الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمَيْر بن حبيب بن خُماشَة (1)(ممن بايع تحت الشجرة)
عمير بن حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم -وقيل بن حُبَاشَة- بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري. قال البخاري: بايع تحت الشجرة.
وهو جد أبي جعفر الخطمي، ولم يوجد له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه ثابت. روى أبو جعفر أن جده عمير بن حبيب -وكان ممن بايع تحت الشجرة- قال: أي بني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داء، وإنه من يحلم عن السفيه ليس ينظر بحلمه، ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى، ليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى.
موقفه من المرجئة:
- قال ابن القيم: أقدم من روي عنه زيادة الإيمان ونقصانه من الصحابة عمير بن حبيب الخطمي. (2)
- عن عمير بن حبيب بن خماشة أنه قال: إن الإيمان يزيد وينقص قيل له وما زيادته وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وخشيناه فذلك زيادته وإذا
(1) التاريخ الكبير (6/ 531) والثقات لابن حبان (3/ 299) والاستيعاب (3/ 1213) وأسد الغابة (4/ 277) والإصابة (4/ 714 - 715).
(2)
مختصر سنن أبي داود (7/ 56).
غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه. (1)
أمير المؤمنين عثمان بن عفان (2)(35 هـ)
أمير المؤمنين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله، ذو النورين الأموي. أمه أروى بنت كريز بن ربيعة، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسلم قديما وهاجر الهجرتين، وتزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقية ثم أم كلثوم.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وروى عنه ابنه أبان بن عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وغيرهم.
عن ابن عمر، قال: كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت"(3). فقيل: هذا في التفضيل، وقيل: في الخلافة.
(1) السنة لعبد الله (84) وأصول الاعتقاد (5/ 1020/1721) والإبانة (2/ 7/45/ 1131) والشريعة (1/ 261/240) والسنة للخلال (4/ 47/1141) وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 160/30327) وفي الإيمان له (14).
(2)
طبقات ابن سعد (3/ 53 - 84) والاستيعاب (3/ 1037 - 1053) والكامل لابن الأثير (1/ 46) و (2/ 59) وأسد الغابة (3/ 578 - 587) وتاريخ دمشق (الجزء 39) وتهذيب الكمال (19/ 445 - 460) وتهذيب التهذيب (7/ 139 - 142).
(3)
أحمد (2/ 14) وابن أبي عاصم (2/ 568/1195) وأبو يعلى (10/ 161/5784) والطبراني (12/ 345/13301) وابن حبان (16/ 237/7251) عن سهيل عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما. وأخرجه البخاري (7/ 66/3698) وأبو داود (5/ 25 - 26/ 4627) الترمذي (5/ 588/3707) من طرق عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال الشعبي: لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء من الصحابة غير عثمان. وقال ابن سيرين: كان أعلمهم بالمناسك عثمان، وبعده ابن عمر. وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: كان رسول صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، ثم عمر، وهو على تلك الحال فتحدثا، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج، قلت: يا رسول الله دخل أبو بكر، فلم تجلس له، ثم دخل عمر، فلم تهش له، ثم دخل عثمان، فجلست وسويت ثيابك، قال:"ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة". (1)
وفيه أيضا عن أبي موسى الأشعري قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حائط المدينة، وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين، إذا استفتح رجل، فقال: افتح وبشره بالجنة، قال: فإذا أبو بكر، فتحت له وبشرته بالجنة، قال: ثم استفتح رجل آخر، فقال: افتح له وبشره بالجنة، قال: فذهبت فإذا هو عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، قال: فجلس النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: افتح وبشره بالجنة على بلوى تكون، قال: فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان، قال: ففتحت وبشرته بالجنة، قال: وقلت الذي قال، فقال: اللهم صبرا، أوالله المستعان". (2)
(1) أحمد (6/ 155) ومسلم (4/ 1866/2401).
(2)
أحمد (4/ 406) والبخاري (7/ 53/3693) ومسلم (4/ 1867/2403) والترمذي (5/ 589/3710) وقال: "هذا حديث حسن صحيح".