الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله فضل وعبادة، وكان عاملا لعمر. وقال الحسن البصري: خرج هرم وعبد الله بن عامر بن كريز، فبينما رواحلهما ترعى إذ قال هرم: أيسرك أنك كنت هذه الشجرة؟ قال: لا والله، لقد رزقني الله الإسلام، وإني لأرجو من ربي، فقال هرم: لكني والله لوددت أني كنت هذه الشجرة، فأكلتني هذه الناقة، ثم بعرتني، فاتخذت جلة، ولم أكابد الحساب، ويحك يا ابن عامر إني أخاف الداهية الكبرى. قال الحسن: كان والله أفقههما وأعلمهما بالله. أرخ لوفاته ابن الجوزي وابن تغري بردي سنة ست وأربعين.
موقفه من الجهمية:
جاء في أصول الاعتقاد: قال هرم بن حيان: صاحب الكلام على إحدى المنزلتين إن قصر فيه خصم وإن أعرق (1) فيه أثم. (2)
الحسن بن علي بن أبي طالب (3)(49 هـ)
الحسن بن علي بن أبي طالب، الإمام السيد، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد. ولد سنة ثلاث للهجرة. قال أسامة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن، ويقول:
(1) كذا في الأصل، ولعل الصواب:"أغرق".
(2)
أصول الاعتقاد (1/ 146/222).
(3)
الجرح والتعديل (3/ 19) والإصابة (2/ 68 - 74) والاستيعاب (1/ 383 - 392) والحلية (2/ 35) وتاريخ بغداد (1/ 137 - 138) وتاريخ الطبري (5/ 158 - 160) والكامل لابن الأثير (3/ 460) والوافي (12/ 107 - 110) والبداية والنهاية (8/ 14 - 19) والعقد الثمين (4/ 156 - 158) والسير (3/ 245 - 287).