الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - باب الإِصلاح بين الناس
1982 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء.
عَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ألا أخْبِرُكُمْ بِأفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامَ وَالْقِيَام؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رسول الله، قَالَ (157/ 1):"إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفًسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ"(1).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 275 برقم (5070).
وأخرجه أحمد 6/ 444 - 445 من طريق أبي معاوية، بهذا الإِسناد، ومن طريقه هذه أورده ابن كثير في ايتفسير 2/ 392. وقد تحرفت فيه "عمرو" إلى "عمر"، كما تحرفت "مرة" عند ابن كثير إلى "محمد".
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/ 479 برقم (391) من طريق صدقة، وأخرجه أبو داود في الأدب (4919) باب: في إصلاح ذات البين، من طريق محمد بن العلاء، وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (25السمط) باب: سوء ذات البين هي الحالقة، من طريق هناد، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 116 برقم (3538) من طريق محمد بن حماد، جميعهم حدثنا أبو معاوية، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث صحيح. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين". وانظر "جامع الأصول" 6/ 668.
ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو عند البزار 2/ 440 - 441 برقم (2059) ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصدقة إصلاح ذات البين". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 80 وقال: "رواه الطبراني، والبزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف".
وأخرجه مالك في حسن الخلق (7) باب: ما جاء في حسن الخلق، من طريق يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: "ألا أخبركم بخير من كثير من الصلاة والصدقة؟ ". قالوا بلى. قال: "صلح ذات البين، وإيَّاكُمْ والبغضة فإنها هي الحالقة".
وهذا موقوف لجميع رواة مالك- كما قال أبو عمر "إلا إسحاق بن بشر الكامل وهو ضعيف متروك الحديث، فرواه عن مالك، عن يحيى، عن سعيد، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الدارقطني من طريق حفص بن غياث، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره مرسلاً.
ورواه أيضاً من طريق ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البزار من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
وذكر ابن المديني أن يحيى لم يسمعه من سعيد، وإنما بينهما إسماعيل بن أبي حكيم كما حدث به عبد الوهاب، ويزيد بن هارون وغيرهما، عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، عن سعيد بن المسيب مرفوعاً مرسلاً" قاله كله ابن عبد البر ملخصاً.
ثم قال الزرقاني بعد ذلك: "وتعليل ابن المديني ليس بظاهر، فإن يحيى ثقة حافظ باتقان، وقد صرح بالسماع في بعض طرقه، فلا مانع أنه سمعه من إسماعيل، عن سعيد. ثم سمعه من سعيد فحدث به على الوجهين.
كما أن ابن المسيب حدث به مرسلاً، وموقوفاً، وموصولا، وأيما كان فالحديث صحيح، وقد أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي وصححه، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقال أبو عمر: "فيه أوضح حجة على تحريم العداوة، وفضل المؤاخاة، وسلامة الصدور من الغل".
وقال أيضاً: "أجمع العلماء على أن من خاف من مكالمة أحد وصلته، ما يفسد =