الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني إذا رأيت أمرا منكرا
…
أوقدت ناري ودعوت قنبرا
وهذا سند حسن. (1)
- عن عثمان الشحام، سمعه من الحسن، قال: كان أبو الحسن -يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إن كثيرا من هذه التمائم والرقى شرك بالله عز وجل فاجتنبوها. (2)
- وفي الإبانة: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع رجلا يتكلم في الله بشيء لا ينبغي، فأمر بضرب عنقه؛ فضربت عنقه. (3)
موقفه من الرافضة:
أخرج الخطيب في الكفاية بسنده إلى زيد بن وهب أن سويد بن غفلة الجعفي دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إمارته فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما له أهل من الإسلام، لأنهم يرون أنك تضمر لهما على مثل ذلك، وإنهم لم يجترئوا على ذلك إلا وهم يرون أن ذلك موافق لك -وذكر حديث خطبة علي وكلامه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وقوله في آخره ألا ولن يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري. (4)
- عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: وضرب بيده على منبر الكوفة
(1) فتح الباري (12/ 270).
(2)
الإبانة (2/ 6/744/ 1032).
(3)
الإبانة (2/ 12/42 - 43/ 235).
(4)
الكفاية (376).
فقال: خطبنا علي على هذا المنبر فذكر ما شاء أن يذكر ثم قال: ألا إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت ولكن أكره العقوبة قبل التقدم من أتيت به من بعد مقامي قد قال شيئا من ذلك فهو مفتر، عليه ما على المفتري، ثم قال: إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما. (1)
- وجاء في الشريعة: عن عبد خير قال: رأيت عليا رضي الله عنه صلى العصر فصف له أهل نجران صفين، فلما صلى أومأ رجل منهم فأخرج كتابا فناوله إياه، فلما قرأه دمعت عيناه، ثم رفع رأسه إليهم، فقال: يا أهل نجران، أو يا أصحابي، هذا والله خطي بيدي وإملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا أمير المؤمنين أعطنا ما فيه، قال: ودنوت منه، فقلت: إن كان رادا على عمر رضي الله عنه يوما ما فاليوم يرد عليه، فقال: لست براد على عمر اليوم شيئا صنعه، إن عمر كان رجلا رشيد الأمر، وإن عمر أخذ منكم خيرا مما أعطاكم، ولم يجر عمر رضي الله عنه ما أخذ منكم لنفسه، إنما جره لجماعة المسلمين. (2)
- وفيها عنه أيضا عن علي رضي الله عنه قال: سمعته يقول: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين. (3)
(1) أصول الاعتقاد (8/ 1479/2678) وفي الشريعة (3/ 422 - 423/ 1873) وفي السنة لعبد الله (242).
(2)
الشريعة (3/ 25 - 26/ 1294).
(3)
الشريعة (3/ 29 - 30/ 1303).
- وفيها عن سويد بن غفلة الجعفي قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أيها الناس؛ الله الله، وإياكم والغلو في عثمان رضي الله عنه وقولكم: خراق المصاحف، فوالله ما خرقها إلا عن ملاء منا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم جمعنا فقال: ما تقولون في هذه القراءة التي قد اختلف فيها الناس، يلقى الرجل الرجل فيقول: قراءتي خير من قراءتك، وقراءتي أفضل من قراءتك، وهذا شبيه بالكفر. فقلنا: ما الرأي يا أمير المؤمنين؟ قال: أرى أن أجمع الناس على مصحف واحد، فإنكم إن اختلفتم اليوم كان من بعدكم أشد اختلافا. فقلنا: فنعم ما رأيت. فأرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: يكتب أحدكما ويمل الآخر، فإذا اختلفتما في شيء فارفعاه إلي، فكتب أحدهما وأملى الآخر فما اختلفا في شيء من كتاب الله عز وجل إلا في حرف في سورة البقرة، فقال: أحدهما التابوت. وقال الآخر: التابوه، فرفعاه إلى عثمان رضي الله عنه فقال: التابوت. قال: وقال علي رضي الله عنه: لو وليت مثل الذي ولي لصنعت مثل الذي صنع. قال: فقال القوم لسويد بن غفلة: الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذه من علي رضي الله عنه؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا من علي رضي الله عنه. (1)
- وفيها عن محمد بن حاطب قال: ذكروا عثمان رضي الله عنه عند الحسن بن علي رضي الله عنه فقال الحسن: هذا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يأتيكم الآن فاسألوه عنه، فجاء علي رضي الله عنه فسألوه عن عثمان
(1) الشريعة (3/ 30/1304).
رضي الله عنه فتلا هذه الآية (1): {ليس على الذين آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ} كلما مر بحرف من الآية قال: كان عثمان من الذين آمنوا، كان عثمان من الذين اتقوا ثم قرأ إلى قوله عز وجل:{وَاللَّهُ يحب الْمُحْسِنِينَ} . (2)
- وفيها عن أبي عبد الرحمن قال: دخل علي رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه وقد سجي بثوبه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بصحيفته من هذا المسجي بينكم، ثم قال: رحمك الله ابن الخطاب إن كنت بذات الله لعليما، وإن كان الله عز وجل في صدرك لعظيما، وإن كنت لتخشى الله عز وجل في الناس، ولا تخشى الناس في الله عز وجل كنت جوادا بالحق، بخيلا بالباطل، خميصا من الدنيا، بطينا من الآخرة، لم تكن عيابا ولا مداحا. (3)
- وعن عبد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس قال: كنت في ناس نترحم على عمر حين وضع على سريره فجاء رجل من خلفي فوضع يده على منكبي فترحم عليه وقال: ما من أحد أحب أن ألقى الله بمثل عمله أحب إلي منه وإن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك فإني كنت كثيرا أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كنت أنا وأبو بكر وعمر وفعلت أنا وأبو بكر وعمر فظننت
(1) سورة المائدة الآية (93).
