الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني تتمة الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله
أولا: ترجمة الشيخ عطية محمد سالم
(1):
الشيخ عطية محمد سالم هو أحد علماء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، ولد عام 1346 هـ بقرية المهدية إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، وكانت بدايته كأبناء الريف في كتاتيب القرية. انتقل بعدها إلى المدرسة الأوليّة، وكانت مدة الدراسة بها خمسة سنوات، ثم واصل دراسته الدينية بعد مجيئه إلى المدينة المنورة عام 1364 هـ في حلقات المسجد النبوي الشريف، فدرس فيها موطأ الإمام مالك، نيل الأوطار، سبل السلام، رياض الصالحين، البيقونية في مصطلح الحديث. وكلها على فضيلة الشيخ عبد الرحمن الإفريقي رحمه الله حتى عام 1370 هـ.
ودرس الرحبية في علم الفرائض، الآجرومية في النحو، وهذه على فضيلة الشيخ حماد الأنصاري.
وشرح منتهى الإرادات، صحيح البخاري، على فضيلة الشيخ محمد بن تركي رحمه الله.
(1) انظر ترجمته على موقع الشيخ عطية رحمه الله على الموقع:
www.daralansar.com/atia.asp
ومن مشايخه الشيخ محمد الحركان في صحيح البخاري، والشيخ عمار في سنن أبي داود، والشيخ العرنوس والشيخ أحمد ياسين الخياري، والشيخ محمد أمين.
وفي عام 1370 هـ، افتتحت المعاهد العلمية والكليات، وانتقل الشيخ إلى الرياض حيث التحق بالمعهد العلمي الثانوي، ثم كلية الشريعة، وكلية اللغة العربية حيث حصل على الشهادتين من كلتا الكليتين وتخرج منهما معًا. وفي هذه الفترة توطدت علاقة الشيخ بعلماء هذا العصر، ومنهم فضيلة الشيخ عبد الرازق عفيفي، والشيخ يوسف عمر رئيس البعثة الأزهرية، والشيخ الظواهري وكيل الأزهر، والأستاذ محمد سرحان وإخوانه عبد اللطيف وعبدالسلام، والشيخ يوسف الضبع، والشيخ النمر الذي تولى وزارة الأوقاف في مصر، والشيخ الهراس، وكان هؤلاء من علماء البعثة الأزهرية. أما من علماء المملكة السعودية، فالشيخ عبد العزيز بن عبد الله، والشيخ عبد العزيز بن رشيد رحمه الله، والشيخ عبد الرازق حمزة وغيرهم.
وفي هذه الفترة كذلك توطدت العلاقة بفضيلة الوالد الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله حيث صحبه طالبًا وتلميذًا في حلقاته، وفي رحلاته، علاقة الولد والتلميذ مع شيخه، حيث منّ الله عليه بعد ذلك أن أكمل تفسير "أضواء البيان" بعد أن توفي الشيخ رحمه الله.
أما في المجال الوظيفي، فقد تدرج الشيخ في الحياة الوظيفية؛ حيث كلف بالتدريس في المعهد العلمي بالإحساء لمدة أربع سنوات، وذلك في أثناء دراسته في كلية الشريعة وكلية اللغة، وكذلك كلف بعد التخرج بالتدريس في معهد الرياض، ثم في الكليتين معًا حيث كان يدرس "بلوغ المرام" للطلبة في كلية الشريعة، و"الأدب في صدر الإسلام" للطلبة في كلية اللغة.
وفي عام 1381 تم تشكيل مجلس خاص بقرار من فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة لوضع الترتيبات اللازمة لافتتاح الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة من برامج ومناهج وإدارات. وكان هذا المجلس برئاسة فضيلة الشيخ
عبد العزيز بن باز وعضوية كل من الشيخ عبد الرازق عفيفي، والشيخ مناع القطان، والأستاذ محمد العبودي، والشيخ عطية محمد سالم، ثم أسندت إلى فضيلة الشيخ عمادة شؤون التعليم في الجامعة الإسلامية، بالإضافة إلى تدريس "بداية المجتهد لابن رشد"، و"أصول الفقه" عن الشيخ الأمين رحمه الله في حال غيابه.
انتقل الشيخ بعد ذلك إلى العمل بالقضاء بتكليف من سماحة المفتي، وكان رئيسًا للقضاء والمحاكم، وتدرج في مراتب القضاء حتى وصل إلى مرتبة "قاضي تمييز" حيث أحيل للتقاعد في 1/ 7/ 1414 هـ.
ولما افتتحت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة تم وضع كرسي باسم الجامعة في المسجد النبوي، وكان يتناوب عليه كل من فضيلة الشيخ الأمين والشيخ عبد العزيز بن باز نائب رئيس الجامعة آنذاك. ولظروف صحية ألمت بالشيخ محمد الأمين حل محله الشيخ عبد القادر شيبة الحمد، ولكثرة أعمال وارتباطات الشيخ عبد العزيز بن باز حل محله الشيخ عطية محمد سالم، ثم انتقل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد إلى الرياض، وانفرد الشيخ عطية بالتدريس في كرسي الجامعة في المسجد النبوي الشريف إلى الآن، ثم شاركه في الفترة الأخيرة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي.
ومما درسه الشيخ عطية لتلاميذه في حلقته في المسجد النبوي الآتي:
• "موطأ الإمام مالك بن أنس" مرتين، وسجلت الأخيرة على أشرطة كاسيت تعدت 700 شريط موجودة في المكتبة الصوتية في المسجد النبوي الشريف.
• "الأربعين النووية"، وسجلت في أكثر من سبعين شريط كاسيت.
• "شرح البيقونية" في المصطلح.
• "شرح الرحبية في الفرائض".
• "شرح الورقات في الأصول".
• دروس في التفسير "سورة الحجرات، أوائل سورة البقرة - آيات من سورة آل عمران" وغيره.