المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌21 - باب ما جاء في المهدي - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٦

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌2 - باب تعاهد القرآن

- ‌3 - باب فيمن يقرأ القرآن

- ‌4 - باب القراءة بالجهر والإِسرار

- ‌5 - باب اتباع القرآن

- ‌29 - كتاب التعبير

- ‌1 - باب الرؤيا ثلاثة أصناف

- ‌2 - باب رؤيا المؤمن

- ‌3 - باب في رؤيا الأسحار

- ‌4 - باب فيمارآه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب رؤيا الصادق

- ‌30 - كتاب القدر

- ‌1 - باب في أخذ الميثاق وما سبق في العباد

- ‌2 - باب (144/ 1) فيما فرغ منه

- ‌3 - باب

- ‌4 - باب في قضاء الله سبحانه للمؤمن

- ‌5 - باب فيمن كانت وفاته بأرض

- ‌6 - باب فيما لم يقدر

- ‌7 - باب ما قضى الله سبحانه على عباده فهو العدل

- ‌8 - باب الأعمال بالخواتيم

- ‌9 - باب النهي عن الكلام في القدر والولدان

- ‌10 - باب في ذراري المؤمنين

- ‌11 - باب فيمن لم تبلغهم الدعوة وغيره

- ‌31 - كتاب الفتن

- ‌1 - باب فيمن يجعل بأسهم بينهم، نعوذ بالله من ذلك

- ‌2 - باب في وقعة الجمل

- ‌3 - باب في ذهاب الصالحين

- ‌4 - باب في افتراق (146/ 1) الأمم

- ‌5 - باب تحريش الشيطان بين المصلين

- ‌6 - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌7 - باب أنهلك وفينا الصالحون

- ‌8 - باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌9 - باب فيمن ينهى عن منكر ويفعل أنكر منه

- ‌10 - باب فيمن بقي في حثالة كيف يفعل

- ‌11 - باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة

- ‌12 - باب لا يتعاطى السيف وهو مسلول

- ‌13 - باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة

- ‌14 - باب النهي عن الرمي بالليل

- ‌15 - باب النهي عن قتال المسلمين

- ‌16 - باب كيف يفعل في الفتن

- ‌17 - باب علامة الفتن

- ‌18 - باب فيما يكون من الفتن

- ‌19 - باب قتال الترك

- ‌20 - باب ما جاء في الملاحم

- ‌21 - باب ما جاء في المهدي

- ‌22 - باب في أمارات الساعة

- ‌23 - باب في المسخ وغيره

- ‌24 - باب في خروج النار

- ‌25 - باب ما جاء في الكذابين والدجال

- ‌26 - باب في يأجوج ومأجوج

- ‌27 - باب قبض روح كل مؤمن، ورفع القرآن

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله

- ‌32 - كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الأكابر وتوقيرهم

- ‌2 - باب ما جاء في الرفق

- ‌3 - باب ماجاء في حسن الخلق

- ‌4 - باب ما جاء في الحياء

- ‌5 - باب ما جاء في السلام

- ‌6 - باب السلام في الكتاب

- ‌7 - باب الرد على أهل الذمة

- ‌8 - باب التواضع

- ‌9 - باب الفخر بأهل الجاهلية

- ‌10 - باب ما جاء في الأسماء

- ‌11 - باب ما جاء في العطاس

- ‌12 - باب الصلاة على غير النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب الجلوس على الطريق

