الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله عنه فاضلا دينا كثير الصيام والصلاة والحج. قال مصعب الزبيري: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا. قتل رضي الله عنه يوم الجمعة لعشر خلت من المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بموضع يقال له كربلاء من أرض العراق بناحية الكوفة، قتله سنان بن أنس النخعي ويقال له أيضا: سنان بن أبي سنان النخعي، الجوشي. وأهل الكوفة يقولون: قاتله هو عمر بن سعد ابن أبي وقاص أمير الجيش الذي قاتل الحسين رضي الله عنه.
موقفه من المبتدعة:
جاء في أصول الاعتقاد: عن سفيان بن حسين عن الحسين {مَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} (1) قال: على السنة. (2)
موقفه من الرافضة:
عن أسلم قال: حدثني من كان في الصف في يوم الحسين رضي الله عنه فقال: ابتدر رجل فقال: أيكم الحسين؟ قال: كان أولنا له إجابة- فقال: أنا الحسين فما تريد يا عبد الله؟ قال: أبشر يا عدو الله بالنار قال: فقال: ويحك أنا؟ قال: نعم. قال: ولم؟ ورب رحيم وشفاعة نبي مطاع. اللهم إن كان عبدك كاذبا فجره إلى النار واجعله اليوم آية لأصحابه.
قال: فما هو إلا أن ثنى عنان فرسه فوثب به فألقاه في حيزته وبقيت رجلاه في الركاب فجعل يضربه حتى قطعه. قال: فلقد رأيت مذاكيره
(1) الجاثية الآية (18).
(2)
أصول الاعتقاد (1/ 76 - 77/ 66).
تسحب في الأرض. فقال: فوالله ما عجبنا لسرعة إجابة دعائه ولكن لوقوفنا حتى قتل كأن قلوبنا زبر الحديد. (1)
أم المؤمنين هند بنت أبي أمية أم سلمة (2)(61 هـ)
هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أم سلمة القرشية المخزومية أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجها في جمادى الآخرة سنة أربع، وقيل سنة ثلاث. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سلمة، وفاطمة الزهراء. وروى عنها سعيد بن المسيب وشقيق بن سلمة ومجاهد ونافع مولى ابن عمر وغيرهم. كانت ممن أسلم قديما هي وزوجها وهاجرا إلى الحبشة، وقيل إنها أول ظعينة دخلت المدينة ويقال: إن ليلى امرأة عامر بن ربيعة شركتها في هذه الأولية. كانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع والعقل البالغ، والرأي الصائب، وإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها. كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يتحاكمن إليها لعلمهن ببراءتها من الغيرة وذلك بفضل دعائه صلى الله عليه وسلم.
كانت آخر أمهات المؤمنين موتا وذلك آخر سنة إحدى وستين بعدما جاءها نعي الحسين بن علي رضي الله عنه.
(1) أصول الاعتقاد (9/ 147 - 148/ 90).
(2)
الطبقات لابن سعد (8/ 86 - 96) والاستيعاب (4/ 1920 - 1921؛ 1939 - 1940) وأسد الغابة (7/ 329 - 331) وتهذيب الكمال (35/ 317 - 320) والسير (2/ 201 - 210) والبداية والنهاية (8/ 217) والإصابة (8/ 221 - 225) وشذرات الذهب (1/ 69 - 70).