الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الخوارج:
- جاء في السنة للخلال أن أبا مسلم الخولاني قال: إنه مؤمر عليك مثلك، فإن اهتدى فاحمد الله، وإن عمل بغير ذلك فادع له بالهدى ولا تخالفه فتضل. (1)
- جاء في البداية والنهاية: وأما كلام أئمة التابعين في هذا الفصل فكثير جدا يطول ذكرنا له، فمن ذلك قول أبي مسلم الخولاني حين رأى الوفد الذين قدموا من قتله -أي عثمان-: إنكم مثلهم أو أعظم جرما، أما مررتم ببلاد ثمود؟ قالوا: نعم قال: فأشهد أنكم مثلهم، لخليفة الله أكرم عليه من ناقته. (2)
موقفه من القدرية:
جاء في الإبانة: عن أبي مسلم الخولاني قال: إن آخر ما جف به القلم خلق آدم، وأن الله عز وجل لما خلقه نشر ذريته في يده وكتب أهل الجنة وأعمالهم، وكتب أهل النار وأعمالهم، ثم قال: هذه لهذه ولا أبالي، وهذه لهذه ولا أبالي. (3)
(1) السنة للخلال (1/ 86).
(2)
البداية والنهاية (7/ 204 - 205).
(3)
الإبانة (2/ 10/220/ 1794).
مسروق بن الأجدع (1)(62 هـ)
مَسْروق بن الأَجْدَع بن مالك، أبو عائشة الوَادِعيّ، الهمدانيّ الكوفيّ، الإمام القدوة، العلم. حدث عن أبي بن كعب وعمر، ومعاذ بن جبل وخباب، وعائشة وابن مسعود وغيرهم. وعنه الشعبي، وإبراهيم النخعي، ويحيى بن وثاب وغيرهم. وعداده في كبار التابعين وفي المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود، وعبيدة، ومسروقا، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل.
كان أحد أصحاب عبد الله صلى خلف أبي بكر ولقي عمر وعليا. وعنه قال: كفى بالمرء علما أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله. وقال: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين، وعلم الدنيا والآخرة، فليقرأ سورة الواقعة.
قال الذهبي: هذا قاله مسروق على المبالغة، لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين ومعنى قوله: فليقرأ الواقعة، أي يقرأها بتدبر وتفكر وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا. توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وستين للهجرة.
(1) الإصابة (6/ 291 - 293) وطبقات ابن سعد (6/ 76 - 84) والحلية (2/ 85 - 98) وتاريخ بغداد (13/ 232 - 235) وتذكرة الحفاظ (1/ 49 - 50) وتهذيب التهذيب (10/ 109 - 111) وشذرات الذهب (1/ 71) والمعرفة والتاريخ (2/ 560) والسير (4/ 63 - 69).