- ‌14 - باب الجلوس

- ‌15 - باب ما نهى عنه من الجلوس

- ‌16 - باب فيمن قام من مجلسه ثم رجع إليه

- ‌17 - باب التحول إلى الظل

- ‌18 - باب الاضطجاع

- ‌19 - باب الاستلقاء

- ‌20 - باب ما جاء في المباشرة

- ‌21 - باب ما جاء في المخنثين

- ‌22 - باب الاستئذان

- ‌23 - باب دخول الأَعمى

- ‌24 - باب مشي النساء في الطريق

- ‌25 - باب ما جاء في الوحدة

- ‌26 - باب ما جاء في الغضب

- ‌27 - باب ما جاء في الفحش

- ‌28 - باب في المستبين

- ‌29 - باب في ذي الوجهين

- ‌30 - باب في الشحناء

- ‌31 - باب ما جاء في الهجران

- ‌32 - باب الإِصلاح بين الناس

- ‌33 - باب النهي عن سب الأموات

- ‌34 - باب النهي عن سب الريح

- ‌35 - باب النهي عن سب الديك

- ‌36 - باب المستشار مؤتمن

- ‌37 - باب الأخذ باليمين

- ‌38 - باب الابتداء بالحمد في الأمور

- ‌39 - باب فيمن لم يتشهد في الخطبة

- ‌40 - باب الخروج إلى البادية

- ‌41 - باب ما يفعل في الليل، وما يقول إذا سمع نهاق الحمير ونباح الكلاب

- ‌42 - باب إطفاء النار

- ‌43 - باب لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

- ‌44 - باب حلب المواشي

- ‌45 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌46 - باب صاحب الدابة أحق بصدرها

- ‌47 - باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي

- ‌48 - باب وسم الدواب

- ‌49 - باب اللعب بالحمام

- ‌50 - باب ما جاء في الجن

- ‌51 - باب ما جاء في المداحين

- ‌52 - باب ما جاء في البيان

- ‌53 - باب اللعب

- ‌54 - باب ما جاء في الزمارة (159/ 1)

- ‌55 - باب ما جاء في الشعراء

- ‌56 - باب ما جاء في الدف

- ‌57 - باب الغناء واللعب في العرس

- ‌58 - باب إن من الشعر حكماً

- ‌59 - باب في هجاء أهل الشرك

- ‌33 - كتاب البر والصلة

- ‌1 - باب بر الوالدين

- ‌2 - باب في العقوق

- ‌3 - باب صلة الرحم وقطعها

- ‌4 - باب ما جاء في الأولاد

- ‌5 - باب التسوية بين الأولاد

- ‌6 - باب ما جاء في المساكين والأرامل

- ‌7 - باب ما جاء في الأيتام

- ‌8 - باب ما جاء في الأصحاب والجيران

- ‌9 - باب في أدى الجار

- ‌10 - باب شهادة الجيران

- ‌11 - باب ما جاء في الحلف

- ‌12 - باب حق المسلم على المسلم

- ‌13 - باب في الرحمة

- ‌14 - باب الضيافة

- ‌15 - باب فيمن يُرْجى خيره

- ‌16 - باب قضاء الحوائج

- ‌17 - باب شكر المعروف

- ‌18 - باب مداراة الناس صدقة

- ‌19 - باب لا حليم إلا ذو عثرة

- ‌34 - كتاب علامات النبوة

- ‌1 - باب في عدد الأنبياء والمرسلين وما نزل من الكتب

- ‌2 - باب ذكر أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه

- ‌3 - باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في زكريا صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في داود والمسيح صلى الله على نبينا وعليهما وسلم

- ‌6 - باب مما جاء في نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام

- ‌35 - كتاب علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب في أول أمره

- ‌2 - باب في أسمائه

- ‌3 - باب في خاتم النبوة

- ‌4 - باب مشي الملائكة خلف ظهره

- ‌5 - باب في عصمته

- ‌6 - باب فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوته

الفصل: ‌21 - باب ما جاء في المهدي

1875 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثني حسان ابن عطية، قال: قال مكحول: وملنا معه إلى خالد بن معدان، فحدثنا عن جبير بن نفير. قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوُه (1).

‌21 - باب ما جاء في المهدي

1876 -

أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إلَاّ لَيْلَةٌ، لَمَلَكَ فِيهَا رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "(2).

(1) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 250 برقم (6674). وأخرجه ابن ماجة في الفتن (4089) ما بعده بدون رقم، باب: في الملاحم من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.

