الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
بعض مراجع آداب حامل القرآن:
1 -
"أخلاق حملة القرآن" للإمام الآجري.
2 -
"الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي.
3 -
"التبيان في آداب حملة القرآن" للإمام النووي.
4 -
"الإتقان في علوم القرآن" للإمام السيوطي.
5 -
"مناهل العرفان في علوم القرآن" للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني.
6 -
"البرهان في علوم القرآن" للإمام بدر الدين الزركشي.
من آداب تلاوة القرآن الكريم
1 -
تحري الإخلاص عند تعلُّم القرآن وتلاوته:
الإخلاص لغة:
خَلْص خُلُوصًا، وخِلاصًا: صفا وزال عنه شَوبُهُ، وأخلصَ الشيءَ: أصفاه ونقَّاهُ من شَوبه (1).
وفي لسان العرب: المُخلِص: الذي وحد اللهُ تعالى خالصًا، ولذلك قيل لسورة: قل هو الله أحد لأنها خالصةٌ سميت بذلك لأنها خالصة في صفة الله تعالى وتقدس، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل، وكلمة الإخلاص كلمة التوحيد (2).
أما في الاصطلاح:
للإخلاص أوجه كثيرة ذكرها الإمام ابن قيم الجوزية.
(1)"المعجم الوسيط"(249)، و"المصباح المنير"(68).
(2)
"لسان العرب"(1/ 1142).
منها: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة.
وقيل: تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين، وقيل: الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن، والرياء: أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه.
وقال صاحب المنازل: الإخلاص تصفية العمل من كُلِّ شوب (1).
وحقيقة الإخلاص: التبَرِّي عن كُلِّ ما دُونَ الله تعالى (2).
قال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2].
وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].
قراَءة القرآن من أجل العبادات، وأفضل القربات التي يبتغي فيها المرء وجه الله تعالى، وكل عمل يُتَقربُ به إلى الله، ولا يتحقق فيه شرطا قبول العمل -الإخلاص والمتابعة- فهو مردود على صاحبه؛ لهذا قال السلف: قل للمرائي: لا تتعب!
ويكفي القارئ زجرًا ووعيدًا أن يعلم عقوبة من تعلم القرآن لكي يقال عنه قارئ! أو يقرأ وهو يرائي، فعاقبة أمره خُسرا، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إن أَوَّلَ الناسِ يقضَى يَومَ القِيَامَةِ عَلَيهِ، رَجل استُشهِدَ، فَاُتِيَ بِهِ فَعَرفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا. قال: فَمَا عَمِلتَ فِيهَا؟ قال: قاتلتُ فِيكَ حَتى اشتُشهِدتُ، قال: كَذبتَ، وَلكِنَّكَ قاتلتَ لأَن يُقَالَ: جَرِيءٌ، فقَد قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجهِهِ حَتى أُلقِيَ فِي النَّارِ. ورجُلٌ تَعَلَّمَ العِلمَ وَعَلمَهُ، وَقَرَأَ القُرآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ
(1)"مدارج السالكين"(2/ 91)، و"المفردات"(155).
(2)
"المفردات"(155).