الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عيالهِ ففي سبيل الله، ومن سعى على نفسه ليُعفَّها ففي سبيل الله، ومن سعى على التكاثر ففى سبيل الشيطان"، وفي رواية: "الطاغوت" (1).
9 -
عدم السفر، أو الجهاد قبل استئذانهما.
10 -
الاستئذان عليهما عند الدخول.
11 -
الصلاة عليهما بعد موتهما ودفنهما.
*
متى يسمى الابن بارًا
؟
والعقلاء هم الأبرار، ولا يسمى الابن بارًا إلا إذا تحققت فيه الشروط التالية:
1 -
أن يؤثر رضا والديه على رضا نفسه وزوجته وأولاده والناس أجمعين.
2 -
أن يطيعهما في كل ما يأمرانه به من معروف، وأن ينتهي عن كل ما ينهيانه عنه، سواءً وافق رغباته أم لم يوافقها ما لم يأمرانه بمعصية.
3 -
أن يقدم لهما كل ما يلحظ أنهما يرغبان فيه من غير أن يطلباه منه عن طيب نفس وسرور، مع شعوره بتقصير في حقهما ولو بذل لهما حياته وماله.
4 -
أن يستمر بره لهما حتى بعد مماتهما، وأن يلهج بالدعاء لهما.
والعاقل من يتصف بصفة الوفاء، وبالأخص مع الوالدين في سن الكبر.
*
المعاملة الواجبة عند الكبر:
فالمعاملة الواجبة في الكبر تتأكد في الأمور التالية:-
(1) حسن. أخرجه البزار، والطبراني في الأوسط وأبو نعيم، وحسنه الألباني لشواهده كما في "الصحيحة"(3248).
* المداومة على زيارتهم.
* الصبر على تصرفاتهم بعدم التململ والضجر.
* علاجهم عند المرض، والصبر على ذلك.
* ملء الفراغ عندهم بما ينفعهم.
* المساهمة في رفع زيادة الإيمان عندهم.
* السخاء عليهم بالمال والعطاء والدعاء لهم.
* صلة أصدقائهم، وبالأخص بعد وفاتهم.
فقل لي بربك أيها البار: هل من العقل عقوق الوالدين، ورفض الثمرات المترتبة علي برهما؟ هل من العقل؟ نسيان وصية الله بالوالدين؟ ونسيان الفضائل المناطة بذلك؟
ثم سل العاق: أترضى أن تُعجل لك العقوبة في الدنيا؟ وترفض أعمالك، ولا ينظر الله إليك في الآخرة؟
وقل للعاق: أتحب أن تُعَامل مثلما تُعِامل به أبويك؟ أيصح في عقلك ترك الجنة ودخول النار؟ قال تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} [الملك: 10].
"أيها المضيع آكد الحقوق المعتاضُ من بر الوالدين العقوق، النَّاسي لما يجب عليه، الغافل عما بين يديه، بر الوالدين عليك دين، وأنت تتعاطاه باتباع الشين، تطلب الجنة بزعمك، وهي تحت أقدام أُمك"(1).
…
(1) ينظر كتاب "الكبائر"(41) للإمام الذهبي.