الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" التعليق:
صدق هذا العظيم، القوة في اتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بهما تقوى الأمة وتعلو مكانتها، وبالتفريط فيهما تندحر وتتولى. وقد كان كذلك، والله المستعان.
- عن سعيد بن نشيط، أن قرة بن هبيرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم
…
الحديث، وفيه: فبعث عمرا على البحرين، فتوفي وهو ثم. قال عمرو: فأقبلت حتى مررت على مسيلمة، فأعطاني الأمان، ثم قال: إن محمدا أرسل في جسيم الأمور، وأرسلت في المحقرات. قلت: أعرض علي ما تقول: فقال: يا ضفدع نقي فإنك نعم ما تنقين، لا زادا تنقرين، ولا ماء تكدرين، ثم قال: يا وبر يا وبر، ويدان وصدر، وبيان خلقه حفر. ثم أتي بأناس يختصمون في نخلات قطعها بعضهم لبعض. فتسجى قطيفة، ثم كشف رأسه، ثم قال: والليل الأدهم، والذئب الأسحم، ما جاء ابن أبي مسلم من مجرم، ثم تسجى الثانية، فقال: والليل الدامس، والذئب الهامس، ما حرمته رطبا إلا كحرمته يابس، قوموا فلا أرى عليكم فيما صنعتم بأسا. قال عمرو: أما والله إنك كاذب، وإنك لتعلم إنك لمن الكاذبين، فتوعدني. (1)
موقفه من القدرية:
قال عمرو بن العاص: انتهى عجبي إلى ثلاث: المرء يفر من القدر وهو لاقيه، ويرى في عين أخيه القذى فيعيبها، ويكون في عينه مثل الجذع فلا
(1) السير (3/ 69).
يعيبها، ويكون في دابته الصعر ويقومها جهده ويكون في نفسه الصعر فلا يقومها. (1)
عبد الله بن سَلَام (2)(43 هـ)
عبد الله بن سلام بن الحارث، أبو يوسف الإسرائيلي الأنصاري، من ذرية يوسف النبي عليه السلام، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد له بالجنة.
قيل: كان اسمه الحصين، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أبو هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن حنظلة بن الغسيل وابناه يوسف ومحمد وأبو بردة بن أبي موسى وقيس بن عباد وآخرون.
وفي صحيح البخاري عن سعد بن أبي وقاص قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض: "إنه من أهل الجنة، إلا لعبد الله بن سلام". (3)
وفيه أيضا عن محمد بن سيرين قال: قال قيس بن عباد: كنت في حلقة فيها سعد بن مالك وابن عمر، فمر عبد الله بن سلام، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فقلت له: إنهم قالوا كذا وكذا، قال: سبحان الله، ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم، إنما رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء فنصب فيها وفي رأسها عروة وفي أسفلها منصف، فقيل: ارقه، فرقيت حتى أخذت بالعروة، فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله
(1) أصول الاعتقاد (4/ 746 - 747/ 1235).
(2)
طبقات ابن سعد (2/ 352 - 353) والاستيعاب (3/ 921 - 923) وتاريخ دمشق (29/ 97 - 136) وتهذيب الكمال (15/ 74 - 75) وسير أعلام النبلاء (2/ 413 - 426) والإصابة (4/ 118 - 120).
(3)
أحمد (1/ 169) والبخاري (7/ 162/3812) ومسلم (4/ 1930/2483).