(2)
الشريعة (3/ 158 - 159/ 1505) وهو في أصول الاعتقاد (7/ 1433 - 1434/ 2574) مختصرا.
(3)
الشريعة (3/ 423/1874).
أن يجعلك الله معهما فإذا هو علي بن أبي طالب. (1)
- وفيها: قال علي رضي الله عنه: يهلك فيّ رجلان: محب مطر يقرظني بما ليس في، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني. (2)
- وعنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر وعمر. (3)
- وفي أصول الاعتقاد: عن إبراهيم: بلغ علي بن أبي طالب أن عبد الله ابن الأسود ينتقص أبا بكر وعمر فهم بقتله فقيل له تقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت فقال: لا يساكني في دار أبدا. (4)
- وعن النزال بن سبرة قال: وافقنا من علي ذات يوم طيب نفس ومزاح فقلنا له: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك خاصة قال: كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابي قالوا: حدثنا عن أبي بكر الصديق قال: ذاك امرؤ أسماه الله صديقا على لسان جبريل ولسان محمد كان خليفة رسول الله على الصلاة رضيه لديننا ورضيناه لدنيانا. (5)
- وعن مسروق بن الضحاك مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن حسين يذكر عن أبيه قال: قال فتى من بني هاشم لعلي بن أبي طالب حين انصرف: سمعتك تخطب يا أمير المؤمنين في الجمعة
(1) البخاري (3677) ومسلم (2389).
(2)
الشريعة (3/ 569/2086) وأصول الاعتقاد (8/ 1480/2680) وهو في السنة لعبد الله (234) مختصرا.
(3)
السنة للخلال (1/ 289).
(4)
أصول الاعتقاد (7/ 1339 - 1340/ 2380).
(5)
أصول الاعتقاد (7/ 1372 - 1373/ 2455) وفي الشريعة (2/ 442 - 443/ 1252).
تقول: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين فمن هم؟ قال: فاغرورقت عيناه يعني ثم انهملت على لحيته ثم قال: أبو بكر وعمر. إمامي الهدى وشيخي الإسلام والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اتبعهما هدي إلى صراط مستقيم ومن اقتدى بهما رشد، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله وحزب الله هم المفلحون. (1)
- وعن سعيد بن عمرو بن سفيان عن أبيه: أن عليا خطب فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في الإمارة عهدا ولكنه رأي رأيناه فاستخلف أبو بكر رحمة الله عليه فقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه، ثم استخلف عمر رحمه الله فقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه، ثم إن قوما طلبوا الدنيا يعفو الله عن من يشاء ويعذب من يشاء. (2)
- وعن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة وكان سيد الناس استعمله علي رضي الله عنه على الكوفة زمن الجمل فقال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ألا أخبركم بخيرها بعد أبي بكر؟ عمر، ألا أخبركم بخيرها بعد عمر؟ ثم سكت. (3)
- وعن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عمر: أن عليا أتى عثمان وهو محصور فأرسل إليه أني قد جئت لأنصرك فأرسل إليه بالسلام وقال: لا حاجة لي فأخذ علي عمامته من رأسه فألقاها في الدار التي فيها عثمان وهو
(1) أصول الاعتقاد (7/ 1396/2501).
(2)
أصول الاعتقاد (7/ 1406/2527).
(3)
أصول الاعتقاد (7/ 1406/2528).
يقول ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب. (1)
- وعن أبي حصين أن عليا قال: لو أعلم أن بني أمية يذهب ما في نفسها لحلفت خمسين يمينا مرددة بين الركن والمقام أني لم أقتل عثمان ولم أماليء على قتله. (2)
- وعن منصور عن إبراهيم قال: جاء بشر بن جرموز إلى علي بن أبي طالب فجافاه وقال: هكذا يصنع بأهل البلاء فقال علي: بفيك الحجر: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . اهـ (4)
- وعن عبد الرحمن بن الشريد عن علي أنه قال: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان من الذين قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . (5)
- وعن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: لقيت علي بن أبي طالب بالبصرة يوم الجمل بالجزيرة فقال لي: ما الذي بطأك عنا؟ أحب عثمان بطأ بك عنا؟ قال: ثم حرك دابته وحركت دابتي أعتذر إليه قال: قال لي إن تحبه فقد كان خيرنا وأوصلنا للرحم. (6)
(1) أصول الاعتقاد (8/ 1439/2582).
(2)
أصول الاعتقاد (8/ 1440/2584).
(3)
الحجر الآية (47).
(4)
أصول الاعتقاد (8/ 1489 - 1490/ 2706).
(5)
أصول الاعتقاد (7/ 1433/2573).
(6)
أصول الاعتقاد (7/ 1434/2575).