الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خليلا" (1). وهو المشار إليه في قوله تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} (2).
أول خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أم المسلمين في مرض موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة. صحب النبي صلى الله عليه وسلم سنة قبل البعثة وسبق إلى الإيمان به واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة، وفي الغار وفي المشاهد كلها، وكانت الراية معه يوم تبوك. قال ابن حجر في الإصابة: ومناقب أبي بكر رضي الله عنه، كثيرة جدا، ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى:{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (3). كانت خلافته رضي الله عنه سنتين. قاتل أهل الردة الذين منعوا الزكاة. وقال: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة"(4). توفي رضي الله عنه في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة للهجرة.
موقفه من المبتدعة:
- روى الدارمي عن قيس بن أبي حازم قال: دخل أبو بكر على امرأة
(1) أحمد (1/ 389 و433) ومسلم (4/ 1856/2383) والترمذي (5/ 566/3655) وابن ماجة (1/ 36/93) وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن الزبير وابن عباس رضي الله عنهم.
(2)
التوبة الآية (40).
(3)
التوبة الآية (40).
(4)
أحمد (1/ 19) والبخاري (13/ 311/7284 - 7285) ومسلم (1/ 51 - 52/ 20) وأبو داود (2/ 198/1556) والترمذي (5/ 5 - 6/ 2607) والنسائي (5/ 16/2442).
من أخمس، يقال لها: زينب: قال: فرآها لا تتكلم، فقال: مالها لا تتكلم، قالوا: نوت حجة مصمتة فقال لها: تكلمي فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، قال: فتكلمت فقالت: من أنت؟ قال: أنا امرؤ من المهاجرين، قالت: من أي المهاجرين؟ قال: من قريش. قالت: فمن أي قريش أنت؟ قال: إنك لسؤول، أنا أبو بكر، قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية، فقال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم، قالت: وأيما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رؤساء وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى، قال: فهم مثل أولئك على الناس. (1)
- عن ابن أبي مليكة قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن آية من كتاب الله؟ فقال: أية أرض تقلني أو أية سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع؟ إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها. (2)
- جاء في الإبانة عنه قال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به وإني لأخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. (3)
" التعليق:
قال ابن بطة عقبه: هذا يا إخواني الصديق الأكبر يتخوف على نفسه الزيغ إن هو خالف شيئا من أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، فماذا عسى أن يكون من زمان أضحى أهله يستهزئون بنبيهم وبأوامره، ويتباهون بمخالفته، ويسخرون
(1) سنن الدارمي (1/ 71).
(2)
رواه سعيد بن منصور في سننه (1/ 168/39) ومن طريقه البيهقي في المدخل (2/ 260/792).
(3)
الإبانة (1/ 1/245 - 246/ 77).