الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
-
ومن سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اسمه مجردًا، والواجب وصفه بالنبوة أو الرسالة، فلا تقولوا: قال محمد، أو جاء محمد، بل قولوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في لين وتواضع.
قال تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63].
قال القاضي عياض رحمه الله: "فأوجب تعالى تعزيرهُ وتوقيرهُ، وألزمَ إكرامه وتعظيمهُ"(1).
ومما لا يليق مع النبي صلى الله عليه وسلم
-
اختصار الصلاة والسلام عليه عند الكتابة بلفظ صلى الله عليه وسلم أو (صلعم) أو (صلم)، ولا شك أن هذا تعطيل لهذه السنة، وحرمان لأجر القارئ أو السامع، والعاقل من تطلع إلى معالي الأمور ومضاعفة الأجور وتأدب مع نبيه صلى الله عليه وسلم بما لا يشينه.
قال ابن الصلاح رحمه الله: "ينبغي له (أي المسلم) أن يحافظ على كتبِهِ الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكراره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طَلَبةُ الحديث وكتَبتُه،
(1)"الشفا"(2/ 35).