(2)

إسناده حسن، محمد بن إبراهيم أبو شهاب هو الكناني، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 25 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 185:"وسألته عنه -يعني أباه- فقال: ليس بمشهور، يكتب حديثه". وثقه ابن حبان 9/ 39. وانظر لسان الميزان 5/ 25.

والحديث في الإِحسان 7/ 576 برقم (5922).

وأخرجه الترمذي في الفتن (2232) باب: ما جاء في المهدي، من طريق عبد =

ص: 128

1877 -

أخبرنا الفضل بن الحباب في عقبه، حدثنا مسدد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر. عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدنيا إِلا لَيْلَةٌ، لَمَلَكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِىءُ اسْمُهُ اسْمِي"(1).

= الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، بهذا الإِسناد. موقوفاً. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح". وانظر "تحفة الأشراف" 9/ 428 برقم (12810). وانظر جامع الأصول 10/ 330.

وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (2779) باب: ذكر الديلم وفضل قزوين، من طريق أبي داود، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن منصور، جميعهم عن قيس، عن أبىِ حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا الله يوم، لطوله الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي، يملك جبل الديلم والقسطنطينية". وهذا إسناد ضعيف، لضعف قيس بن الربيع الأسدي.

قال الحافظ ابن حبان في "المجروحين" 2/ 217 - 219: "اختلف فيه أئمتنا: فأما شعبة فحسَّن القول فيه وحث عليه، وضعفه وكيع، وأما ابن المبارك ففجع القول فيه، وتركه يحيى بن القطان، وأما يحيى بن معين فكذبه، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ثم ضرب على حديثه.

وإني سأجمع بين قدح هؤلاء فيه، وضد الجرح منهم فيه إن شاء الله". ثم أورد الكثير مما قالوه فيه ثم قال: "قد سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها فرأيته صدوقاً مأموناً حيث كان شاباً، فلما كبر، ساء حفظه، وامتحن بابن سوء فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه، ولم يتميز، استحق مجانبته عند الاحتجاج.

فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه، كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدث بها من سماعه. وكل من وهاه منهم، فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره

".

ويشهد له الحديث التالي. وحديث علي عند أبي داود في المهدي (4283)، وأحاديث هذا الباب أيضاً. وانظر "جامع الأصول" 10/ 330.

(1)

إسناده حسن كما قلنا في الحديث السابق، وهو في الإحسان 7/ 576 برقم-

ص: 129

1878 -

أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة، حدثنا عمرو ابن علي بن بحر، حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن زر. عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم:"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِي يُوَاطِىءُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أبيه اسْمَ أبِي، فَيَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَعَدْلا"(1).

= (5923)، وفيه "لملك فيها رجل

".

وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 164 برقم (10216) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود في كتاب المهدي (4282)، والطبراني في الكبير10/ 166 برقم (10222)، والحاكم 4/ 442 من طريق زائدة، وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 198 برقم (19493) - وقد سقط من إسناده: عاصم-، وأبو داود (4282)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 195، والطبراني في الكبير 10/ 163 برقم (10213) من طريق فطر، وأخرجه الطبراني أيضاً 10/ 166 برقم (10224) من طريق

عمرو بن قيس، جميعهم عن عاصم، بهذا الإسناد. وانظر "تحفة الأشراف" 7/ 23 برقم (9208)، وجامع الأصول10/ 330، والحديث التالي أيضاً لتمام التخريج.

(1)

إسناده حسن من أجل عاصم، وهو في الإحسان 8/ 291 برقم (6785). وفيه "حتى يملك الناس رجل

".

