الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فكان أول من صعدها خيلنا، خيل بني الخزرج، ثم تتامّ الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر، فأتيناه فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم. قال: وكان رجل ينشد ضالة له" (1).
مات سنة ثمان وسبعين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وكان قد ذهب بصره رضي الله عنه.
موقفه من المبتدعة:
- روى الهروي (2) عن جابر قال: كان القرآن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبينه لنا كما أمره الله. قال الله عز وجل: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (3) وقال: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (4).
- وفي الإبانة (5) عن الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار قال: حدثني جار كان لجابر بن عبد الله قال: قدمت من سفر فجاء جابر يسلم علي، فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا، فجعل جابر يبكي. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه
(1) مسلم (4/ 2144 - 2145/ 2780).
(2)
ذم الكلام (2/ 170 - 171/ 253).
(3)
القيامة الآيتان (18و19).
(4)
النحل الآية (44).
(5)
(1/ 2/300/ 137).