الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أقواله رحمه الله: جدوا في دار العمل لدار الثواب، وجدوا في دار الفناء لدار البقاء. ولم نر شيئا إلى شيء أزين من حلم إلى علم. توفي رحمه الله سنة أربع وتسعين، وقيل غير ذلك.
موقفه من الجهمية:
روى اللالكائي في أصول الاعتقاد عن عطاء بن يسار قال: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها -يعني ليلة النصف من شعبان- ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم. (1)
عبد الله بن أبي قتادة (2)(95 هـ)
عبد الله بن أبي قَتَادَة بن رَبْعِيّ بن بلذمة، أبو إبراهيم ويقال: أبو يحيى المدني، أمه سلافة بنت البراء بن معرور بن صخر. روى عن أبيه، وعن جابر ابن عبد الله. وعنه جملة منهم: ابناه ثابت ويحيى، وسلمة بن دينار، وزيد بن أسلم. قال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث. توفي سنة خمس وتسعين.
موقفه من المبتدعة:
روى ابن بطة في الإبانة (3): عن عبد الله بن أبي قتادة قال: من دعا إلى سنة فأجيب إليها أعطاه الله أجر من أجاب إليها، ولا ينقص ذلك من
(1) أصول الاعتقاد (3/ 499 - 500/ 769).
(2)
طبقات ابن سعد (5/ 274) وتاريخ خليفة (309) والتاريخ الكبير (5/ 175 - 176) والجرح والتعديل (5/ 32) وتهذيب الكمال (15/ 440 - 442).
(3)
الإبانة (1/ 2/342 - 343/ 213).
أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة فأجابه إليها أحد، حمله الله مثل أوزارهم، ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا، ثم تلا هذه الآية:{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25](1).
سعيد بن جُبَيْر (2)(95 هـ)
سعيد بن جبير بن هشام أبو محمد، ويقال أبو عبد الله، الإمام الحافظ المقرئ المفسر، أحد الأعلام، من كبار التابعين. روى عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس فأكثر عنه وجود، وابن عمر وأنس وأبي سعيد الخدري وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وكذا عن بعض التابعين. روى عنه آدم بن سليمان والد يحيى بن آدم، وأيوب السختياني، وثابت بن عجلان وجعفر ابن أبي المغيرة وأبو صالح السمان، وابنه عبد الله بن سعيد بن جبير وغيرهم.
قال عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير بفارس، وكان يتحزن، يقول: ليس أحد يسألني عن شيء، وكان يبكينا، ثم عسى أن لا يقوم حتى نضحك. وعن عبد السلام بن حرب عن خصيف قال: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير.
(1) النحل الآية (25).
(2)
طبقات ابن سعد (6/ 256 - 267) وتهذيب الكمال (10/ 356 - 376) والبداية والنهاية (9/ 98 - 99) والوافي بالوفيات (15/ 206 - 207) ووفيات الأعيان (2/ 371 - 374) وسير أعلام النبلاء (4/ 321 - 343) والحلية (4/ 272 - 309) وتذكرة الحفاظ (1/ 76 - 77) والعقد الثمين (4/ 549 - 553) وشذرات الذهب (1/ 108 - 110).