الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
تعليمه أمور دينه وإعانته على ذلك كتوفير مصحف مثلاً
.
10 -
أن يحب له ما يحب لنفسه
.
11 -
تلبية حاجاته عند القدرة
.
عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم للنبي صلى الله عليه وسلم رجل أو امرأة قال: كان ممَّا يقولُ للخادمِ: "أَلكَ حاجةٌ"؟ قال: حتَّى كانَ ذاتَ يوم فقال: يا رسول الله حاجَتي. قال: "وما حاجَتُك"؟ قال: حاجتي أَنْ تَشفعَ لي يوم القيامةِ. قال: "ومن دلَّك على هذا"؟ قال: ربِّي. قال: "أَمَّا لا، فأَعِنِّي بكثرة السُّجود"(1).
12 -
العفو عنه عند الخطأ
.
العفو لغة: ترك الشيء، ومحوه وطمسه.
أما في الاصطلاح: القصدُ لتناول الشيءِ، والتجاوزُ عن الذنب (2).
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان الثالثة قال: "اعفُوا عنهُ (يعني: الخادم) في كُلِّ يومٍ سبعينَ مرةً" (3).
13 -
عدم غيبته:
عن أنس رضي الله عنه قال: كانت العربُ بعضهم يخدمُ بعضًا في الأسفار، وكانَ مع أبي بكرٍ وعمرَ رجل يخدمُهما، فنامَ، وأستيقظا ولم يهيئ طعامًا، فقال:
(1) صحيح. أخرجه أحمد (3/ 500)، وصححه الألباني في "الصحيحة"(2102).
(2)
"التوقيف على مهمات التعاريف"(518).
(3)
صحيح. أخرجه أبو داود (1564)، وقال الألباني في "الصحيحة" (488): إسناده صحيح.
إن هذا لنَئوم بينكم فأيقظاهُ، فقالا: ائتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل لهُ: إن أبا بكرٍ وعمرَ يُقرئانكَ، وهما يستأدِمانك فأتاهُ فقال صلى الله عليه وسلم:"أخبرهما أنهما قد ائتدَما" ففزعا، فجاءَا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بعثنا نستأدِمُك فقلتَ، ائتدما، فبأيِّ شيءٍ ائتدْمنا؟ فقال:"بأكلِكُما لحمَ أخيكُما، إني لأرى لحمَهُ بينَ ثناياكم"(وفي رواية: بين أنيابكما) فقالا: يا رسول الله فاستغفر لنا. قال: "هو فليستغفر لَكُما"(1).
ولا يخفى ما في هذا الحديث من الوعيد، والإثم الشديد، فهي من أعظم مهلكات الإنسان بعد الشرك، وهي الصاعقة المحرقة للثواب، والغيبة تتحقق باللفظ الصريح أو الكناية والتعريض، أو الإشارة والرمز، سواء في دينه أو دنياه، أو خُلقه أو خَلقه أو أهله، أو أي شيء يتعلق به من خادم أو مال أو طبع بما يكره، نسأل الله السلامة والمسامحة.
…
(1) صحيح. أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(189)، والضياء في المختارة (1697)، وصححه شيخا الألباني في "الصحيحة"(2608).