وأخرجه أحمد 1/ 376 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 1/ 377، 430، وأبو داود (4282)، والطبراني في الكبير 10/ 164 - 165 برقم (10218) من طريق يحيى بن سعيد، وأخرجه الترمذي في التفسير (2231) باب: ما جاء في المهدي، والطبراني برقم (10218) من طريق عبيد بن أسباط بن محمد، حدثنا أبي، وأخرجه الترمذي أيضاً (2232) من طريق عبد الجبار بن العلاء، وأخرجه الطبراني (10218) من طريق أبي إسحاق الفزاري.

وأخرجه الطبراني 10/ 165 برقم (10219) من طريق حامد بن يحيى البلخي، =

ص: 130

1879 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا علي بن المنذر، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عثمان بن شبرمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر.

= جميعهم حدثنا سفيان، بهذا الإِسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

ونسب الترمذي في الرواية (2231)، والطبراني في الرواية (10218) سفيان

فقالا: هو الثوري، وقد سقط من إسناد الطبراني هذا "عاصم".

ونسبه الترمذي في الرواية (2232)، والطبراني في الرواية (10219) فقالا: هو ابن عيينة.

وأخرجه الحاكم 4/ 442 من حديث سفيان الثوري، بهذا الإِسناد، ووافقه الذهبي فقالط:"صحيح".

وأخرجه أحمد 1/ 376 - 377، 448، وأبو داود (4282)، والطبراني

(10223)

من طريق عمرو بن عبيد الطنافسي.

وأخرجه أبو داود (4282)، والطبراني 10/ 167 برقم (10227) من طريق أبي بكر بن عياش، وأخرجه الطبراني برقم (10220)، والحاكم 4/ 442 من طريق شعبة، وأخرجه الطبراني في الكبير (10226)، وفي إلصغير2/ 148 من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (10214، 10215، 10217، 10221، 10225، 10227، 10228، 10230) من طريق الأعمش، وأبي إسحاق الشيباني، وعبد الله بن حكيم بن جبير، وعبد الملك بن أبي غنية، وواسط بن الحارث، وهشام الدستوائي، وأبي الجحاف، وعمرو بن قيس الملائي، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 388 من طريق

سليمان بن قرم، جميعهم عن عاصم بن أبي النجود، به.

وأخرجه الطبراني في الكبير (10208)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 75 من طريق عمرو بن مرة، عن زر بن حبيش، به. وهذا إسناد صحيح. وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق. كما وانظر حديث أبي هريرة برقم (6665) في مسند الموصلي.

ص: 131

عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِي يُوَاطِىءُ اسْمُهُ اسْمِي وَخُلُقُهُ خُلُقِي، فَيَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً"(1).

1880 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا عوف، حدثنا أبو الصديق (2). عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُمْلأ الأرْضُ ظُلْماً وَعُدْواناً، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِي أوْ عِتْرَتِي، فَيَمْلأُهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَعُدْوَاناً"(3).

(1) رجاله ثقات، عثمان بن شبرمة ترجمه البخاري في الكبير 6/ 227 - 228، وذكر له طرفاً من هذا الحديث ثم قال:"لا أدري سمع من عاصمِ أم لا". كما ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 154 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان 8/ 448.

والحديث في الإِحسان 8/ 291 برقم (6786).

وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 168 برقم (10229) من طريق واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.

نقول: جاء في إسناد الطبراني "عثمان بن عبد الله بن شبرمة" وهذا تحريف.

(2)

في الأصلين: "أبو بكر الصديق " وهو خطأ. وأبو الصديق هو بكر بن عمرو الناجي.

(3)

إسناده صحيح، وعوف هو الأعرابي، والحديث في الإِحسان 8/ 290 - 291 برقم (6784).

