الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حنش وأبو عثمان النهدي وغيرهم. شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق وغيرها، وجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق.
خرج حنظلة وجرير بن عبد الله وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا قرقيسيا وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف عينا. روى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة. مات بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
موقفه من الرافضة:
عن مغيرة قال: خرج عدي، وجرير البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة، فنزلوا قرقيسياء، وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. (1)
موقفه من المرجئة:
عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي قال:(وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله! ما تقول: قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين. فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة، يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين. فإذا
(1) أصول الاعتقاد (7/ 1340/2381).
خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. نسينا كثيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم؛ ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة. ثلاث مرات. (1)
" التعليق:
قال أبو بكر بن العربي: إن القلب لا يثبت على حال، وإن العبد ليؤمن وتتواتر عنده الآيات حتى يتمكن من قلبه ويواظب العمل الصالح حتى تتمرن عليه جوارحه، ويواصل الذكرى حتى تطمئن نفسه ثم تعروه حالة أو تطرأ عليه غفلة، فإذا به زل عن هذه المرتبة، فلا يزال يعود إلى ذكراه وعمله الصالح حتى يرجع إلى ما كان عليه
…
(2)
عُبَادة بن قُرْص الليثي (3)(41 هـ)
عُبَادَة بن قُرْص اللَّيْثِي، وقيل: ابن قُرْط والأول أصح، وهو عبادة بن قرص بن عروة بن بجير الكناني الليثي. روى عنه أبو قتادة العدوي، وحميد بن هلال عداده في أهل البصرة، قال ابن حبان: له صحبة.
قال رحمه الله تعالى: إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر،
(1) أحمد (4/ 178 و346) ومسلم (4/ 2106/2750) والترمذي (4/ 574 - 575/ 2514) وابن ماجه (2/ 1416/4239).
(2)
عارضة الأحوذي (9/ 316 - 317).
(3)
طبقات ابن سعد (7/ 82) والحلية (2/ 16) والاستيعاب (2/ 809) وأسد الغابة (3/ 160 - 161) والوافي بالوفيات (16/ 620) والإصابة (3/ 627 - 628).