يزيد بن المقدام، بهذا الإسناد. ورواية البخاري كاملة كما هنا، ورواية أبي داود، والبيهقي إلى قوله:"فأنت أبو شريح".
ورواية النسائي، والحاكم 1/ 24 إلى قوله ة "فدعا له ولولده".
ورواية الطبراني 22/ 180 مثل رواية الحاكم الأولى، رواية ابن أبي شيبة، وهي الرواية التالية.
وأما رواية الطبراني 22/ 179 ففيها "ما أحسن هذا" بدل" إن ذلك لحسن" وهنا تنتهي هذه الرواية.
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 178 - 179 برقم (464) عن طريق قيس بن الربيع، وأخرجه الطبراني أيضاً في الكبير 22/ 179 برقم (465) من طريق
…
شريك، كلاهما عن المقدام بن شريح، به. وآخر الرواية:" فأنت أبو شريح".
وأخرجه البزار 3/ 339 برقم (2889)، والطبراني في الكبير برقم (467، 468) من طريق قيس بن الربيع، وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 180 برقم (469)، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 180 برقم (1140) من طريق سفيان، =
1938 -
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه المقدام، عن أبيه شريح، عَنْ أَبِيهِ هَانِىءٍ أَبِي شُرَيْحٍ أنَّهُ قَالَ: يَا رسول الله، أخْبِرْنِي بشَيْءٍ يُوجِبُ لِي الْجَنَّةَ. قَالَ:"عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلَامِ، وَبَذْلِ السَّلام"(1).
1939 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا إسماعيل ابن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ أبخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بالسَّلامِ، وَأَعجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ (154/ 1) عَنِ الدُّعَاءِ (2).
= كلاهما عن المقدام بن شريح، به. مختصراً.
وذكره مختصراً أيضاً الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 29 باب: ما جاء في السلام وإفشائه، وقال:"رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله الأشجعي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وذكره الهيثمي أيضاً بنحو الرواية التالية في "مجمع الزوائد" 5/ 17 باب: إطعام الطعام وقال: "رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات".
وانظر تحفة الأشراف 9/ 68 برقم (11725)، وجامع الأصول 1/ 373، والرواية التالية.
(1)
إسناده صحيح، وهو مختصر الرواية السابقة، وهو في صحيح ابن حبان برقم (490) بتحقيقنا. وانظر أيضاً فيضبن القدير 4/ 333.
(2)
إسناده صحيح إلى أبي هريرة، وهو موقوف عليه. وأبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 9/ 565: "أخرج الإِسماعيلي طريق عاصم من حديث أبي يعلى، عن محمد بن بكار، عن إسماعيل بن زكريا، بسند البخاري فيه، وزاد في آخره: قال أبو هريرة: إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء، وهذا موقوف صحيح عن أبي هريرة، وكأن =