وأخرجه الحاكم 4/ 557 من طريق هوذة بن خليفة، وابن أبي عدي، كلاهما حدثنا عوف، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والحديث المفسر بذلك الطريق وطرق حديث عاصم، عن زر، عن عبد الله كلها صحيحة على =

ص: 132

1881 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا (149/ 2) هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن مجاهد. عَنْ أمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُون اخْتِلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أهْلِ الْمَدِينَةِ، إِلَى مَكَّة فَيَأْتيهِ نَاسٌ مِنْ أهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، فَيَبْتَعِثُونَ إِلَيْهِ جَيْشاً مِنْ أَهْل الشَّام، فَإِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءَ، خُسِفَ بِهِمْ، فَإِذَا بَلَغَ النَّاسَ ذلِكَ، أتَاهُ أَهْلُ الشَّام، وَعَصَائِبُ مِنْ أهْلِ الْعِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ، وَيَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أخْوَالُهُ مِنْ كلْبٍ فَيَبْتَعِثُونَ إِلَيْهِمْ جَيْشاً فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْسِمُ بَيْنَ النَّاسِ فَيْئَهُمْ، وَيَعْمَلُ فِيهِمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، وَيُلْقِي الإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ (1) إِلَى الأرْضِ يَمْكُثُ سَبْعَ سِنِينَ"(2).

= ما أصلته في هذا الكتاب بالاحتجاج بأخبار عاصم بن أبي النجود، إذ هو إمام من أئمة المسلمين". وأقره الذهبي.

وهو في مسند الموصلى 2/ 274 - 275 برقم (987) وهناك استوفينا تخريجه.

(1)

قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 344: "الجران: مقدم العنق، وأصله في البعير إذا مد عنقه على وجه الأرض، فيقال: ألقى البعير جرانه. وإنما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه، فضرب الجران مثلا للإسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة ولا هيج، وجرت أحكامه على العدل والاستقامة".

(2)

إسناده حسن من أجل محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (5088) في مسند الموصلي. وصالح أبو الخليل هو صالح بن أبي مريم.

والحديث في مسند أبي يعلى 12/ 369 - 370 برقم (6940). =

ص: 133

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أحمد 6/ 316 من طريق عبد الصمد، وحرمي، وأخرجه أبو داود في المهدي (4286) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا معاذ ابن هشام، جميعهم حدثنا هشام، بهذا الإِسناد. وهو في مسند الموصلي برقم (6940) أيضاً، وفيه "أبو الخليل، عن صاحب له" وهذا إسناد فيه جهالة.

وأخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 89 - 90 برقم (1175) من طريق أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن قتادة، عن مجاهد، به. وفيه "أو تسع سنين" زيادة عما هنا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 315 باب: ما جاء في المهدي، وقال:"رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح".

وأخرجه الحاكم 4/ 431 من طريق

عمر بن عاصم الكلابي، حدثنا أبو العوام القطان، حدثنا قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم سلمة، به.

وقال الذهبي: "قلت: أبو العوام عمران ضعفه غير واحد، وكان خارجياً".

نقول: عمران بن داور- عند البخاري، وابن أبي حاتم: داود- قال ابن الجنيد في سؤالاته ص (410) برقم (575): "قلت ليحى بن معين: عمران بن الداور- فيه الدوار- ثبت؟. قال: لا. قلت: ما حاله؟. قال: ضعيف".

وقال الدوري في تاريخ ابن معين 4/ 157برقم (3687): "سمعت يحيى يقول: عمران القطان ليس بشيء. قلت: هو أحب إليك أو أبو هلال؟. قال: أبو هلال".

وقال أيضاً فيه 4/ 185 برقم (3855): "سمعت يحيى يقول: ليس عمران القطان

بالقوي، وهو دون أبي هلال، ولم يكن لأبي هلال كتاب".

وقال يحيى بن معين في التاريخ 4/ 283 برقم (4397): "وعمران القطان لم يرو عنه يحيى بن سعيد، وهو ليس بشيء".

وترجمه البخاري في الكبير 6/ 425 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 298 قول الدوري الأول عن ابن معين.

ثم أورد عن عبد الله بن أحمد أنه قال: "قال أبي- وسئل عن عمران القطان، فقال: أرجو أن يكون صالح الحديث". =

ص: 134